المغرب.. تورط منتخب في المجالس المحلية في بناء فيلا بدون رخصة يعيد الى الواجهة النقاش حول مدى مصداقية رجال السياسة
كتب / عبد الرفيع الأحمدي – مكتب الرباط
تداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أخبارا نشرتها مواقع إخبارية مغربية، حول تورط نائب رئيس مجلس بلدية أصيلة الواقعة في الشمال الغربي للمغرب في بناء فيلا تعود ملكيتها الى زوجته بدون رخصة في أحد الأحياء بنفس المدينة مستغلا نفوذه كنائب للعمدة.
وذكرت مصادر مطلعة أن قائد الملحقة الادارية الأولى في مدينة أصيلة (ممثل وزير الداخلية)، أوقف مساء الأحد ورشا لبناء فيلا في اسم زوجة النائب الأول لرئيس بلدية أصيلة، كان هذا الأخير قد شرع في بنائها في منطقة عشوائية بدون رخصة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن النائب الذي يتحمل أيضا مسؤولية في وزارة الشباب والرياضة صرح لأعوان وزارة الداخلية أنه يتوفر على رخصة البناء وسيقوم بإشهارها وفق ما تقتضيه المساطر القانونية الا أن مواطنين استبعدوا هذه الامكانية خاصة ان مجموعة من المواطنين المجاورين ظلوا لسنوات ينتظرون الترخيص لهم بالبناء ولم يحصلوا على الموافقة الى حدود الآن.
ويتساءل مواطنون مغاربة عن مدى مصداقية هذا المنتخب الذي تتناقض أفعاله مع أقواله فعوض أن يقوم بتطبيق القانون واتباع المساطر يكون هو أول من يخرق القانون.
كما يطرح آخرون سؤال من أين لك هذا؟ خاصة ان المسؤول المذكور مجرد مسؤول بسيط في وزارة الشباب والرياضة، لكن ملامح الغنى بدأت تظهر عليه منذ وصوله الى باب بلدية أصيلة وتقلده مهام بها.
وأعادت هذه الواقعة الى الواجهة النقاش حول مصداقية بعض السياسيين الذين تم وضع الثقة فيهم في الانتخابات الأخيرة، حيث طالب النشطاء بوضع حد الى مثل هؤلاء المتلاعبين بالمناصب والمستغلين لثقة الناخبين لقضاء ماربهم الخاصة.