ياسر عرفة: أراهن على «العمل الصادق» لعودة ثقة المواطن في البرلمان

كتب/ محمد كمال
في سباق الوصول إلى قبة البرلمان لعام 2025، يبرز اسم ياسر عرفة كمرشح يمتلك رصيدًا شعبيًا حقيقيًا بُني على سنوات من العمل الميداني المستمر، بعيدًا عن المواسم الانتخابية. ابن قرية أتريس، خريج الحقوق ورجل الأعمال في مجال الزراعة، لم يكتفِ بنجاحه الشخصي، بل حمل على عاتقه ملفات التنمية المجتمعية في دائرة منشأة القناطر وأوسيم والوراق. مسيرته تمزج بين حنكة القانوني وروح رجل الميدان، حيث لم يدخر جهدًا في دعم التعليم عبر تكريم الأوائل، أو في الرعاية الصحية من خلال تسيير القوافل الطبية، أو في دعم الشباب والمرأة بإطلاق المشروعات الصغيرة وتوفير فرص العمل. اليوم، يخوض عرفة الانتخابات ممثلًا عن التحالف الوطني في حزب الوفد، واضعًا نصب عينيه استعادة الثقة المفقودة بين المواطن ونائبه. برنامجه الانتخابي يضع الإنسان أولًا، ويؤكد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة التشريع الفعّال الذي يُترجم العمل الخدمي إلى قوانين تخدم الناس وتضمن العدالة. وفي حواره مع موقع “الجالية العربية” قدم نفسه لكم …

في البداية.. من هو «ياسر عرفة» الذي تراه الدائرة ممثلًا حقيقيًا لها في البرلمان؟
أنا ياسر مشحوت عرفة، ابن قرية أتريس بمركز منشأة القناطر بالجيزة. نشأت في بيت كان فيه والدي، المرحوم الحاج مشحوت عرفة، «شيخ البلد» الذي اعتاد السعي في قضاء حاجات الناس وفض النزاعات، وهذه الروح هي ما ورثتها. تخرجت في حقوق القاهرة عام 1996، عملت بالمحاماة قبل أن أتجه للعمل التجاري في مجال الزراعة والتصدير، حيث أسست شركة «عرفة». خبرتي الممتدة في الميدان التجاري والزراعي أضافت لي حنكة عملية، بينما خلفيتي القانونية تمنحني الأدوات اللازمة للعمل التشريعي. أما سياسيًا، فمسيرتي بدأت منذ الجامعة وتدرجت حتى وصلت اليوم لتمثيل التحالف الوطني عبر حزب الوفد في هذه الدائرة التي أعتبرها أهلي.

الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية.. ثلاثية بناء الإنسان في منشأة القناطر وأوسيم والوراق.

ما الدوافع التي جعلتك تخوض انتخابات 2025، وما رسالتك الأساسية؟
الدافع الأساسي هو استكمال البناء على ما بدأناه. سنوات من العمل المجتمعي عبر شركة عرفة وجمعية الرأفة للأعمال الخيرية، أثمرت خدمات على الأرض. الآن، حان الوقت لننقل هذا العمل من إطار المبادرات الخدمية إلى إطار التشريع المُنتِج والرقابة الفعّالة. رسالتي واضحة: النائب يجب أن يكون جسرًا للثقة بين الدولة والمواطن، وأراهن على أن العمل الصادق وحده كفيل بإعادة تلك الثقة.
ما هي أبرز محاور برنامجك الانتخابي لدائرة منشأة القناطر وأوسيم والوراق؟
برنامجي يرتكز على ثلاثية بناء الإنسان: الصحة أولًا، ثم التعليم، وأخيرًا التنمية الاجتماعية والاقتصادية. نحن بحاجة إلى الارتقاء بالمستشفيات، وتطوير البيئة التعليمية في المدارس التي تعاني من الكثافات، ودعم المشروعات الصغيرة كأولوية لخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة.
نفّذنا 12 قافلة طبية ووفرنا أكثر من ألف فرصة عمل.. وتركيز المرحلة المقبلة على التشريع الخدمي.

حدثنا عن إنجازاتك الملموسة في الدائرة؟
الأرقام تتحدث عن نفسها: أكثر من 12 قافلة طبية استفاد منها آلاف المواطنين، ووفرنا أكثر من ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب من خلال ملتقيات التوظيف والشركات الصديقة. كما أطلقنا مبادرات لدعم المرأة المعيلة بتنفيذ أكثر من 100 مشروع صغير ضمن مبادرة “كرامتي في حرفتي”. وفي التعليم، لم نكتفِ بتطوير المدارس بل أحيينا “عيد العلم” لتكريم المتميزين وحفظة القرآن لتعزيز روح القدوة والانتماء.
سننشئ مكاتب دائمة في الوراق وأوسيم ومنشأة القناطر لخدمة المواطنين على مدار الساعة.

ما أول ثلاثة ملفات ستضعها على مكتبك فور دخولك البرلمان؟
بشكل عاجل: أولًا، الملف الصحي: مستشفيات مثل وردان ومبارك تحتاج تطويرًا عاجلًا لتفعيل عمليات اليوم الواحد وزيادة أسِرّة الطوارئ والعناية المركزة. ثانيًا، ملف البنية التحتية والخدمات: السعي لتسريع وتيرة تنفيذ وتشغيل مشاريع “حياة كريمة” في قرى منشأة القناطر. ثالثًا، تفعيل القوانين الخاصة بذوي الهمم وكبار السن، وتحديدًا نسبة الـ5% في التوظيف، فالحقوق يجب أن تُفعّل لا أن تظل حبرًا على ورق.
تفعيل نسبة الـ5% في التوظيف «خط أحمر».. وقوانين المحليات والبناء الموحد تحتاج مراجعة عاجلة.

كيف ستدعم المشروعات الصغيرة للشباب والمرأة؟
ج: أرفض ثقافة انتظار التعيين الحكومي. التنمية تبدأ من تغيير هذه الثقافة. السوق يحتاج إلى حرفيين وفنيين. دورنا كنائب هو تسهيل حصول الشباب على التمويل والتدريب والدعم الفني، وفتح أبواب الأمل عبر حاضنات أعمال للمشروعات الصغيرة. الشباب هم طاقة تحتاج من يوجهها لا من يضع لها القيود.
أرفض ثقافة انتظار التعيين الحكومي.. ومفتاح التنمية يكمن في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

كيف ترى دور النائب داخل البرلمان.. هل هو تشريعي أم خدمي؟
ج: النائب الفعّال يوازن بينهما. دوره الأساسي هو التشريع والرقابة، لكن التشريع الذي لا يخدم المواطن في حياته اليومية هو تشريع ناقص. سأركز على التشريع الذي ينظم حياة الناس بعدل وإنصاف، مثل مراجعة قوانين المحليات وقانون البناء الموحد والأحوزة العمرانية ليناسب طبيعة الريف المصري، ويضع حلولًا منصفة لمشكلة المخالفات بما يتيح البناء الرأسي ويحمي الرقعة الزراعية.

ما آليتك للتواصل المباشر مع أهالي الدائرة حال الفوز؟
لن يكون الأمر مجرد وعود. بمشيئة الله، سننشئ ثلاثة مكاتب رئيسة دائمة في الوراق وأوسيم ومنشأة القناطر، مدعومة بفرق عمل متخصصة، لضمان تلقي الشكاوى ومتابعتها على مدار الساعة، لأن علاقتي بالأهالي هي علاقة أخوة وجيرة وليست علاقة انتخابية عابرة.




