اللواء سمير فرج يروى ذكرياته بمشاركته في حرب أكتوبر ويروي بطولات الفداء

كتب/محمد عبد المعز 

قال اللواء سمير فرج عن عوامل نصر أكتوبر عام 1973 الذي استرد للأمة العربية كرامتها وشرفها وعن عوامل انتصار أكتوبر العظيم قائلا: من أهم عوامل النصر بتلك الحرب هي توفيق الله تعالى.

ولقد دخلت مصر تلك الحرب وإسرائيل تمتلك دبابات وطائرات حديثة ومدفعية ونوعية السلاح الإسرائيلي كانت أكثر من المصري وبالحسابات الإستراتيجية العسكرية حسب معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن عام 1973 كتب بأن العرب إذا هاجموا إسرائيل ستكون النتيجة إنتصار إسرائيل.

وتقوم بتدمير كل شئ وجاء أكتوبر وانتصرنا برعاية الله سبحانه وتعالى والأمر الثاني في عوامل الانتصار هي المقاتل المصري وعندما سألوا شارون عن المقاتل المصري قال في المناظرة معي من معهد الدراسات الاستراتيجية وأضاف اللواء سمير فرج في تصريحات خاصة “للجالية العربية”.

شارون يتحدث عن مفاجئة حرب أكتوبر أمام اللواء سمير فرج بمناظرة

عن مفاجئة حرب اكتوبر استرجع اللواء سمير كلمات شارون خلال المناظرة عن حرب أكتوبر وتحدث شارون بإن إسرائيل لم تتفاجئ بهجوم المصريين يوم الغفران وهو احتفال ديني لدى إسرائيل أو تنسيق الهجوم المصري مع الهجوم السوري أو إغلاق باب المندب بل تفاجئ شارون بالجندي المصري وتابع شارون

بإن الجندي المصري الذي قابله في عام 1956 وعام 1967 غير الذي قابله في عام 1973.

ولذلك يؤكد اللواء سمير بأن عامل النصر في حرب أكتوبر هو رضا الله سبحانه وتعالى عن مصر والجندي المصري ثم التخطيط الجيد للحرب وقمنا بمفاجئة لإسرائيل

وأضاف اللواء سمير فرج بإنه شارك في حرب أكتوبر المجيدة وتخرج برتبة رائد قبل الحرب بأسبوع وقاموا بتخرجينا من أجل المشاركة بالحرب ونحن الدورة الوحيدة في كلية أركان حرب اليوم حوالي 60 وهي الدورة الوحيدة التي تخرجت بدون وجود وزير الدفاع وصورة للتخرج والدورة كانت داخلة حرب ولذلك الصورة لدفعة 25 في كلية الأركان عبارة عن مجموعة من الضباط بجوار بعضهم وقالوا أن تلك الدورة العسكرية وذهبت هيئة العمليات كمافأة لي وفتحنا غرفة العمليات.

اللواء سمير فرج : كنت ضابط على الخريطة في غرفة عمليات حرب أكتوبر

ويوجد بغرفة العمليات الترابيزة الرئيسية التي يجلس عليها الرئيس السادات والمشير أحمد إسماعيل والمشير الجمسي وتحتهم خريطة اسمها خريطة العمل وخريطة العمل لم يوجد أحد مكلف بالعمل عليها من قبل ولذلك عندما فتحنا المركز.

قال الجمسي نريد وضع ضابط على الخريطة  وقالوا ليأتي الولد الجديد المتخرج من كلية أركان حرب وعملت في غرفة العمليات الرئيسية للقوات المسلحة بحرب أكتوبر وكنت أصغر ضابط في غرفة العمليات.

وأعتقد إنها تجربة لم يشاهدها أحد فلقد حضرت كل الأحداث فعندما كانت تحدث مناقشات كل الضباط كانوا يخرجون بينما يتواجد ضباط التخطيط والعمليات إلا أنا لأنني كنت موجود على الخريطة بتلقى البلاغات من قادة الجيوش والمناطق فرأيت الحرب كلها وأعتقد أن تلك خبره لا يعوضها أي إنسان فأنا سعيد بهذا الكلام.

جندي مصري يسد أنبوبة نابالم بجسده لتضحية الفدائية من أجل عبور عام 1973

وعن قصة الفداء والتضحية بحرب أكتوبر يقول اللواء سمير أسفل خط بارليف كان يوجد مواسير نابالم بحيث أثناء العبور يخرج هذا النابالم ويفجره الإسرائيليون ويتحول البحر إلى بحر من نار فتحرق القوارب التي تعبر والعساكر وإذا حرقوا الموجة الأولى من الهجوم لن يكون هناك موجة ثانية وثالثة.

وكانت مشكلة كبيرة وخططنا لها قبل العبور بحوالي نصف ساعة أو ثلث ساعة بعبور الصاعقة البحرية ومعها الأسلحة والأسمنت المعالج ليسد فجوات النابالم أسفل المياه وفي أحد النقط القوية نزلت الصاعقة البحرية تحت الماء لسد 6 أنابيب عقب الاستطلاع الذي قام به بعض المصرييين قبل ذلك تفاجئت قوات الصاعقة البحرية في الأسفل بوجود أنبوبة سابعة كانت مختبئة لم تراها فرقة الاستطلاع ولم يكن يمتلكوا أسمنت لسد ذلك الأنبوب وقال جندي من الجنود اطلعوا انتم يا فندم وأنا هسد ذلك الأنبوب بجسدي وكان يعلم الولد بإنه أثناء العبور سيضربوا النابالم وإن جسده سيمزق وكان شهيد يعلم إنه سيموت.

في عام 1973 لا تعلم من أين ستأتي الرصاصة في عام 1967 استشهد من على يميني ويساري أثناء الانسحاب من طائرة هيلكوبتر إسرائيلية ولم يكن يعلم أحد منهم أنهم سيتشهدوا لكن ذلك الولد الذي سد الأنبوب بجسده شهيد عظيم

حاولت إسرائيل ان تقول إنها انتصرت عقب نهاية الحرب بأيام وأنشأت إسرائيل لجنة من القضاة وحققت في التقصير ولذلك أطلقوا عليها لجنة التقصير في الحرب وعزلت رئيس الأركان في الحرب وهو قائد الجيش الإسرائيلي الفعلي أما وزير الدفاع هو منصب سياسي عندهم وعزلت إسرائيل مدير المخابرات وعزلت قائد الجبهة الجنوبية في سيناء وضباط في المخابرات وعقبها بأشهر رحلت جولدا مائير عن منصبها ووزير الدفاع غادر منصبه.

وأعتقد تلك أبسط الأشياء على إنتصار أكتوبر وبعد مررو خمسين على الحرب توجد لجنة في مصر مكونة من 15 ضابط وأنا عضو فيهم ونظهر جميع الوثائق الخاصة بحرب أكتوبر عام 1973.

اللواء سمير: نعمل في لجنة من 15 ضابط لنشر وثائق حرب أكتوبر

وقسمناها إلى ثلاثة أقسمام وهناك وثائق ستعرض على الشعب وهناك وثائق ستعرض على الضباط إذا أراد العمل على بحث أو رسالة وهناك وثائق لن تعرض وستظل في الحفظ التاريخي.

وعملنا سنتين في هذه اللجنة وسوف نفرج عن أول مجموعة خلال العام الجاري وهي ألاف الوثائق التي ستنشر وقد رأيت سجل العمليات وسجل الحوادث ولذلك كنت أقرأ خطي بصعوبة بسبب سرعة التدوين والكتابة لأن الأحداث كانت سريعة.

فتلك الوثائق سوف ترد على الأكاذيب الإسرائيلية والأمر الأخر بإن العام الماضي قامت هوليوود بعمل فيلم عن جولدا مائير وهذا الفيلم رائع لأنه يحقي قصة حقيقية وعندما تروي هوليوود قصة ترويها دون تجميل ورويت القصة ورويت كيف تفاجئت إسرئيل بحرب أكتوبر والساعة الثانية يوم 6 أكتوبر كانت القيادة الإسرائيلية مجتمعة ونزل الصاروخ المصري على تل أبيب وبالفيلم تحدثت مائير لهنري كيسنجرقائلة بإن السادات قد خدعك وقلت إنه لن يهاجم وقد هجم وهذا الفيلم يوضح من الذي انتصر في الحرب.

اللواء سمير نوجه رسالة للشباب بالتصدي للشائعات والتوحد خلف القيادة السياسية والجيش المصري

والرسالة التي نوجهها لشباب مصر اليوم ورح حرب أكتوبر في تلك الأيام الحديثة لم تصبح الحرب دبابة أمام دبابة أو مدفع لمدفع والمثال على ذلك حرب 1967 رغم هزيمة الجيش المصري صمد الشعب المصري بجوار عبد الناصر وتحمل هذا الشعب كل ما حدث ومليون ونصف مواطن تهجروا.

من الإسماعيلية والسويس وعاشوا بالفصول في المدارس الأسرتين بينهم ملائة لم يشتك منهم أحد وعبد الناصر قال استخدموا كوبين من الزيت لطهي لمدة 6 سنوات ووافق الشعب المصري وتحمل وعاش ولم يشتكي أحد ونريد أن تعود تلك الروح في أيامنا الحالية وهناك العديد من المؤامرات التي تحاك لمصر لتدميرها والشباب اليوم يجلسون على السوشيال ميديا نرجوا منهم عدم تصديق الأكاذيب والشائعات فإذا تدمر الشعب مصر.

ومصر لم تسقط في عام 1967 فيحاولون اسقاطها عبر الشائعات وندعوا الشباب المصري لعدم تصديق الشائعات أو ترويجها ولا تقوم بعمل مشاركة لأي خبر وأنت لاتعلم مصدره إيه وتأكد منه ومصر تحتاج لهذا الشباب والشباب حاليا يمثلون 60% من التعداد فيجب أن نخشى على الدولة المصرية من حرب الشائعات وحرب الأكاذيب على مصر قوية جدا خلال الفترة الماضية ولنثق بمصر والجيش المصري ورئيسنا وينتبه الشباب لعدم الإيقاع بينهم وبين الجيش وخليك صامد لتنتصر مصر في المعركة الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى