أحكام أركان الصلاة والشك في عدد الركعات

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم ترك أحد أركان الصلاة أو الشك في عدد الركعات، مؤكدة أن الأركان التي ذكرها الفقهاء لا تصح الصلاة بدونها، ومن ترك ركنًا عمدًا أو سهوًا فعليه الإتيان به أو إعادة الصلاة إن طال الفصل.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج “حواء”، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن تكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة على القول بأنها ركن، والقيام للمستطيع، والركوع، والسجود، والتشهد الأخير كلها أركان لا تصح الصلاة إلا بها، ومن ترك أحدها وتذكر بعد زمن قصير فعليه أن يأتي به، وإن طال الفصل وجبت إعادة الصلاة.
وأضافت أنه عند الشك في عدد الركعات، يبني المصلي على الأقل إذا كان الشك أمرًا طارئًا غير معتاد، فيعتبر نفسه صلى ركعتين مثلًا إذا شك بين الاثنتين والثلاث، ويتم صلاته على هذا الأساس ثم يسجد للسهو، أما من ابتُلي بكثرة الوساوس التي تلازمه في كل صلاة، فعليه بأن يبني على الأكثر ولا يلتفت إلى الشكوك المتكررة، حتى يقطع الطريق على الوسواس وتصح صلاته دون مشقة نفسية متكررة.
وأكدت هبة إبراهيم أن الدين يُسر، وأن القواعد الفقهية جاءت لرفع الحرج عن الناس، وأن كثرة الشك إذا صارت وسواسًا لا يُلتفت إليها، حفاظًا على استقرار قلب المصلي وطمأنينته.
وقالت: “الحرص على الأركان واجب، لكن الشك الطارئ يُبنى فيه على الأقل، أما الوساوس فيجب دفعها والبناء على الأكثر حتى لا تتحول الصلاة إلى مشقة”.