“مفهوم الحاكمية .. الفكرة المركزية لجماعات الإرهاب والعنف”
ورشة عمل بمنظمة خريجي الأزهر لرؤساء فروعها بالداخل والخارج
كتبت/ صفا البحيري
عقدت اليوم المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بمقرها الرئيس بالقاهرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ورشة عمل تحت عنوان: “مفهوم الحاكمية .. الفكرة المركزية لجماعات الإرهاب والعنف، رد وعرض”، من خلال صفحة المنظمة الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لرؤساء وأعضاء الفروع الخارجية، والداخلية، للمنظمة وطلاب الأزهر الوافدين، وأئمة العالم الإسلامي، من دول البلقان، ودول قارات أوروبا، وآسيا وأفريقيا.
قال أسامة ياسين: إن هذه الورشة تأتي في سبيل تفنيد الفكر المتطرف الذى تبثه جماعات العنف والإرهاب في أذهان الشباب، وهذه الورشة وغيرها تقوم على يد كبار علماء الأزهر الشريف، وسبق وأن أصدرت المنظمة العديد من الإصدارات والكتيبات التي تسهم في تفنيد الفكر المتطرف.
وفي كلمته قال أ.د عبد الفتاح العواري: إن هذا الموضوع من المواضيع الشائكة، وإن هذا المصطلح من المصطلحات التي استخدمتها جماعات العنف والتطرف؛ وهذا المصطلح من المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم، ولكن الجماعات المتشددة فهموا هذا المصطلح فهما مغلوطا ، وقد استخدمه الخوارج عندما خرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب واضعين المصاحف على أسنة الرماح.
وأكد على أن الإنسان خليفة الله في الأرض لعمارتها وإصلاحها ولابد من تشريعات وقوانين تنظم هذه الأمور.
وأشار إلى أن السياق حاكم في فهم النصوص، وعندما نعود إلى سياق الآيات، نجد أن السياق الصحيح بخلاف ما يقصدونه ويروجون له، وأن المراد بمصطلحات الكفر والظلم والفسق إنما هي كفر وظلم وفسق العمل لا كفر العقيدة.
وأضاف دكتور العوارى أن الله عز وجل في كتابه العزيز أطلق على سيدنا داود وسليمان كلمة حاكم فقال: ﴿يا داوودُ إِنّا جَعَلناكَ خَليفَةً فِي الأَرضِ فَاحكُم بَينَ النّاسِ بِالحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الهَوى فَيُضِلَّكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ﴾[ص: ٢٦].
وقال في حق نبيه -صلى الله عليه وسلم-: ﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤمِنونَ حَتّى يُحَكِّموكَ فيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمَّ لا يَجِدوا في أَنفُسِهِم حَرَجًا مِمّا قَضَيتَ وَيُسَلِّموا تَسليمًا﴾[النساء: ٦٥].
وقال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّوا الأَماناتِ إِلى أَهلِها وَإِذا حَكَمتُم بَينَ النّاسِ أَن تَحكُموا بِالعَدلِ}[النساء: 58].
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لسيدنا معاذ عندما بعثه إلى اليمن: «كيف تقضي فيهم؟» وفي رواية: «كيف تحكم فيهم؟»
فهذه النصوص كلها تدل على أن الحاكمية لها إطلاقات عدة بخلاف ما يروجه المتطرفون.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب الحوار وتلقي العديد من الأسئلة التي أجاب عنها دكتور العوارى إجابات شافية .