كورال أريبصالين يغرد في سماء الإبداع بخمس سنوات من الترتيل والتميز الفني

كتب/ صموئيل نبيل اديب

منذ انطلاقته الأولى في عام 2020 نجح كورال أريبصالين في أن يخط لنفسه مساراً متفرداً في عالم الترانيم الروحية، ممزوجاً بلمسات فنية احترافية جعلت منه علامة فارقة في المحافل الكنسية والإعلامية. وبمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيسه يواصل الفريق رحلته الإبداعية التي انطلقت من قلب مصر لتصل إلى شاشات التلفزيون وعبر المحافظات من الصعيد إلى الساحل الشمالى

حناجر ذهبية وأصوات تأسر القلوب

يتمتع فريق “أريبصالين” بكوكبة من الأصوات التي تتسم بالنقاء والقوة، حيث تندمج الحناجر في هارموني صوتي مثالي يعكس تدريباً شاقاً وموهبة فطرية فذة. برزت هذه القوة في أداء المرنمات مريم حلمي ومارفي صموئيل، اللواتي قدمن أداءً منفرداً اتسم بالشجن والخشوع، وقدرة فائقة على التنقل بين المقامات الموسيقية بسلاسة تجعل المستمع في حالة من الذهول والانبهار بجمال الإمكانات الصوتية للفريق، والتي أضفت بعداً جمالياً وتألقاً غير مسبوق على كافة الأعمال.

إبداع موسيقي وألحان تحاكي الأصالة

ما يميز “أريبصالين” هو ذكاؤهم في التعامل مع اللحن؛ فهم لا يقدمون مجرد ترانيم، بل يصيغون “لوحات موسيقية”. ففي ميدلي “النجم في السما” و*”من السما للمذود”، تجلى الإبداع الموسيقي في دمج الآلات الشرقية الأصيلة بالتوزيعات العالمية الحديثة. وقد نجح الملحنون مينا حليم وباسم فوزي*، مع فريق الموزعين مايكل طلعت، وجون استفانوس، ومينا ميلاد، ومينا منجي، في خلق حالة من “الأصالة المتجددة”، حيث حافظوا على وقار اللحن الكنسي مع إضفاء حداثة موسيقية تجذب الأجيال الشابة.

رحلة من العطاء الروحي والفني

على مدار نصف عقد، قدم الكورال أعمالاً حفرت في وجدان المستمعين، بدءاً من ميدلي “النجم في السما” وصولاً إلى أوبريتات “درب الصليب” وترنيمتهم الخاصة “حب كبير”. كما تميز الفريق بتقديم أعمال أيقونية للسيدة العذراء مثل “يا عدرا خليكي معايا”، و*”أحن أم”، و”يا قارورة الطيب”*، والتي صدحت بها أصواتهم في دير المحرق بأسيوط. ولم يتوقف إبداعهم عند الجانب الروحي بل امتد للجانب التعليمي في أوبريت “نور مختلف”، وترانيم القديسين مثل ترنيمة البابا كيرلس السادس “أب راعي”.

كوكبة من المبدعين وعبقرية القيادة

و في حفلتهم الاخيره تلألأت منصة العرض بمشاركة قامات روحية وفنية، حيث شارك أبونا كيرلس موريس في ميدلي الميلاد، بمشاركة لافتة من خادمة لغة الإشارة نيرمين كميل. كما أضفى الفنانون العالميون ألبير مجدي ومجدي الجاولي هيبة فنية على العرض، بمشاركة الطفلة الموهوبة إيلوره فارس ألبير.

خلف هذا النجاح تقف كتيبة من المبدعين تحت قيادة المايسترو فيلوباتير رزق، وبلمسات الهندسة الصوتية لـ كيرلس أشرف، وتصميم ملابس هناء نصرالله وإضاءة مايكل نصحي، وبإشراف إخراجي عالمي من طوني كامل وفادي جلاب، بمعاونة فريق إخراج يضم منال صديق، بيتر رزق، مريم فخري، وجون مجدي، ومدير التصوير أبانوب إسحاق.

ويستعد الكورال حالياً لإطلاق صلاته القلبية الجديدة “سنة فاتت” من كلمات عماد حسني، لتكون مسك الختام لعام من النجاح وبداية لعهد جديد من الإبداع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى