“فولكسفاغن” تعتذر بعد إعلانها الكاذب لتغيير اسمها
كتب/ خالد علي
أعربت شركة صناعة السيارات الألمانية «فولكسفاغن» يوم الأربعاء 31 مارس آذار2021 عن أسفها واعتذرت عن إعلانها الكاذب في اعتماد اسم جديد لها في الولايات المتحدة هو «فولتسفاغن» الذي تجاوز إطار التسويق التجاري وتسبب في إرباك للكثير من الصحافيين الذين أبدوا غضبهم.
وأبدت وكالة فرانس برس رفضها الأسلوب الذي اتبعته الشركة، وقد وصفه مدير الإخبار في الوكالة فيل شتويند بأنه «استغلال خطر للغاية للثقة».
وأوضحت «فولكسفاغن» في بيان يوم الأربعاء أن إعلانها الكاذب في اليوم السابق كان عبارة عن «حملة تسويقية». وقال مدير قسم التواصل في المجموعة كريستوف لودفيغ في بيان مكتوب «نأسف إذا كنا في نظر البعض تجاوزنا هدف الحملة».
وكان الفرع الأميركي للشركة أعلن رسمياً تغيير اسمه إلى «فولتسفاغن أوف أميركا» تأكيداً لتحوّله إلى السيارات الكهربائية، لكنه ما لبث أن أوضح بعد ساعات نُشر خلالها الخبر في وسائل إعلام عالمية أن الإعلان لم يكن سوى مزحة في مناسبة الأول من نيسان/أبريل.
وحرصت المجموعة على إعطاء هذا الإعلان طابعاً رسمياً، فنشرت بياناً في هذا الشأن على موقعها الإلكتروني الأميركي وغيّرت اسم حسابها على «تويتر». حتى أن ناطقين باسم الفرع الأميركي والشركة الأم في المانيا أكدوا صحة البيان لصحافيين كانوا في الأساس يشككون في هذا الإعلان.
ووجهت وكالة فرانس برس رسالة إلى المجموعة يوم الأربعاء جاء فيها «نحن نتفهم ألا يكون الناطق الرسمي قادراً على تأكيد خبر أو التعليق عليه، لكننا لم نكن نعتقد إطلاقاُ أنه يمكن أن يدلي بتصريحات كاذبة».
وشددت الوكالة في الرسالة على أن «شركات مثل +فولكسفاغن+ يجب ألا تستخدم الصحافيين ووسائل الإعلام الحريصة على الدقة لأغراض التسويق والإعلان». ورأت أن «هذا استغلال خطر للغاية للثقة وينبغي ألا يتكرر».
وأوضحت «فولكسفاغن» أن «الهدف كان لفت الانتباه» لموضوع مهم بالنسبة إلى المجموعة وهو التحول نحو المركبات الكهربائية.
ولاحظت أن «العدد الكبير من ردود الفعل الإيجابية على الشبكات الاجتماعية يظهر» أنها حققت «هذا الهدف».
إلا أن انتقادات الصحافيين وتعليقاتهم السلبية كانت كثيرة ايضاً، إذ اعتبروا أن النكتة كانت سمجة من مجموعة تصدرت عناوين وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة بسبب فضيحة المحركات المغشوشة «ديزل غيت» التي اساءت إلى سمعتها في الولايات المتحدة وكبّدتها مليارات الدولارات.
كذلك اسف آخرون لمشاركة المجموعة في نشر معلومات كاذبة، ورأى المحرر الاقتصادي في صحيفة «يو إس إيه توداي» ناثان بومي في تغريدة أنها «لم تكن مزحة بل كانت خداعاً»، مشيراً إلى أن الشركة أصبحت بذلك جزءاً من «مشكلة المعلومات المضللة».