برعاية جامعة الدول العربية ومشاركة عربية ودولية واسعة: “هدى يسى” تُدشّن قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي 2025

وتُثمن دور الرئيس السيسي البارز في "قمة شرم الشيخ للسلام"

كتبت/ هالة شيحة

انطلق اليوم الأحد الافتتاح الرسمي لـ “قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي” في دورتها الثامنة والعشرين، تحت شعار “تكامل اقتصادي… استثمار وفرص… تكتلات دولية”، والتي ينظمها اتحاد المستثمرات العرب برئاسة الدكتورة هدى يسى، خلال الفترة من 19 إلى 22 أكتوبر 2025، برعاية جامعة الدول العربية وكوكبة من الوزارات، والهيئات الاقتصادية، والاتحادات المصرية والعربية.

شهد الافتتاح حضور شخصيات رفيعة المستوى، من بينها: السيدة تمارا فوتيتش، السيدة الأولى لجمهورية صربيا (للسنة الرابعة على التوالي)، والسيدة سوزان مهويزي، نائبة أولى رئاسية، ممثلة عن السيدة جانيت موسيفيني، حرم رئيس أوغندا، والسيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة موريشيوس السابقة، واللواء طبيب أسامة صبحي بسكالس، رئيس المجلس الطبي العام للقوات المسلحة بوزارة الدفاع. كما حضر ممثل جامعة الدول العربية – الإدارة الاقتصادية المستشار أحمد الجار الله، والسيدة إلينا ماتفيفا، رئيسة مركز المرأة في الرابطة الروسية بالأمم المتحدة، والسفيرة ميرو كيسيسيوجلو، سفيرة الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الشباب والرياضة والمهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة عن وزارة التضامن الاجتماعي.

استقبال فرعوني ورمز السلام

نُظِّم للوفود رفيعة المستوى استقبال فرعوني مميز. وبدأ افتتاح القمة بعزف السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية.

وفي كلمتها، رحبت الدكتورة هدى يسى، رئيسة اتحاد المستثمرات العرب ورئيسة القمة، بالضيوف. وأعربت عن فخرها بـ “فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي… رمز وداعم السلام والاستقرار والتنمية”، مثمّنةً دوره البارز في الحدث التاريخي والتوصّل إلى اتفاق السلام وتوقيعه على أرض السلام في “قمة شرم الشيخ للسلام”، وما ترتب عليه من استقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأشارت يسى إلى أن الرئيس السيسي جعل رئيس أكبر دولة في العالم، الرئيس الأمريكي “ترامب” [يُفضَّل ذكر اللقب دون علامات تنصيص في الخبر]، يُشيد بالدور المصري البارز في إنهاء الحرب في غزة، مما يعد بمثابة توثيق عالمي لدور الرئيس السيسي كـ “زعيم للأمة العربية والدبلوماسية السياسية”. وأضافت يسى: “إن التاريخ سيشهد أن أرض الكنانة تصنع المعجزات”.

كما أعربت عن فخرها بالرئيس السيسي بصفته رائدًا للاتحاد الإفريقي وداعمًا للشعوب من خلال استدامة التنمية والعمل على إعادة إعمار غزة، وليبيا، والعراق، وسوريا، مؤكدة أن “من الأزمات تُخلق الفرص”.

وقدمت هدى يسى الشكر لسيدة مصر الأولى، انتصار السيسي، التي تعبّر دائمًا عن تقديرها لدور المرأة في كافة المحافل، ودورها كـ “أساس للحضارة المصرية الراسخة التي استمرت لآلاف السنين شامخة”. وأكدت أنه بفضل هذا الدعم ودعم القوات المسلحة، تُعقد القمة بحضور قامات من ممثلي 35 دولة عربية، وإفريقية، وأوروبية، وتحالف بريكس، وبمشاركة قوية من منظمات الأمم المتحدة.

ورحبت وشكرت جامعة الدول العربية، راعية المؤتمر، والسادة وزراء الحكومة المصرية ممثلي الجهات الراعية والداعمة، والمؤسسات الأهلية. وذكرت أن القمة تُعقد في ظل رسائل الطمأنة والتفاؤل التي أرسلها الرئيس السيسي للشعب المصري وشعوب المنطقة بأكملها.

الاتحاد قوة

أشارت الدكتورة هدى يسى إلى أن السيدة تمارا فوتيتش، حرم رئيس صربيا ورئيسة اللجنة الاستشارية العليا بالاتحاد وصاحبة مبادرة “الحب والسلام”، حرصت على الحضور للسنة الرابعة على التوالي للمشاركة في افتتاح القمة ودعم مبادرة “معاً نستطيع”؛ لإيمانها بأن “الاتحاد قوة” وأهمية التعاون العربي الإفريقي الأوروبي والتعاون مع الدول الصديقة، وهو ما يحقق تنمية مستدامة ومستقبلًا أفضل للشعوب.

