بماذا تحلم “سمكة مصر الذهبية” في أولمبياد طوكيو؟

كتبت/ مريم فتحي

في إنجاز تاريخي، توجت السباحة المصرية فريدة عثمان، بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر فراشة، بفعاليات بطولة ISCA الدولية للسباحة في الولايات المتحدة الأمريكية، لتتأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها بطوكيو العام الجاري.

وفي لقاء خاص مع موقع “الجالية”، كشفت عثمان عن رحلتها الشاقة المليئة بالتحديات والإرادة، وكواليس استعداداتها لأولمبياد طوكيو، والدافع الأكبر في حياتها الذي يقف وراء اقتناصها العديد من الجوائز العالمية خلال مسارها الرياضي، بالإضافة إلى خططها المستقبلية.

السباحة المصرية فريدة عثمان
السباحة المصرية فريدة عثمان

قسوة الغربة.. والحلم

تؤكد فريدة‭ ‬عثمان‭ ‬لـ»الجالية‮»‬‭: ‬‮«‬إن‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية،‭ ‬وتأهلها‭ ‬لأولمبياد‭ ‬طوكيو،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬سهلًا‭ ‬وسبقته‭ ‬رحلة‭ ‬شاقة،‭ ‬ترويها‭: ‬‮«‬تجربة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سهلة‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬قوي،‭ ‬فكنت‭ ‬أتمرن‭ ‬يوميًا‭ ‬صباحًا‭ ‬وظهرًا،‭ ‬بجانب‭ ‬تمارين‭ ‬تعزيز‭ ‬لياقتي‭ ‬البدنية،‭ ‬وكنت‭ ‬أتمرن‭ ‬3‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬الجيم،‭ ‬وأركز‭ ‬بشدة‭ ‬في‭ ‬التمرين‭ ‬لتحسين‭ ‬أرقامي‭ ‬القياسية‮»‬‭.‬

تُشير فريدة إلى أنها تتبع نظاما غذائيا صارما مُخصصا لها؛ للمحافظة على لياقة جسدها وعضلاتها، حتى تظل قوية ولديها قدرة على التحمل وتُتابع: “أنا هدفي واضح منذ البداية، بدأت أمارس الرياضة في سن الرابعة من عمري، وأحب بلدي واحرص على تحقيق إنجازات لمصر، لذلك استغرق ساعات طويلة وجهد كبير في العمل والتدريبات، وأحمل قساوة الغربة من أجل الوصول بإذن الله لهدفي”.

وعن‭ ‬طموحها‭ ‬وخططها‭ ‬المستقبلية‭ ‬بعد‭ ‬وصولها‭ ‬لتلك‭ ‬المرحلة‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السباحة،‭ ‬تحكي‭ ‬فريدة‭: ‬‮«‬كل‭ ‬تركيزي‭ ‬الآن‭ ‬منصبا‭ ‬على‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬التوفيق‭ ‬لجلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الميداليات‭ ‬لبلدي‮»‬‭.‬

لا‭ ‬تنسي‭ ‬‮«‬فريدة‭ ‬عثمان‮»‬‭ ‬أن‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الرحلة‭ ‬الحافلة‭ ‬بالإنجازات،‭ ‬وراءه‭ ‬أسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬تقول‭ ‬عنها‭ ‬‮«‬‭ ‬دعم‭ ‬والدتي‭ ‬لي‭ ‬أحد‭ ‬الأسباب،‭ ‬فأنا‭ ‬أحرص‭ ‬يوميًا‭ ‬على‭ ‬محادثتها‭ ‬لمشاركتها‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬وقتي،‭ ‬والدتي‭ ‬كانت‭ ‬دافعا‭ ‬قويا‭ ‬لاقتناص‭ ‬الميدالية‭ ‬الذهبية‭.. ‬بالتأكيد‭ ‬أمي‭ ‬لها‭ ‬فضل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تشجيعي‮»‬‭.‬

وتتابع‭ ‬السباحة‭ ‬المصرية‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬أيضا‭ ‬أشخاص‭ ‬آخرين‭ ‬يمثلون‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والدعم‭ ‬الأكبر،‭ ‬يقتسمون‭ ‬شغفها‭ ‬ويدفعونها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أحلامها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هم‭ ‬عائلتها،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬شقيقها‭ ‬‮«‬أحمد‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬وصفته‭ ‬بـ»السند‭ ‬الأقرب‭ ‬لقلبها‮»‬‭.‬

لا‭ ‬تنسى‭ ‬فريدة‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصري‭ ‬للسباحة‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬إذ‭ ‬تقول‭: ‬‮«‬هم‭ ‬مؤمنون‭ ‬بي‭ ‬للغاية،‭ ‬ويوفرون‭ ‬لي‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬والرعاية‭ ‬المعنوية،‭ ‬والفنية،‭ ‬كما‭ ‬لدي‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الرعاة‭ ‬يقدمون‭ ‬لي‭ ‬أيضًا‭ ‬التشجيع‮»‬‭.‬

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى