محمد مهران الرئيس التنفيذي لـ مصر للتأمين: 15.7 مليار جنيه إجمالي الأقساط بنهاية 2024
أكد محمد مهران، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مصر للتأمين، أن عام 2024 مثّل محطة فارقة في مسيرة الشركة، إذ حققت نموًا قياسيًا في إجمالي الأقساط لتصل إلى نحو 15.7 مليار جنيه بنسبة زيادة 44% عن العام السابق، مع ارتفاع صافي الأرباح إلى 4.5 مليار جنيه والأصول إلى 122.6 مليار جنيه، مما يعكس متانة المركز المالي وريادة الشركة في السوق المصرية.
وأوضح مهران أن “مصر للتأمين” تواصل تنفيذ خططها الطموحة في التحول الرقمي وتوسيع محفظة منتجاتها عبر وثائق جديدة تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، مثل “عمال مصر” و“أمان مصر” و“عيشة هنية”، دعمًا للشمول التأميني والاستدامة، مؤكدًا التزام الشركة بتطبيق أعلى معايير الاكتتاب وحماية حقوق العملاء.
وهذا نص الحوار في موقع «الجالية العربية»
بداية ما هي أبرز المؤشرات المالية للشركة عن عام 2024 من حيث الأقساط والتعويضات والأرباح؟
شهد عام 2024 أداءً متميزًا لشركة مصر للتأمين على مختلف المؤشرات المالية، بما يعكس قوة المركز المالي للشركة، فقد حققت الشركة نموًا ملحوظًا في إجمالي الأقساط لتصل إلى نحو 15.7 مليار جنيه في 31/12/2024 مقارنة بـ10.9مليار جنيه في 31/12/2023، بنسبة نمو بلغت نحو 44%، مدعومة بتوسّع الشركة في منتجات التأمين الجديدة .
كما بلغ إجمالي التعويضات المسددة لعملاء الشركة نحو 5.1 مليار جنيه في 31/12/2024مقابل 4.9 مليار جنيه في 31/12/2023، بما يعكس التزام الشركة الكامل تجاه عملائها.
كما واصلت الشركة تعزيز أرباحها التشغيلية وصافي أرباحها لتسجل نحو 4.5 مليار جنيه في 31/12/2024 مقابل 2.9 مليار في 13/12/2023 بزيادة قدرها 55% عن العام الماضي، فضلًا عن ارتفاع إجمالي الأصول إلى نحو 122.6 مليار جنيه، مما يعكس متانة المركز المالي للشركة وريادتها في سوق التأمين المصري.
كم تبلغ عدد فروع الشركة حاليا وخطط التوسع الجغرافي خلال الفترة المقبلة ؟
تمتلك شركة مصر للتأمين أكبر شبكة فروع في مصر، حيث تضم أكثر من 80 فرعًا منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بما يضمن وصول خدمات الشركة إلى مختلف شرائح العملاء في المدن والمناطق الرئيسية.
وإلى جانب انتشارها المحلي الواسع، توسعت الشركة إقليميًا في عدد من الأسواق العربية من خلال تواجدها في دولة الكويت وقطر، بالإضافة إلى فرع دبي المتخصص في نشاط إعادة التأمين الوارد، وهو ما يعكس حرص الشركة على تعزيز حضورها في الأسواق الإقليمية الواعدة وبناء علامة تجارية مصرية قوية ومؤثرة على المستوى العربي.
كم حجم راس المال المدفوع حاليا؟
يبلغ رأس المال المدفوع للشركة حاليًا 10 مليارات جنيه يعكس متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها ودعم خططها التوسعية.
هل تدرس الشركة إصدار منتجات أو خدمات جديدة قريبا أو قامت بذلك مؤخرا؟
بالفعل، أطلقت شركة مصر للتأمين خلال الفترة الماضية مجموعة من الوثائق التأمينية الجديدة التي تعكس حرص الشركة على الابتكار في تصميم المنتجات وتوسيع نطاق الحماية التأمينية لتشمل شرائح جديدة من المجتمع، خاصة في مجال التأمين متناهي الصغر، دعمًا لجهود الدولة في تحقيق الشمول المالي والتأميني.
ومن أبرز هذه الوثائق وثيقة “عمال مصر” التي تم إطلاقها بمناسبة الاحتفال بعيد العمال، وتستهدف مدّ المظلة التأمينية لتشمل فئات العمالة المصرية من خلال تغطية تأمينية فعالة ضد مخاطر الحوادث الشخصية والطوارئ الطبية، مع آليات بسيطة ومرنة للتسجيل والإصدار وصرف التعويضات، وبقسط سنوي رمزي يتناسب مع قدرات هذه الفئة.
كما أطلقت الشركة وثيقة “أمان مصر” المخصصة لأصحاب الأكشاك والمحلات التجارية، وتوفر لهم حماية تأمينية شاملة ضد مخاطر الحريق، والحوادث الشخصية، واسترداد مصاريف العلاج الطبي، بما يعزز استقرار أنشطتهم التجارية ويقدم لهم مظلة حماية حقيقية بقسط بسيط وميسر.
كذلك أصدرت الشركة وثيقة “عيشة هنية” التي تستهدف حماية الوحدات السكنية، خاصة المسلمة ضمن المبادرات القومية للإسكان، حيث توفر تغطية تأمينية شاملة ضد مخاطر الحريق والسطو والحوادث الشخصية، في إطار دور مصر للتأمين الداعم للمشروعات القومية والتنمية الاجتماعية.
هذا بالإضافة إلى وثيقة “حياة كريمة” للحوادث الشخصية، التى اطلقتها الشركة منذ فترة التي تأتي ضمن جهود الشركة لتوسيع تواجدها في سوق التأمين متناهي الصغر، وتطوير حلول تأمينية مبتكرة للفئات الأكثر احتياجًا. وتُعد الوثيقة أحد النماذج الناجحة في ربط أهداف التنمية المستدامة بفلسفة تطوير المنتجات التأمينية، حيث تُمنح بقسط سنوي بسيط يبلغ 100 جنيه فقط، وتوفر تغطية تأمينية تصل إلى 100,000 جنيه تشمل الوفاة والعجز الكلي أو الجزئي المستديم نتيجة حادث – لا قدر الله – إلى جانب تغطية مصاريف العلاج الطبي والأجهزة التعويضية، ويمكن إصدارها إلكترونيًا بالكامل.
ما هي آخر تطورات خطة التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي بالشركة؟
يمثل التحول الرقمي والتطوير التكنولوجي أحد المحاور الاستراتيجية التي توليها شركة مصر للتأمين اهتمامًا خاصًا، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن المستقبل في صناعة التأمين يعتمد على التكنولوجيا كأداة رئيسية لتحقيق الكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة العملاء، وتعزيز الشمول التأميني.
وفي هذا الإطار، عملت الشركة خلال الفترة الماضية على تحديث البنية التكنولوجية بالكامل، سواء على مستوى أنظمة التشغيل الداخلية أو الخدمات الموجهة للعملاء، كما أولت الشركة اهتمامًا كبيرًا بتطوير قنوات التواصل مع العملاء من خلال المنصات الرقمية وتطبيق الهاتف المحمول (Mobile App)، الذي يُعد نقلة نوعية في طريقة تقديم الخدمات التأمينية، حيث أصبح بإمكان العملاء إصدار بعض الوثائق إلكترونيًا بالكامل دون الحاجة إلى زيارة الفروع.
ما هي جهود الشركة في ملف الأمن السيبراني وتأمين البيانات؟
يُعد الأمن السيبراني وحماية البيانات أحد الركائز الأساسية في استراتيجية التحول الرقمي التي تنفذها شركة مصر للتأمين، إدراكًا منها لأهمية هذا الملف في الحفاظ على ثقة العملاء وضمان استمرارية الأعمال في ظل التطور التكنولوجي المتسارع وزيادة حجم التعاملات الإلكترونية.
وانطلاقًا من هذا الوعي، وضعت الشركة منظومة متكاملة للأمن السيبراني تهدف إلى حماية أنظمتها وقواعد بياناتها من أي تهديدات أو محاولات اختراق.
وعلى صعيد اخر تعمل شركة مصر للتأمين على التوسع في طرح المنتجات التأمينية المتخصصة في المخاطر السيبرانية، ضمن خطتها لتوسيع محفظتها التأمينية وتلبية احتياجات السوق المتنامية في هذا المجال.
ما هي أبرز خطوات الشركة في تطبيق مبادىء الاستدامة والهدف منها؟
تولي شركة مصر للتأمين اهتمامًا كبيرًا بملف التنمية المستدامة، وتعمل بشكل مستمر على مواءمة سياساتها واستراتيجياتها مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تحقيق النمو الشامل والمتوازن، انطلاقًا من إيمان الشركة بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه المجتمع والبيئة.
وانطلاقًا من هذا التوجه، قامت الشركة بإنشاء وحدة إدارية متخصصة للتنمية المستدامة تتولى مسؤولية تخطيط وتنفيذ ومتابعة المبادرات التي تتبناها الشركة في هذا المجال، بما يضمن استمرارية الجهود وتكاملها مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs).
وقد وضعت الشركة استراتيجية طموحة لتحقيق هذه الأهداف، مرتكزة على مجموعة من المحاور الأساسية، من أبرزها: جودة التعليم، المساواة بين الجنسين، الصحة الجيدة، مكافحة الفقر، والتحول نحو بيئة نظيفة.
فقد نفّذت الشركة عددًا من المبادرات التأمينية ذات البعد التنموي التي تستهدف دعم الفئات غير المشمولة تأمينيًا، مثل وثائق “عمال مصر” و“أمان مصر”، عيشه هنيه و“حياة كريمة” والتي تمثل نموذجًا للتأمين متناهي الصغر كأداة فعّالة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الحماية الاقتصادية للفئات الأكثر احتياجًا.، كما حرصت الشركة على توفير التغطية التأمينية لكافة العمالة غير المباشرة لديها، تأكيدًا لالتزامها بتطبيق مبادئ الحماية الاجتماعية داخل بيئة العمل.
وفي إطار دورها المجتمعي، تعاونت الشركة مع مؤسسة الأورمان لتوفير تغطية تأمينية مجانية لعدد 100 كشك في مختلف محافظات الجمهورية ضمن إطار وثيقة “أمان مصر”، دعمًا لأصحاب المشروعات الصغيرة ومحدودي الدخل.، هذا بالاضافة الى التعاون مع اتحاد الصناعات المصرية بالتأمين لدعم العمال الشباب وتوفير الحماية التأمينية المناسبة لهم.
وفيما يخص الهدف الرابع (SDG 4) الخاص بالتعليم الجيد، فقدي كان لمصر للتأمين دور ريادي في دعم التعليم كأداة رئيسية للتنمية، حيث قامت بإنشاء مدرسة مصر للتأمين الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة المنيا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني كأحد أهم مبادراتها في هذا المجال، بهدف إعداد كوادر فنية مؤهلة لسوق العمل، و لضمان تعليم جيد شامل ومنصف وتعزيز فرص تعلّم مدى الحياة للجميع وقعت مصر للتأمين بروتوكول تعاون مع جامعة بني سويف التكنولوجية لإنشاء برنامج أكاديمي متخصص في تسويق الخدمات التأمينية والمالية حتى يستطيع طلاب المدرسة استكمال تعليمهم الجامعي.
كما تمتلك الشركة تجربة رائدة في دعم التعليم منذ عام 1993 من خلال مدرسة مصر للتأمين الإعدادية للبنات بحدائق القبة، التي لم تكتف ببنائها، بل تواصل الشركة رعايتها المستمرة لها من خلال تنفيذ أعمال الصيانة الدورية، وتطوير المعامل والبنية التحتية، وتوفير أحدث الوسائل التعليمية، بما يضمن بيئة تعليمية متكاملة.
وفيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والشباب، تولي مصر للتأمين هذا الملف اهتمامًا خاصًا، حيث تعمل على تنمية قدرات المرأة وتوسيع فرصها في سوق العمل، سواء داخل الشركة أو خارجها، وذلك من خلال برامج تدريب وتأهيل مستمرة، كما تقدم الشركة دعمًا عمليًا للمرأة العاملة داخل المؤسسة عبر توفير بيئة عمل مرنة ومُلائمة تساعدها على الإبداع والتميز، وتنظيم ندوات توعوية دورية حول الصحة العامة وأبرزها التوعية بسرطان الثدي، بالإضافة إلى تقديم خصومات مميزة للمرأة على وثائق التأمين المختلفة احتفاءً بدورها المجتمعي.
أما على صعيد تمكين الشباب، فتولي الشركة هذا الملف أولوية كبيرة عبر تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة، تستهدف تدريب شباب الخريجين داخل قطاعات الشركة المختلفة للتعرف على طبيعة صناعة التأمين وتنمية مهاراتهم التطبيقية ورفع وعيهم التأميني.
كما أطلقت الشركة عددًا من البرامج التدريبية لطلاب الجامعات المصرية في تخصصات متنوعة، بهدف إعداد جيل جديد من الكوادر المؤهلة للعمل في القطاع المالي والتأميني.
ما هي محددات السياسة الاكتتابية للشركة خلال الفترة المقبلة ؟
ترتكز السياسة الاكتتابية لشركة مصر للتأمين خلال الفترة المقبلة على مجموعة من المحددات الأساسية التي تستهدف تحقيق التوازن بين النمو المستدام والربحية الفنية، مع الحفاظ على جودة المحفظة التأمينية ورفع كفاءة إدارة المخاطر.
في هذا الإطار، فان الشركة تلتزم بتطبيق سياسة اكتتاب منضبطة ومرنة في الوقت نفسه، تستند إلى معايير دقيقة لتقييم الأخطار وتسعيرها بشكل عادل، بما يضمن الحفاظ على مصالح العملاء وفي الوقت ذاته حماية المركز المالي للشركة.
كما تركز السياسة الاكتتابية على تنويع محفظة التأمين و تعمل الشركة كذلك على تعزيز قدرات الكوادر الفنية في مجالات الاكتتاب والتسعير وإدارة المخاطر من خلال برامج تدريب متخصصة، لضمان مواكبة التطورات العالمية في صناعة التأمين وتطبيق أفضل الممارسات الفنية.
من أهم أبرز معيدى التأمين الذين تتعامل معهم الشركة؟ والاستعداد لتجديدات يناير؟
ترتبط شركة مصر للتأمين بعلاقات استراتيجية مع عدد من كبار معيدي التأمين العالميين المصنّفين ضمن الفئات الأولى عالميًا من حيث القوة المالية والخبرة الفنية، والذين يتمتعون بتصنيفات ائتمانية مرتفعة من وكالات التصنيف الدولية.
ومن أبرز معيدي التأمين الذين تتعامل معهم الشركة شركة سويس ري (Swiss Re) السويسرية، وهانوفر ري (Hannover Re)، (Africa Re) ، (Chaina Re) وغيرها من الشركات ذات السمعة المتميزة عالميًا.
وتحرص مصر للتأمين على تنويع قائمة معيدي التأمين المتعاملين معها لضمان توزيع المخاطر وتعزيز الاستقرار الفني للمحفظة التأمينية.
أما فيما يتعلق بتجديدات يناير المقبلة، فقد بدأت الشركة بالفعل استعداداتها مبكرًا من خلال إجراء مراجعة شاملة لبرامج الإعادة الحالية وتقييم نتائجها الفنية، لضمان تحسين الشروط والأسعار والحصول على أفضل اتفاقيات إعادة ممكنة بما يتناسب مع طبيعة الأخطار التي تغطيها الشركة.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه صناعة التأمين حاليا ؟ما هي أبرز فرص النمو السانحة في القطاع وكيفية استغلالها ؟
لا شك أن صناعة التأمين – مثل غيرها من القطاعات المالية – تواجه عددًا من التحديات التي تستلزم تعاملًا فنيًا واقعيًا ومتوازنًا، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
ومن أبرز هذه التحديات، ضعف الوعي التأميني، ما يستدعي مزيدًا من الجهود المشتركة بين شركات التأمين والجهات الرقابية والمؤسسات الإعلامية لرفع الوعي بدور التأمين وهو ما بدأته بالفعل الهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد شركات التأمين من اطلاق حملة اعلانية باهمية التأمين بهدف نشر الوعي التأميني لدى شرائح الجمهور المختلفة .
كما يُعد ارتفاع معدلات التضخم من أبرز التحديات التي تواجه القطاع كما تواجه الصناعة أيضًا تحدي التحول الرقمي السريع، الذي يتطلب تطوير أنظمة التشغيل ورفع كفاءة الكوادر الفنية بما يواكب التطورات العالمية في التكنولوجيا والتأمين الإلكتروني.
ما هي أهمية ملتقى شرم الشيخ الدولي للتأمين والمشاركة به؟
أكد مهران على أهمية ملتقى شرم الشيخ حيث يُعد الملتقى أحد أهم الفعاليات الإقليمية المتخصصة في صناعة التأمين، حيث أصبح منصة رئيسية لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه صناعة التأمين في ظل التطورات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة.
وتنبع أهمية هذا الملتقى من كونه منبرًا لتبادل الخبرات ومناقشة مستجدات الصناعة والتحديات التي تواجهها، إلى جانب دوره المحوري في تعزيز التعاون بين اسواق التأمين المختلفة.
وتحرص شركة مصر للتأمين على المشاركة الفعّالة في الملتقى سنويًا، سواء من خلال رعاية الفعاليات أو المساهمة في الجلسات النقاشية وورش العمل، لما يمثله الحدث من فرصة مهمة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الشركات والمؤسسات الإقليمية والدولية العاملة في مجال التأمين، إلى جانب استعراض التجربة المصرية الرائدة في تطوير سوق التأمين وتعزيز التحول الرقمي والاستدامة.