كما لفتت إلى حرص السيدة جانيت موسوفيني، وزيرة التعليم والرياضة وحرم رئيس أوغندا، على المشاركة الفعالة بالمؤتمر للسنة الثانية، وإيفادها السيدة سوزان موهويزي لتمثيلها والمشاركة في القمة، لدعمها اتحاد المستثمرات العرب ومشروعاته في القطاعات المختلفة. وأشادت بالسيدة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة، التي تُعد “فخرًا للمرأة” لنيلها تقديرًا مستحقًا بمساهماتها البارزة في خدمة القارة الإفريقية من خلال اختيارها في النسخة الأولى من برنامج “شخصية العام في الابتكار”.

الخدمات الطبية للقوات المسلحة

قدمت يسى تحية خاصة للقوات المسلحة المصرية، “درع أمن واستقرار وحماية الوطن”، بجناحيها المدني والعسكري، وشكرًا وتقديرًا “لامحدودًا” [تُفضل “كبيرًا”] للفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة [يُرجى مراجعة الاسم والمنصب، فالقائد العام هو وزير الدفاع عادةً، وهنا المذكور اللواء أسامة صبحي بسكالس رئيس المجلس الطبي العام].

ونوّهت بمشاركة وفد رفيع المستوى من إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، لاستعراض الإمكانات والنجاحات الكبيرة التي تحققت في تقديم خدمات رعاية صحية متكاملة تواكب أرقى المعايير الدولية، والمشاركة في كافة الفعاليات، خاصة الدولية، بما يجسد رؤية الرئيس في تحقيق الأمن الصحي والدعم الدولي الذي يمكن أن تقدمه مصر للقارة الأفريقية والدول العربية والدول الصديقة في هذا القطاع الحيوي.

كما وجهت التحية للفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس والشركات المشاركة التابعة للهيئة، وللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد، وجميع الهيئات المشاركة.

منصة ديناميكية وفرص استثمارية

أعلنت هدى يسى انطلاق قمة الاستثمار التي تُعد “منصة ديناميكية تفاعلية” تهدف إلى بناء جسور وتكامل اقتصادي عربي إفريقي من خلال الصناعة، والسياحة، والزراعة، والتبادل التجاري. وأكدت أهمية التعاون للاستفادة من الفرص العديدة المتاحة في أفريقيا لتحقيق التنمية وتعزيز الاستثمارات المشتركة في قلب أفريقيا.

وأوضحت يسى أن اتحاد المستثمرات العرب اعتاد دائمًا العمل على أرض الواقع، حيث ستشهد القمة العديد من الجلسات الحوارية وعرضًا للفرص الاستثمارية في كبرى القلاع الصناعية، ومنها هيئة قناة السويس وشركاتها، وهي: شركة التمساح لبناء السفن، وشركة القناة للموانئ والمشروعات الكبرى، وشركة ترسانة السويس البحرية، والشركة البورسعيدية للأعمال الهندسية والإنشاءات البحرية. كما سيتم عرض للفرص الاستثمارية بالهيئة العربية للتصنيع، حيث تم اختيار الاتحاد ممثلًا رسميًا للهيئة للتسويق والترويج لمنتجاتها في الدول الخارجية.

وتشمل الجلسات عرض عدد من المشروعات الاستثمارية، والشركات الخاصة بالمواد الغذائية المتميزة في فتح أسواق تصديرية خارجية، ومشروعات البتروكيماويات، وكذلك عرض الخريطة الاستثمارية بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وقطاع الاستثمار الرياضي، وفي قطاع السياحة الدينية، والفرص الخاصة بريادة الأعمال.

اتفاقيات تعاون

أشارت رئيسة القمة إلى أن القمة ستشهد توقيع العديد من اتفاقيات التعاون، ومنها اتفاق تعاون عربي ياباني للتعاون في الصناعات المبتكرة وتمكين الذكاء الاصطناعي.

واختتمت كلمتها مؤكدة أن الوحدة والتكاتف معًا والتعاون المشترك هم السبيل لدعم السلام والاستقرار في المنطقة، و “معًا نستطيع”.

يُذكر أن القمة تُعقد برعاية ومشاركة جامعة الدول العربية، وكل من: إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة المصرية، ووزارات التضامن الاجتماعي، والشباب والرياضة، والسياحة والآثار، وهيئة قناة السويس، والهيئة العربية للتصنيع، وهيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وهيئة تنشيط السياحة، وهيئة تنمية الصادرات، وهيئة التنمية الصناعية، ومنظمة الصحة العالمية، ومجلس الأعيان الأردني وهيئة الاستثمار الأردني، واتحاد الغرف العربية، واتحاد الجامعات العربية، وجهاز تنمية المشروعات التابع لرئاسة مجلس الوزراء (شريك الحدث)، والاتحاد العام للغرف العربية، والمؤسسات الأهلية، واتحاد الصناعات المصرية، وجهاز التمثيل التجاري المصري، ومؤسسة شباب قادرون للتنمية المستدامة، ومؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، وغرفة تجارة وصناعة قطر، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة – ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى