أهلًا بالملك.. زيارة تاريخية تعزز الشراكة المصرية الإسبانية وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون ودعم قضايا المنطقة

كتبت / هالة شيحة

تشهد العلاقات بين مصر وإسبانيا اليوم محطة فارقة مع الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الملك فيليبي السادس ملك مملكة إسبانيا وقرينته الملكة ليتيزيا إلى القاهرة، حيث استقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته السيدة انتصار السيسي بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء.

وتعكس هذه الزيارة الأهمية الاستراتيجية المتنامية للعلاقات المصرية الإسبانية، وحرص قيادتي البلدين على الارتقاء بمستوى التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعزز دور البلدين كشريكين أساسيين في منطقة البحر المتوسط والعالم العربي.

ومن المقرر أن تشهد الزيارة تنظيم منتدى الأعمال المصري الإسباني بمشاركة كبرى الشركات ورجال الأعمال، لبحث فرص الاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاري، إلى جانب توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات الاقتصاد، والطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، والتكنولوجيا.

وتشير أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا بلغ 1.5 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، فيما بلغت الاستثمارات الإسبانية في مصر 61.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2024/2025، بما يعكس فرصًا واعدة للتوسع في التعاون الاقتصادي بين الجانبين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العالم تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة، لتؤكد القاهرة ومدريد من خلالها التزامهما بدعم السلام والاستقرار الإقليمي، والعمل معًا لتعزيز التعاون في مجالات التنمية والتجارة والاستثمار، وبما يحقق مصالح الشعبين ويعزز التكامل بين الدولتين.

وقد حظيت الزيارة يحفاوة واستقبال شعبي ايضا
و عبر ملك إسبانيا عن بالغ امتنانه للضيافة المصرية الكريمة خلال مأدبة غداء أقامها الرئيس السيسي على شرف ضيوفه الملكيين، بحضور وفدي البلدين.
و أشاد ملك إسبانيا خلال كلمته بالدفء والحفاوة التي لقياها في مصر، مستشهداً بكلماتٍ أُلقيت في أواخر القرن التاسع عشر تصف مصر بأنها “الأرض التي احتضنت مهد الأعراق، وحيث توجد أسس كل العلوم والفنون وصروحها شاهدة على الجهد البشري على مدى سبعين قرناً”.
و خلال اللقاء تبادل الرئيس السيسي وملك إسبانيا الأوسمة تقديراً للعلاقات المتميزة بين البلدين حيث منح الرئيس السيسي ملك إسبانيا قلادة النيل، والملكة ليتيزيا وسام الكمال من الطبقة الممتازة.
كما منح ملك إسبانيا الرئيس السيسي القلادة الملكية لوسام إيزابيل لاكاتوليكيا، والسيدة حرم الرئيس وسام إيزابيل لاكاتوليكا من طبقة الصليب الأعظم.
تُعد زيارة ملك وملكة إسبانيا لمصر حدثاً مهماً يعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ويثري التعاون المشترك في مختلف المجالات وقد حظيت الزيارة بترتيبات مكثفة قام بها سفير مصر باسبانيا السفير ايهاب بدوي مع القيادة السياسية لتتم الزيارة بشكل يعكس مدى عمق العلاقات بين البلدين خاصة وانها تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتعكس حرصا على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية المشتركة .
وفيما عبرت كلمات ملك إسبانيا عن التضامن الحقوق الشعب الفلسطيني ودعم بلاده لجهود وقف إطلاق النار على غزة إلا انه اعتبر ان القاهرة وإسبانيا شريكان استراتيجيان في جهودهما لانهاء حرب الابادة على القطاع .
كما حرص ملك إسبانيا على التحول في العديد من المزارات التاريخية والتي اعتبر خلالها ان المتحف المصري الكبير هدية مصر للعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى