عاطف طلب يكتب : إذا أردت الحــياة

من منا لا يريد الحياة سعيدا مطمئن البال .

كثيرة هي الأحداث التي نواجهها والتي تقيدنا عن السعادة تقيدنا عن الآمال تقيدنا عن الإحساس بمتعة الحياة فقد يكون هناك ماضي حزين لا ولن ننساه

حاضر تعيس نعيشه رغما عنا فقر قاتل يحيط بنا غني فاحش يقيد سعادتنا

محن ومصائب من كل الجهات ويلات نراها أمامنا تجر وراءها الويلات.
أمراض تلو الأمراض تنغص علينا وتقعدنا موت عزيز علينا يصدمنا ويدمرنا فكل ذلك يجعلنا لا نعيش الحياة كما يجب يجعلنا نموت قبل الموت ميتات عديدة .
ولكن إذا أردت الحياة فما العمل  ؟
إذا أردت الحياة عليك أن تحدق في الأفق البعيد وتستكشف ما وراء الأكمه وتسعي جادا لبناء نفسك.
إذا أردت الحياة عليك فهم المنهج الرباني الخالد وجعله دوما أمام عينيك.
إذا أردت الحياة عليك الخروج من الدوائر الضيقة المقيدة بالأعباء والمصائب والمحن حتي تتمكن من بلوغ المراد.
إذا أردت الحياة عليك أن ألا تري كثرة المال غني ولا قلته فقرا و حاجة.
إذا أردت الحياة عليك ألا تري مغادرة الحياة موتا بل انتقال إلي حياة أخري هانئة بإذن الله تعالي.

إذا أردت الحياة عليك أن لا تري في المحن إلا منحا وفي الضيق إلا فرجا ورحمة .

إذا أردت الحياة عليك أن تستقبل إساءة غيرك بإحسان وأن تحسن الظن بمن حولك.

إذا أردت الحياة عليك أن تتيقن بان اليوم ليس غدا وأن مع العسر يسرا وأن بعد كل ظلام دامس لا بد من فجر ساطع يبزغ.
إذا أردت الحياة عليك أن تقول ماذا يمكن أن أفعل لغد أفضل من اليوم وان تترك لنفسك فضاءات واسعة وان لا تجعل عالمك اليوم والأمس فقط.
إذا أردت الحياة عليك أن لا تتغني بالماضي الأليم والحزين وان لا تتحسر علي ما فات وان لا تلتفت إلي الماضي لأنه سيعيقك عن التقدم للامام.

إذا أردت الحياة عليك النظر إلي ماضيك لمجرد اخذ العظة والعبرة وتراكم خبراتك ومحاولة تجنب هفواتك التي وقعت فيها.

إذا أردت الحياة عليك أن ألا تري في مرضك إلا تطهيرا لذنوبك وابتلاء جميل من الله تصبر أمامه بالشكر.

إذا أردت الحياة عليك أن تفرض علي نفسك إعدادها بما يفيدها .. بان تستحضر جميع الوسائل المكافئة للطموحات والآمال.
إذا أردت الحياة عليك أن تتأكد دوما بان هناك تحديات تنتظرك أن لم تكن لك أنت فهي للأجيال من بعدك فتجعل من قوة إيمانك عدة حرب لمواجهتها ولا تنسي تزويد أبناءك بتلك العدة.

إذا أردت الحياة عليك أن تعيش بالأمل وليس لليأس وثق بان ما تراه من حال المسلمين حولك سيتغير لأنك مسلم ومؤمن متيقن بان المستقبل لذلك الدين العظيم ..وأن البشرية ستفيق من سباتها يوما وتعود إلي هذا الدين العظيم راغب أو راهب.

Atef_teleb77@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى