الدكتور العواري: شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان
كتبت/ صفا البحيري
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة: إننا في زمن السموات المفتوحة وهناك من يحاول نشر فكره المغلوط حول آيات الله عز وجل، ويشوش على القارئ وينصِّب نفسه مفسرا، وقد ينطلي ذلك على أنصاف المتعلمين أو عوام الناس.
التقّول على الله بغير علم جريمة تعاقب عليها الشريعة الغراء
جاء ذلك خلال ورشة العمل التي عقدتها اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت عنوان: “آيات أخطأ في فهمها المتطرفون”، خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية والداخلية للمنظمة، وأئمة العالم الإسلامي بدول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا، وأفريقيا.
وأوضح الدكتور العواري، أن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، ودلالات الكلمات تعطي عطاء بلا حدود، فحينما ننظر إلى الآية نجد لها عطاء متدفقا يأخذ منها اللغوي، ويأخذ منها الفقيه، ويأخذ منها الأصولي، فالكل يأخذ من الآية دلالات تغطي جميع مناحي العلم وتلبي احتياجات كافة البشر في الزمان الذي يعيش فيه.
وأوضح أن الذي يعطى لنفسه حق النظر في آيات الذكر الحكيم لا بد أن يتميز بعدة أمور، حتى يحسن النظر في الآيات، وأن التجرأ على آيات الذكر بغير فهم وعلم، والتّقول على الله بغير علم، يعد جريمة تعاقب عليها الشريعة الغراء بعقاب شديد.
ثم تساءل الدكتور العواري: لمَ هذه الجرأة على كتاب الله من غير المؤهلين علميا.
وتناول بعض آيات الذكر الحكيم كتطبيق عملي لبعض فهوم هؤلاء المتشددين، وقام بتفنيدها وأوضح الصواب فيها.
وفرق الدكتور العواري بين لفظي الجهاد والقتال في آيات الذكر الحكيم، وذكر الظروف والمناسبات التي نزلت فيها هذه الآيات، وبين أن فهم آيات الجهاد لا بد أن يكون في إطار واضح، وهو أن الإسلام لا يبدأ بالقتال أبدا، بل كل آيات الذكر الحكيم نفهم منها أن المقصود من كلمة الجهاد هو رد الاعتداء، والدفاع عن النفس، والدين، والعرض، والمال، مصداقا لقوله تعالى: “ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين”.