نائب عمدة أصيلة المغربية يتوسل المنابر الاخبارية لحذف خبر تورطه في بناء فيلا بدون رخصة

وذلك بعد افتضاح أمره ومطالبة الرأي العام بمعاقبته

كتب/عبد الرفيع الأحمدي-مكتب الرباط

يبدو أن وقع الفضيحة العقارية التي تفجرت أمس الاثنين في المغرب، وتناولتها جل المواقع والصحف المغربية والعربية بينهم “الجالية العربية” وشكلت مادة دسمة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا الجهات الوصية بمعاقبة المسؤول البلدي، أربكت حسابات هذا الأخير وأفقدته التوازن، اذ ظل الليلة الماضية وصباح اليوم الثلاثاء يتصل بالصحافيين ورؤساء تحرير المنابر الاخبارية للتوسل لحذف الخبر.

وحسب مصادر مطلعة، فإن المستشار الجماعي حاول بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة اقناع الصحف التي نشرت الخبر بأنه لم يقدم على الشروع في بناء الفيلا وأن ما تم تداوله مجرد افتراء وإساءة له مع اقتراب الانتخابات، لكن شهود عيان والفيديوهات والصور التي توصلت بها “الجالية العربية” تفند ادعاءاته.

في السياق ذاته، قالت مصادر الجريدة ان خوف المستشار و هرولته نحو المنابر الاعلامية لحذف الخبر خير دليل على اقترافه لهذا الفعل الشنيع الذي يعاقب عليه القانون.

وحسب مصادرنا فإن المستشار الجماعي قام بشراء قطعة أرضية تتجاوز 1000 متر بمبلغ 500 درهم للمتر الواحد في حي الدغاليين جزء منها في إسم زوجته وجزء اخر في إسم احدى قريباته القاطنة في الديار الإسبانية.

واتهم المستشار الجماعي ما أسماهم ب” شرذمة من المنتمين للسياسة” بالتحريض عليه لأنه معروف بخدمته للصالح، لكن حجم التفاعل مع فضيحته على قنوات التواصل أزاح الستار عن شعبيته التي تقبع في أسفل درجات الحضيض.

ويتابع الرأي العام أطوار هذه الفضيحة التي هزت أركان بناء الثقة في العمل السياسي. ويواصل نشطاء الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي تداول تفاصيل هذه الفضيحة مطالبين بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى