خلال فعاليات قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي: المهندس أشرف أنور عبد الغني: قناة السويس ستظل دائمًا رمزًا للإرادة المصرية وعنواناً للتواصل بين الشعوب

كتبت/ هالة شيحة

أكد المهندس أشرف أنور عبد الغني، مدير إدارة الشركات بهيئة قناة السويس ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات والخدمات البحرية والاستثمار، أن قناة السويس، باعتبارها ممراً مائياً استراتيجياً، أثبتت أنها ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية التجارة العربية والأفريقية بالأسواق العالمية، من خلال خفض تكاليف النقل وتوفير استدامة سلاسل الإمداد، بما ينعكس إيجاباً على معدلات النمو الاقتصادي.

جاء ذلك في كلمته التي نقل فيها تحيات الفريق أسامة ربيع – رئيس هيئة قناة السويس، لوفد قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي، خلال افتتاح القمة المنعقدة تحت شعار: “تكامل اقتصادي.. استثمار وفرص.. شراكات دولية”، في دورتها الثامنة والعشرين. وينظم القمة اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسى، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، برعاية جامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات، والهيئات الاقتصادية، والاتحادات المصرية والعربية، وبحضور شخصيات رفيعة المستوى وممثلي 35 دولة.

ووجه المهندس أشرف التحية والتقدير إلى اتحاد المستثمرات العرب، برئاسة الدكتورة هدى يسى، على الدعوة الكريمة لهيئة قناة السويس وشركاتها للمشاركة في المؤتمر الذي يعكس الإرادة المشتركة في بناء مستقبل يقوم على التعاون، والتكامل، والتنمية المستدامة، ويوفر منصة رفيعة المستوى لتبادل الرؤى وتعزيز أواصر التعاون، مؤكداً أن المستقبل لا يصنعه طرف واحد، بل هو ثمرة تعاون وشراكة حقيقية بين الجميع.

شريان الملاحة العالمية

قال المهندس أشرف إن هيئة قناة السويس، وهي شريان الملاحة العالمية، تضطلع بدور استراتيجي محوري في خدمة حركة التجارة الدولية، فمنذ افتتاحها مثلت القناة نقطة تحول في حركة التجارة العالمية، وأصبحت أقصر وأهم ممر ملاحي يربط بين الشرق والغرب. وعلى مدار أكثر من 150 عاماً، ظلت القناة شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي، حيث يعبر من خلالها أكثر من 12% من إجمالي التجارة الدولية، وحوالي 25% من تجارة الحاويات عالمياً.

وأكد أن قناة السويس، باعتبارها ممراً مائياً استراتيجياً، أثبتت أنها ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية التجارة العربية والأفريقية بالأسواق العالمية، من خلال خفض تكاليف النقل وتوفير استدامة سلاسل الإمداد، بما ينعكس إيجاباً على معدلات النمو الاقتصادي، ويدعم خطط التكامل العربي والأفريقي، لتحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة لشعوبنا.

الشركات التابعة لقناة السويس ودعم التنمية الوطنية

أشار المهندس أشرف إلى أنه نظراً للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لقناة السويس لمصر والعالم، ومن أجل تعزيز دورها في خدمة التجارة العالمية ودعم وتنمية الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة، تم إعداد رؤية شاملة وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز تنافسية القناة وتنويع أنشطتها، وزيادة قدرتها على جذب الاستثمارات، واستقطاب أحدث التكنولوجيات العالمية.

وقد قامت هيئة قناة السويس وشركاتها التابعة، والتي تتمثل في:

  • شركة التمساح لبناء السفن
  • شركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى
  • شركة ترسانة السويس البحرية
  • الشركة البورسعيدية للأعمال الهندسية والإنشاءات البحرية
  • شركة القناة لرباط وأنوار السفن
  • شركة القناة للحبال ومنتجات الألياف الطبيعية والصناعية

بدورها في المشاركة في جميع المشروعات القومية التي شُيِّدت بالبلاد اعتباراً من عام 2014 وحتى تاريخه، حيث شاركت في تطوير أرصفة الموانئ المصرية (ميناء العين السخنة – ميناء دمياط – ميناء الإسكندرية)، بالإضافة لمشروع تكريك البحيرات (المنزلة – إدكو – البردويل)، ومشروع القطار الكهربائي السريع، ومشروع “حياة كريمة”، ومشروع “الدلتا الجديدة”.

كما قامت الشركات التابعة للهيئة بتوسيع نشاطها في بناء الوحدات البحرية، حيث تقوم ببناء وحدات متميزة مثل اللنشات طراز “بحار” والقاطرات طراز “عزيمة”، بالإضافة إلى الشراكة مع القطاع الخاص، مع رؤية طموحة للتحول لمركز رائد في صناعة الوحدات البحرية بمنطقة البحر الأحمر. وتسعى الهيئة وشركاتها لاستقدام وتوطين التكنولوجيا الحديثة في بناء تلك الوحدات من خلال تطوير شراكات استراتيجية مع كبار مطوري تلك الصناعة في الصين وكوريا الجنوبية واليابان.

وتعمل الهيئة وشركاتها على تعزيز الربط بين ضفتي القناة عبر الأنفاق والكباري العائمة – وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة، لتسهيل عبور البضائع والسيارات والأفراد بسلاسة.

وفي ختام كلمته، أكد المهندس أشرف أنور عبد الغني أن قناة السويس ستظل دائمًا رمزًا للإرادة المصرية، وعنواناً للتواصل بين الشعوب، وشريكاً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، بما يسهم في تعظيم العائد التنموي، وتعزيز القدرة الجماعية على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص واعدة للنمو والازدهار.

يُذكر أن قمة اتحاد المستثمرات العرب والمعرض المصاحب لها تحظى برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية وكوكبة من الجهات الحكومية والاقتصادية، ومن ضمنها: إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية، ووزارات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والسياحة والآثار، وهيئة قناة السويس، والهيئة العربية للتصنيع، وهيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة تنمية الصادرات، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس الأعيان الأردني وهيئة الاستثمار الأردني، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى