وزير النقل في جولة تفقدية بالميناء لمتابعة اعمال إنشاء أرصفة ومحطات واحواض جديدة واعمال التطوير الشامل للميناء
في إطار توجيهات القيادة السياسية بإستكمال أعمال إنشاء وتطوير ميناء السخنة وتحويله الي اكبر ميناء محوري على البحر الأحمر والشرق الأوسط لخدمة حركة التجارة بين الشرق والغرب
كتب / عاطف طلب
في إطار توجيهات القيادة السياسية باستكمال أعمال إنشاء وتطوير ميناء السخنة، أجرى الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل ، يرافقه المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
جولة تفقدية بالميناء لمتابعة اعمال إنشاء أرصفة جديدة بطول ١٢ كيلومتر وعمق 18 متراً. وساحات تداول بمساحة( 5.6 مليون متر مربع) ومناطق تجارية ولوجيستية بمساحة ( 5.3 كم2 ) تخدمها شبكة من خطوط السكك الحديدية بطول (10كم) متصلة بالقطار الكهربائي السريع السخنة / العلمين الجديدة بالإضافة الي الطريق الشرياني بطول 14 كم تقريباً ليربط بين الأرصفة والميناء ككل بما يساهم في عدم وجود أي تكدسات مستقبلاً داخل الميناء .
بدأت الجولة بتفقد امتداد الاحواض الثاني والثالث والرابع، ودائرة الدوران الداخلية الجديدة، حيث تم الإنتهاء من أعمال الرفع المساحي وتخطيط الميناء وجاري تنفيذ الجسات الاستكشافية وابحاث التربة والتصميمات، فضلاً عن بدء أعمال حفر الأحواض في عدد من القطاعات بواسطة شركات المقاولات المصرية الوطنية، وذلك في إطار المخطط العام لتطوير الميناء والتي تعمل على استكمال تطويره عدد 42 شركة وطنية مصرية تحت إشراف إستشاري مصري.
أكد الوزير خلال جولته على ضرورة الانتهاء من كافة أعمال الإنشاء والتطوير التي تبلغ تكلفتها ٢٠ مليار جنيه خلال عامين تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية تزامناً مع الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع ( العين السخنة /الاسكندرية / العلمين الجديدة ) بحيث يكون المشروع متكاملاً وبذلك يتم توفير خدمات نقل متعدد الوسائط للتجارة بين الشرق والغرب.
كما وجه بانشاء شبكة سكك حديدية داخل الميناء بطول (10 كم) كم لتتواكب وأعمال التطوير الجاري تنفيذها لتستخدم في نقل البضائع وخصوصا الحاويات على قطارات البضائع السريعة السخنة / العلمين الي كافة انحاء الجمهورية والي ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط بالإضافة الي تخطيط الموقع العام للميناء ليضاهي احدث الموانئ العالمية ويكون من اكبر وأجمل وأفضل موانئ البحر الأحمر على الاطلاق.
حيث سيكون الميناء الجديد اكبر ميناء محوري بالبحر الأحمر ليخدم حركة التبادل التجاري بين جنوب وشرق اسيا وجنوب وغرب اوروبا وشمال افريقيا حيث يقع على مسار اكبر واهم خطوط التجارة العالمية بين الشرق والغرب كما سيقدم الميناء كافة خدمات السفن على ارصفة ومحطات الميناء الجديدة وهذا ما دفع الكثير من الشركات العالمية الكبرى التي تعمل في مجال تشغيل وادراة المحطات الي التقدم لوزارة النقل للفوز بعقود لاعمال التشغيل والإدارة للمحطات بالميناء الجديدة على غرار ما حدث في المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية.
وأفاد وزير النقل بان مصر لديها تصور شامل لتطوير الموانئ المصرية وقطاع النقل وتنظيم سوق النقل البحري وجعل مصر مركز لتجارة الترانزيت واللوجيستيات وخدمات السفن على مستوي العالم لمواكبة الاتجاهات العالمية لصناعة النقل البحري ، لافتاً الي ان هذا المخطط الشامل يعمل على تدعيم التنمية الشاملة وانشاء وتطوير البينية التحتية والفوقية للموانئ البحرية وفقاً لاقتصاديات السوق والمعايير الدولية بالإضافة الي رفع تصنيف الموانئ المصرية.
كما طالب الوزير الشركات المنفذة بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في مواقع العمل مشيراً إلى ضرورة تكثيف الأعمال والعمل على مدار الساعة لسرعة الإنجاز في هذا المشروع القومي للإنتهاء في المدة الزمنية المقررة له.
من جانبه أكد رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن ميناء العين السخنة أحد أهم الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية، وأعمال الإنشاءات والتطوير الجارية من شأنها رفع تصنيفه وزيادة تنافسيته ضمن الموانئ العالمية.
، مشيراً إلى أن تطوير الميناء ينعكس على جذب الاستثمارات بالمنطقة فضلاً عن أن رؤية المنطقة خلال الخمس سنوات المقبلة تتركز على تحويل منطقة السخنة إلى منصة عالمية لصناعات البتروكيماويات وأيضاً لأن تكون مركزًا لوجيستياً إقليمياً وإفريقياً لخدمة حركة التجارة العالمية.