صور “سوريا المشمسة” مستفزة.. زوبعة بوجه متطرفي الدنمارك
كتبت/ أصال سمير
لا تزال تداعيات الملصقات التي ظهرت في شوارع الدنمارك تتواصل، فقد أطلقت تلك الحملة لحث اللاجئين السوريين على العودة من حيث أتوا، بصور لسوريا مع نظارات شمس وتعليق مستفز، مفاده» عودوا إلى سوريا المشمسة، بلادكم تحتاجكم»، وقد أثارت هذه الحملة موجة انتقادات ضد اليمين المتطرف في البلاد.
ووصفت ميشالا بنديكسن، الناشطة ضمن مجموعة حقوقية للدفاع عن اللاجئين، تلك الملصقات “بالمتحيزة”، مضيفة أنها تمثل نموذجا عن نزعات التقريع التي عانى منها المهاجرون في الدنمارك، والتي شاهدتها يومياً ومراراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
“حتى السياسيون يفعلون ذلك”
كما أضافت، منتقدة بعض التصرفات تجاه الاجئين، بحسب ما نقلت صحيفة تليغراف، “كما ترون، بعض الدنماركيين يتهمون اللاجئين بأنهم مجرمون، وكسالى، ومتطرفون، ويستغلون دولة الرفاهية لدينا، ويكذبون بشأن كل شيء.. حتى السياسيون يفعلون ذلك”.
إلى ذلك، انتقد العديد من المواطنين الدنماركيين تلك الحملة، واصفينها بالعنصرية؟
في المقابل، تداول ناشطون وصحافيون سوريون تلك الصور على مواقع التواصل، متحسرين على الحال التي وصل إليها اللاجئون الذين عانوا الأمرين للوصول إلى بر الأمان، بعيدا عن الحرب الطاحنة التي لم تبقِ على شيء في بلادهم.
“صفر” من طالبي اللجوء
يذكر أن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط الحاكم كان تبنى بدوره، الخط المتشدد بشأن الهجرة واللجوء الذي وضعه أسلافه اليمينيون على أمل إبقاء الناخبين الذين فازوا من حزب الشعب الدنماركي الشعبوي في الانتخابات العامة لعام 2019.
وقد وعد رئيس الوزراء ميت فريدريكسن بالعمل على “صفر” من طالبي اللجوء.