الدكتور جمال هنداوي العضو المنتدب لشركة سيناء للمنجنيز: صادراتنا تصل الخليج والصين والهند

لأول مرة تنتج مصر سبيكة السيليكو منجنيز ولدينا مشروعات كثيرة وهدفنا زيادة القيمة

حوار : عاطف طلب

تاريخ عريق تتمتع به شركة سيناء للمنجنيز، يمتد لأكثر من 60 عامًا، مرت لمراحل صعود وهبوط مثلها مثل الكثير من الكيانات الاقتصادية، لكنها في النهاية كانت تستطيع العبور بثبات، لأنها علي مدار تاريخها كيان اقتصادي قوي.
مؤخرًا انتقلت شركة سيناء للمنجنيز من الربحية الضعيفة إلي ربحية تعدت الـ200 مليون جنيه، ما يؤكد أن هناك كتيبة تعمل علي التطوير، مع العلم أن التحديات كثيرة، لكن العجلة تسير إلي الأمام دائمًا، وهذه الكتيبة يقودها الدكتور جمال هنداوي، العضو المنتدب لشركة سيناء للمنجنيز.

” الجالية العربية ” التقت الدكتور هنداوي ليفتح قلبه ويكشف كنز المصريين في شركة المنجنيز، التي أنهت سيطرة الإنجليز علي هذه الصناعة، وتنشئ كيانًا وطنيًا لها.

❏ أبرز تحدياتنا كورونا وقانون المناجم والمحاجر

«هنداوي» أكد أن الشركة في مسعاها للتطوير طرحت مناقصة عالمية لزيادة تركيز المنجنيز المنخفض غير القابل للتصنيع، كما أنها تزيد من حجم صادراتها إلي دول عدة من الخليج وحتي الصين والهند.

 

● الشركة تاريخ عريق نريد التعرف عليه؟
●● شركة سيناء للمنجنيز تأسست في 18 مايو 1957 بهدف استغلال خامات المنجنيز بسيناء ونجحت الشركة في ذلك لتحل محل شركة سيناء البريطانية للتعدين، وفي يونيو 1960 تم تعديل النظام الأساسي للشركة لتشمل استكشاف واستغلال خامات اقتصادية أخري مثل الكاولين والجبس والبتونيت ورمال الزجاج والمنجنيز الخام العالي والمنخفض الدرجة في مصر.
وفي عام 1990 بدأت الشركة نشاط صناعي بإنتاج الجبس المكلسن بطاقة إنتاجية 250 ألف طن سنوياً وفي عام 1993 بدأ تشغيل مصنع الفيرومنجنيز.
وشركتنا هي الشركة الوحيدة التي تملكها الدولة في محافظتي جنوب سيناء.

● إذًا الشركة أنهت السيطرة الأجنبية علي هذا القطاع العريض؟
●● بالفعل السيطرة كانت شركة إنجليزية أنشئت عام 1908 لإنتاج المنجنيز لمجرد التصدير لإنجلترا فقط، ثم تم تأميمها عام 1957 وأصبحت شركة سيناء للمنجنيز المصري منذ ذلك التاريخ، والفكر المصري بعد التأميم فال إننا لا يمكن أن نصدر الخامات كما هي، لكن يجب تصنيع للخامات.

❏ لدينا مصنع الجبس المكلسن ونفكر في صناعة الحوائط الجبسية

● هل لدينا ثروة من المنجنيز؟
●● مصر من الدول الفقيرة في احتياط المنجنيز، وفي نفس الوقت المنجنيز تقوم عليه صناعات كثيرة، وأهم صناعة هي صناعة السبائك، وسبيكة الفيرومنجنيز والفيرسيليكون تدخل في صناعة الصلب وتحسن من كفاءة وخواص الصلب، مصنع السبائك بدأوا يعملوا مصنع سبائك فيرومنجنيز وكان سيبدأ في يونيو 67 وجاء العدوان ثم تدمير المصنع.

● وماذا حدث بعد العودة؟
●● بعد عودة سيناء إلينا مرة أخري عام 1979، بدأت إعادة تأهيل لمصنع الفيرومنجنيز، وتم تغيير الفكر بدلًا من مرحلتين بدأنا نأخذ المنجنيز المنخفض لنعليه ونطلع منه منجنيز ينفع للسبيكة بدأنا في العمل مرحلة واحدة بتكنولوجيا زوجية، وتم إعادة تأهيل المصنع، وتم تشغيل الفرن سنة 1993.
ومنذ ذلك التاريخ والفرن يشتغل فيرومنجنيز التي تدخل في صناعة الصلب في مصر وجزء بسيط منها تم تصديره أثناء الفترة من استلام الأرض 1979 حتي عام 1993، وكان لابد من إيجاد صناعة أخرى، لذلك بدأوا في التفكير في صناعات التعدين الأخري، ومنها إنتاج خامات الكاولين ورمال الزجاج وخامات البتونيت والحجر الجيري أكسيد الحديد والجبس الخام، الذي جعلنا ندخل في صناعة الجبس المكلسن والذي يدخل في صناعة التشييد.

● هل تم إنشاء مصانع جديدة؟
●● بالفعل تم إنشاء مصنع جبس مكلسن بطاقة 1000 طن في اليوم. تحت مسمي نجمة سيناد وبدأ تشغيله عام 1986، وشركة سيناء للمنجنيز مثل كل الشركات، تأثرت بالعوامل الاقتصادية المحيطة وعدم توافر السيولة، منذ 2015 وحتي الآن.

● لكن ألم يحدث تطوير؟
●● انتقلنا من ربحية ضعيفة جداً إلي ربحية تعدت الـ200 مليون جنيه، لكن لظروف كورونا العام الماضي حصل انخفاض في منحني الربحية، فحققنا 146 مليون جنيه صافي ربحية.

● ماذا فعلتم في 2020؟
●● إعادة عمرة الفيرومنجنيز وتطويره لإنتاج سبيكة السيليكو منجنيز، لمقابلة طلبات الصناع للحديد والصلب في مصر والعالم المحيط نظراً لتحول صناعات الصلب من استخدام سبيكتي الفيرومنجنيز والسيليكو منجنيز لسبيكة واحدة جديدة لأول مرة في مصر من شركة سينا للمنجنيز وهي سبيكة السيليكو منجنيز تم تأهيل الفرن الحالي والتي كانت تعمل منذ عام 1993 إنتاج السبيكة الجديدة والتي ستساهم في تقليل استهلاك مصانع الحديد للطاقة كما ستوفر في التكلفة وفي تقليل الحجم داخل أفران الصهر، علاوة علي تحسين مستوي الصناعة نفسها، تجميع السبيكتين في سبيكة واحدة يمثل إضافة قوية للصناعة.
ولأول مرة تنتج في مصر سبيكة السيليكو منجنيز، كما لدينا مشروعات كثيرة في الشركة، وهدفنا هو زيادة القيمة المضافة لكل خامات التعدين وخامات التصنيع.

● ماذا فعلتم في التطوير علي المستوي الاقتصادي؟
●● طرحنا مناقصة عالمية لزيادة تركيز المنجنيز المنخفض غير القابل للتصنيع، لتركيزه أعلي وتحويله لمنجنيز قابل لتصنيع سبائك السيليكو منجنيز، وذلك
لتخفيف الاستيراد من المنجنيز الداخل في الصناعة، بغرض التوفير في التكلفة لمنافسة الصناعات الخارجية، ولتوفير سيولة للبلد، وتقليل حجم الاستيراد للسبائك المختلفة.

● وهل هناك تفكير في صناعات أخرى؟
●● عندنا مصنع الجبس المكلسن جبس نجمة سيناء نفكر في عمل صناعة أخري منه هي صناعة الحوائط الجبسية، وحاليًا هناك دراسة جدوي ونطور ونبحث عن مستثمر للمشاركة ليس بغرض التمويل ولكن بغرض التسويق بحيث يكون عنده خبرة في التسويق لتسويق الصناعات الأخرى.
كما لدينا رمل الزجاج والكاولين، ورمل الزجاج نٌجاري به الطلب العالمى، بالإضافة إلي عملية إضافة «الغسيل والفصل المغناطيسي بغرض تنقية الرمال للزجاج لمقابلة الصناعات المتطورة، صناعة الكريستال والشرائح الشمسية، الصناعات المتطورة ذات القيمة العالية المنتج خام الكاولين.
وهناك خامات طينية تستخدم في صناعة الأسمنت والسيراميك والمطاط وصناعات كثيرة حالياً نفكر في تجويدها أو إجراء عملية كلسنة «حرق» لتعظيم العائد منها.

● ماذا تفعلون في ملف الاستيراد؟
●● نصدر لدول الخليج وأوروبا والهند والصين، والشركة تمتلك ميناء خاص بها وهو ميناء أبوزنيمة يستقبل مراكب، ولدينا رصيف يستقبل من 4٫5 :5 آلاف طن، ورصيف كبير يستقبل من 25: 30 طن تماشياً مع احتياجات السوق وشدة المنافسة الشرسة في أسعار الناولونات البحرية.
كلما زادت حمولة المراكب كلما قل سعر النولون البحري للخامات المنقولة فيها المراكب التي تحمل 50 ألف طن تختلف عن المراكب التي تحمل 30 ألف طن في النولون والنقل.
الصادرات الأساسية لسيناء للمنجنيز الصناعات التعدينية وبصفة خاصة رمل الزجاج وهو يصدر لدول الإمارات والهند والصين ودول أوروبا واليونان وإيطاليا وتركيا، الكاولين كنا نصدر لإسبانيا والإمارات، ولكن فكرنا نعمل عملية الكلسنة وهي التحميص، الكاولين المحمص أو المكلسن يستخدم في صناعة الحراريات والدولة المتقدمة هي دول جنوب غرب أوروبا وإسبانيا والبرتغال.
الغرض من الشريك الأجنبي أن يكون عنده حصة في السوق وليست للمحفظة المالية.

● حدثنا عن الميناء؟
●● كان لابد من نظرة أخري لتطوير ميناء أبو زنيمة، منها تزويد الغاطس ليستقبل مراكب بحمولات كبيرة، هناك دراسة تمت وبصدد تنفيذها.
نفكر في إيجاد مصادر لخامات المنجنيز في دول أفريقيا للاستفادة بها في صناعة السبائك عندنا، ونفكر في تبادل المنفعة مع منتجاتنا لضمان تشغيل المصانع لأطول مدة ممكنة من الداخل.

● التحديات التي تواجهنا؟
●● التحدي الرئيسي حالياً هو كورونا، بالإضافة إلي قانون المناجم والمحاجر الذي به معوقات كثيرة تصعب العملية الإنتاجية وتصعب زيادة التكاليف وبذلك تصعب المنافسة في السوق الخارجي بصفة خاصة، صناعة السبائك من الصناعات المستهلكة للكهرباء، والتحدي الثالث هو سعر الكهرباء، وهو ما يؤثر سلبيًا علي المنتج.

● ماذا فعلتم لمواجهة التحديات؟
●● زيادة رأس المال من 200 مليون جنيه إلي 500 مليون جنيه، لأن حجم أعمال الشركة حجم يفوق هذا نعمل توازن ما بين رأس المال العام والمصدر، وبين وضع الشركة الطبيعي لذلك كان الرفع وهذا رفع أولي وهناك رفع قادم.

● ماذا عن التطوير والتحديث للماكينات والعمالة؟
●● عندنا برامج للتطوير والصيانة الدورية تقوم في الوقت المخطط في الموعد المحدد لأن الصناعات القائمة، لو لم تحدث وتطور معداتها لن تقوم الصناعة هذا مفروض علينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى