النائب عادل اللمعي: المتحف الكبير يعيد رسم خريطة السياحة العالمية

أكد عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا تاريخيًا استثنائيًا سيخلده العالم بوصفه «مشروع القرن الثقافي»، لما يحمله من دلالات حضارية وإنسانية تعكس عبقرية المصري القديم، وقدرة الدولة المصرية الحديثة على صون تراثها وإبرازه للعالم في أبهى صورة، إذ يعد أكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في تاريخ الإنسانية، وهي الحضارة المصرية القديمة، حيث تفوق مساحته خمسة أضعاف مساحة المتحف المصري القديم بالتحرير.
وأضاف “اللمعي”، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مخزن للآثار، بل هو تجربة ثقافية ومعرفية متكاملة تمزج بين العلم والفن والتاريخ، وتعيد تقديم الهوية المصرية من خلال رؤية بصرية ومعمارية معاصرة، فهو يضم 12 قاعة عرض متصلة، تسرد رحلة تطور المجتمع المصري منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصور الفرعونية وحتى اليونانية والرومانية، في سرد متكامل يجعل الزائر يعيش تجربة عبور عبر الزمن داخل أروقة الحضارة المصرية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قاعة الملك توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، يُعرّض بعضها لأول مرة منذ اكتشاف المقبرة، من أهم مقتنيات هذا الصرح العظيم، منوهاً بأن المتحف المصري الكبير سيكون قبلة أنظار العالم، بما يحتويه من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل سجلًا حيًا لتاريخ مصر منذ فجر الحضارة وحتى العصور الحديثة، وهو ما يجعله منارة ثقافية وسياحية عالمية تسهم في تعزيز مكانة مصر على الخريطة السياحية الدولية، وتحدث فارق حقيقي في صناعة المنتج السياحي .
وأوضح عادل اللمعي، أن الدولة قد نفذت بالفعل مشروع متكامل لتطوير الطريق الدائري الجنوبي بداية من حدود القاهرة عند المعادي، لإضافة طابع بصري مميز للزائرين القادمين من العاصمة أو مطار القاهرة، لافتًا أيضا إلى أن هذا الافتتاح يتزامن مع فوز مصر بالمركز الـ 24 عالميًا كأفضل واجهة سياحية يُمكن زيارتها 2025، وهو ما يسهم في تعزيز تلك المكانة وتحقيق رؤية الدولة في جذب 30 مليون سائح سنويًا.