رئيس الوزراء السوداني يصل بورتسودان تمهيداً لأداء اليمين الدستورية
كتب / سالم الشمري
وصل الدكتور كامل إدريس، رئيس مجلس الوزراء السوداني المكلّف، اليوم إلى مطار بورتسودان الدولي، في خطوة تمهيدية استعدادًا لأداء القسم الدستوري وتولي مهامه بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان في استقباله عدد من المسؤولين الحكوميين، ما يعكس أهمية هذا الحدث في المشهد السياسي السوداني الراهن.
يأتي وصول الدكتور كامل إدريس بعد أيام قليلة من إصدار رئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا في التاسع عشر من مايو الجاري، يقضي بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس عبد الحفيظ رئيسًا لمجلس الوزراء. هذا التعيين يمثل تطورًا مهمًا في مسيرة الحكم الانتقالي بالسودان، ويضع على عاتق رئيس الوزراء الجديد مسؤوليات جسيمة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد.
إن الفترة القادمة ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة، والتي يتوقع أن تضم كفاءات وطنية قادرة على التعامل مع الأزمات المتراكمة، بدءًا من الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تفاقمت جراء النزاع الدائر، وصولاً إلى استعادة الأمن والاستقرار في مختلف ربوع السودان. ويُنتظر من الدكتور إدريس أن يضع خطة عمل واضحة تهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على تلبية تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والازدهار.
وتشير التكهنات إلى أن أولويات الحكومة الجديدة ستتركز على عدة محاور رئيسية، أهمها: إعادة إعمار ما دمرته الحرب، إغاثة المتضررين والنازحين، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. كما سيكون ملف الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك معالجة التضخم وتوفير فرص العمل، على رأس الأجندة، بهدف تحسين الظروف المعيشية للسودانيين.
يمثل وصول رئيس الوزراء المكلّف إلى بورتسودان، والتي تعد حالياً مركزاً حيوياً للعمليات الحكومية والإنسانية في ظل الظروف الراهنة، إشارة واضحة إلى بدء مرحلة جديدة من العمل الحكومي المكثف. إن مهام الدكتور إدريس لن تكون سهلة، حيث سيتعين عليه التوفيق بين متطلبات تحقيق السلام، وإدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، وبناء الثقة مع الأطراف الدولية لدعم مسيرة السودان نحو التحول الديمقراطي.
المسؤولون الذين كانوا في استقباله بمطار بورتسودان الدولي، عبروا عن تفاؤلهم بالخطوات المقبلة، مؤكدين على أهمية تضافر الجهود الوطنية لتحقيق الاستقرار وبناء مستقبل أفضل للسودان. ينتظر الشعب السوداني بترقب أداء اليمين الدستورية لرئيس الوزراء الجديد، آملين أن تكون هذه الخطوة بداية فعّالة نحو تجاوز الأزمات وتحقيق تطلعاتهم في بناء دولة مستقرة ومزدهرة.
