السودان يدين مشاركة قوات حفتر في هجوم الجنجويد ويدعو المجتمع الدولي للتحرك

بورتسودان، السودان / الجالية
أدانت وزارة الخارجية السودانية بشدة اليوم مشاركة كتيبة السلفية الليبية التابعة لخليفة حفتر في هجوم شنته مليشيا الجنجويد الإرهابية على النقاط الحدودية للقوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية. ويهدف هذا الهجوم، بحسب البيان الصادر عن الوزارة، إلى الاستيلاء على المثلث الحدودي الاستراتيجي بين السودان ومصر وليبيا.
وأوضح البيان أن هذا التدخل المباشر من قبل قوات حفتر في القتال إلى جانب المليشيا الإرهابية يمثل “تصعيدًا خطيرًا للعدوان الخارجي على السودان”، مشيرًا إلى أن هذا العدوان “يرعاه نظام أبوظبي”. كما أكدت الوزارة أن هذا العمل يجسد “حجم التهديد الجسيم للأمن والاستقرار الإقليميين” نتيجة للمطامع والمخططات “غير المشروعة” لنظام أبوظبي في المنطقة.
أفادت وزارة الخارجية السودانية في بيانها الرسمي رقم ٢٥/٥٤ بأن الهجوم الذي وقع اليوم يشكل “اعتداءً سافرًا على سيادة السودان وتهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي”. وشدد البيان على أن الحدود السودانية مع ليبيا ظلت معبرًا رئيسيًا للأسلحة والمرتزقة لدعم المليشيا الإرهابية، بتمويل من الإمارات وبتنسيق من قوات حفتر والجماعات التابعة لها.
وأشار البيان إلى أنه في ظل الهزائم المتتالية التي تعرضت لها المليشيا وخسارتها لمعظم مواقعها، لجأت تلك القوات إلى التدخل مباشرة في القتال، وهو ما يعد “انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمعاهدات الدولية”. وحملت الوزارة تراخي مجلس الأمن والقوى الغربية حيال هذه التدخلات المكشوفة والموثقة مسؤولية تشجيع “راعية المليشيا وتوابعها في المنطقة على الانتقال للمشاركة الفعلية في القتال”.
اختتمت وزارة الخارجية السودانية بيانها بدعوة صريحة للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، إلى “إدانة هذا الاعتداء والتعامل بجدية وحزم مع هذا التهديد الخطير لسيادة ووحدة السودان والأمن والاستقرار الإقليميين”. كما طالبت باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالتصدي له وردع المعتدين.
وأكد السودان احتفاظه “بحقه المشروع كاملًا في القيام بما يتطلبه الدفاع عن سيادته وحدوده وأمنه وسلامة مواطنيه”.