محلل سياسي سوداني: الدعم السريع تمتلك أسلحة حديثة وثقيلة وتسيطر على الفاشر

قال عثمان ميرغني، المحلل السياسي السوداني، إن مدينة الفاشر تعيش وضعًا إنسانيًا مأساويًا، بعد أن ظلت تحت الحصار لمدة عام ونصف، ما أدى إلى انقطاع المساعدات والاتصالات عن المناطق المحيطة بها، مؤكدًا أن فشل فك الحصار تسبب في هجوم واسع نفذته قوات الدعم السريع التي تمكنت من السيطرة على المدينة.
وأوضح عثمان ميرغني، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن مدينة الفاشر تُعد من أهم المدن السودانية، إذ تمتلك موقعًا استراتيجيًا بالغ الأهمية يربط ولايات دارفور بولايات الوسط، فضلًا عن كونها صلة وصل بين غرب السودان وشماله ونهر النيل، مشيرًا إلى أن لها رمزية تاريخية ومعنوية كبيرة في نفوس السودانيين.
وأشار عثمان ميرغني، إلى أن قوات الدعم السريع تمتلك أسلحة حديثة وآليات عسكرية ثقيلة، لافتًا إلى أن معظم مناطق دارفور أصبحت تحت سيطرتها، ما يثير مخاوف حقيقية من محاولة فصل الإقليم عن السودان، خاصة بعد تشكيل حكومة موازية في الإقليم، مضيفًا : “نخشى من سيناريو فصل دارفور عن السودان في ظل هذا الواقع، خاصة مع غموض الأهداف الحقيقية للدول الداعمة لقوات الدعم السريع”.
وشدد على أن الاستقرار في السودان لن يتحقق إلا بإطفاء نيران الحرب وليس بإشعالها، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول لعب دور الوسيط عبر منبر جدة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، غير أن تلك الجهود لم تنجح حتى الآن في تحقيق السلام أو إنهاء الحرب الدائرة في السودان.



