وليد الرشيدي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية:
انتهينا من الجمعيات العمومية لكل الشركات
حوار : عاطف طلب
مجهودات كثيرة تُبذل علي مستوي كل شركات قطاع الأعمال العام، وفي القلب منها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، خاصة أن هناك شركات تحولت بالفعل من الخسارة إلي المكسب، بالإضافة إلي أن الشركات استطاعت الصمود في ظل جائحة كورونا.. كل هذه الأسرار كشفها وليد الرشيدي، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، في حواره
«الرشيدي» أكد أن تقييم الشركات لا يتوقف، وهناك متابعة مستمرة، وتم عقد جميع الجمعيات العمومية للشركات.
وأوضح أن هناك شركات استفادت من أزمة فيروس كورونا، وأخري تأثرت فإلي الحوار لتعرف الأسباب.
❏ مصر للكيماويات استفادت من كورونا ومنتجاتها تحولت من الركود إلي الحجز
● كم شركة تحت قيادة الشركة القابضة وموقفهم؟
●● الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لديها 16 شركة، منها 9 شركات رابحة و7 شركات خاسرة، إلي جانب الشركات المشتركة التي تساهم فيها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بعيدًا عن شركات قطاع الأعمال العام هذه الشركات رابحة سواء في 30/6/2020 أو في 31/12/ 2020 كل شركة حسب الدورة المالية الخاصة بها.
● وماذا عن شركتي اليايات والمحاريث؟
●● من الشركات المستقرة والرابحة ولا يوجد لديهم أي مشكلة وإن كانت ربحيتهما أقل من 20 مليون جنيه في العام، والشركات الأقل من 20 مليون جنيه في العام طبقا لقانون 185 لسنة 2020 من الممكن أبحث لها عن طريقة لرفع رأس المال وبالفعل تم رفع رأس مال أغلبها، وهذه الشركات صغيرة لا استطيع ضخ رؤوس أموال كبيرة بها.
● لماذا لا يمكن ضخ أموال لها؟
●● شركة اليايات من الشركات الهامة جدًا، فهي تصنع يايات السكة الحديد والمترو وعربات النقل، كما أنها متعاقدة مع شركات كبيرة كجنرال موتورز للتوريد لها، ورغم أهميتها إلا أن ضخ رؤوس أموال كبيرة بها لن يحدث لها نقلة كما يتخيل البعض، لأنها أقرب إلي ورشة معادن كبيرة، ونحن نشكرها أنها تحولت من الخسارة إلي الربحية وعلي أنها تدعم الاقتصاد القومي، وتكفي احتياجات الهيئات الكبيرة.
● ماذا فعلتم في الجمعيات العمومية للشركات؟
●● الشركة القابضة للصناعات الكيماوية انتهت من جميع الجمعيات العمومية..
● وسيجوارت؟
●● شركة سيجوارت شركة خاسرة وبها العديد من المشاكل فالماكينات تقادمت، وأيضًا تم التحذير من استخدام الاسبيستوس والذي لم يكن قرار الشركة، ومنذ أربع سنوات اشترت الشركة مصنع بالمشاركة مع شركة إيطالية «سالشيف» وأصبح هذا المصنع منفردا يكسب أما الشركة كلها علي بعضها تخسر لأنها نظرًا للأعباء المالية التي عليها من موظفين كبار السن بمرتبات عالية لذلك قوائمها المالية سيئة، لذلك كانت فكرة إنشاء مصانع أخري علي شاكلة المصنع الرابح وبالفعل تواصلنا مع وزارة النقل وأحضرنا احتياجاتها وفتحنا اعتماد باستيراد مصنع جديد من إيطاليا لدعم شغل هذه الشركة وطورنا دراسة الجدوي التي كانت موجودة من قبل وانتهينا إلي أن هذه الشركة سوف تورد وتركب المصنع خلال 10 شهور وتم طلب فتح الاعتماد من أحد البنوك وفي غضون أيام سيوافق البنك المركزي علي فتح الاعتماد، ليكون خلال 10 شهور لدينا مصنع جديد وسوف يتم مشاركة القطاع الخاص لتكون لدينا مشاركات مع القطاع الخاص وبالفعل تواصلنا مع معظم المقاولين الموجودين والذين أبدوا الاستعداد للمشاركة.
● وماذا عن الشركات الأكبر حجمًا؟
●● مصر للكيماويات استفادت من فيروس كورونا، واستطاعت الشركة أن تتقدم، حتي أن المنتجات الراكدة أصبحت بالحجز كالكلور، والشركة تسير علي الطريق الصحيح وليس لديها أي مشكلة.
❏ كيما شركة عملاقة وتم تطويرها بأفضل خط إنتاج أسمدة
● وكيما؟
●● كيما شركة عملاقة، تم تطويرها بأفضل خط إنتاج أسمدة في مصر بأقل التكاليف، كما أن لديها «إهلاك ضريبي» أدي إلي عمل خسارة حوالي مليار جنيه هذا المليار ليس حقيقي ولكنه خسارة قيود محاسبية، ولا الشركات ولا العمال لهم ذنب في هذه الخسارة.
● وشركة راكتا؟
● شركة راكتا منذ سنتين تحاول مع شركة بالمجر، وهي نفس الشركة التي كانت مصنعة الماكينات الموجودة بالمصنع، إلا أنها أشهرت إفلاسها، ومرة أخري شركة إسبانية، لكنها تعجز عن إعطاءنا خطاب ضمان حاليا معنا شركة هندية وتمت زيارة الشركة للمصنع وجاري عمل الدراسات التشخيصية للماكينات ليروا إذا ما كانت الماكينات تحتاج إلي التطوير والتحديث أم أنها تحتاج ماكينات جديدة خاصة أننا لا نستطيع أن نهلك ماكينة الورق دون الرجوع إلي المختصين فهي ماكينات عملاقة يصل طولها إلي 500 متر.
❏ شركة اليايات ورشة معادن كبيرة وتحولت من الخسارة إلي الربحية
● وماذا فعلتم في شركة النصر؟
●● شركة النصر تحتاج إلي مصنع أمونيا والشركة القابضة بصدد الانتهاء من الدراسة لنعرف هل مصنع الأمونيا هو الذي سوف يعيد الشركة ويحييها أم لا، وبالفعل لدينا العديد من الدراسات والتي نعمل فيها مع كليات الهندسة وما شجعنا علي ذلك هو أن تجربتنا معهم تجربة جيدة في إعطاءنا الخبر اليقين بحيث أنهم يقولوا لنا إن هذه الشركة صالحة أم غير صالحة.
● والشركات الأخرى؟
●● هناك 3 دراسات عن 3 شركات هي شركة باتا ومطابع محرم وشركة نيازا والنتيجة المبدئية للدراسة تمت مراجعتها مع كلية الهندسة جامعة القاهرة وفي انتظار الدراسة النهائية في منتصف يناير، لنبدأ العمل بالشركات الثلاث مرة واحدة.
● ماذا فعلتم في تسويق منتجات باتا؟
●● شركة باتا وقعت مع سوق دوت كوم إحدي شركات أمازون العالمية للتسويق إلكترونيًا من خلالها وستأتي بعدها شركة نيازا ومن بعدهم شركات أخرى
.
● كيف تنظرون لملف دمج وفك الشركات؟
●● المكس والنصر للملاحات شركتين تم فكهم من بعضهما عام 2006، بهدف إنشاء شركة جديدة باسم المكس للملاحات تباع لمستثمر لسداد مديونية شركة النصر للملاحات وبنك الاستثمار القومي وهذا ما لم يتم، وصلنا إلي أنه أصبح هناك شركتين، ولكي نضمهما لابد من تسويات مالية ولم يهتم أحد بعمل التسويات المالية إلا في آخر جمعية عمومية تم عمل التسويات في هذا المجلس، والشركتان جاهزتان للدمج.
● تعاونكم مع المؤسسات والهيئات في مصر؟
●● مؤخرًا تم توقيع بروتوكول تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع لاستخدام «المحلول المر» مع مستثمر قطاع خاص بدلا من تكلفة التخزين.
وشركة النقل والهندسة وقعت بروتوكول مع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الانتاج الحربي لإنتاج مشترك من خلال مصنع كبير يتلاءم مع الثلاث كيانات الكبيرة بمشاركات مختلفة لإحياء صناعة الإطارات في مصر علي أحدث تكنولوجيا موجودة في العالم.
● ما موقف سينا للمنجنيز؟
●● سينا للمنجنيز تعمل بكفاءة عالية، إلا أن حادث العام الماضي أثر علي إيراداتها سلبًا، لكنها شركة محترمة ورابحة وهذا العام حققت أرقام جيدة، ونتوقع لها العام القادم بعد بدء تشغيل المولد تحقيق إيرادات أفضل.
● وشركات الإسمنت؟
●● قطاع الإسمنت به مشكلة كبيرة والقطاع كله يعانى، نظرًا لأن الإنتاج في مصر ضعف الاستخدام، وكانت رؤيتنا صائبة في تصفية شركة تابعة للشركة القابضة لأنها كانت ستعاني كمثيلاتها، وإن كان ما زال لدينا نسبة في إحدي شركات الأسمنت التي تحولت للخسارة.
● ما سبب معاناة شركات الأسمنت؟
مصر بها 24 شركة إسمنت جميعهم خاسرون بما فيهم الكيانات الأجنبية العملاقة عدا شركتين تحققان مكاسب وإن كانت ليست بالكثير شركة في قنا والأخري في أسيوط.
● ماذا فعلتم في ملف التحول الرقمي؟
●● التحول الرقمي وفقا لما قررته وزارة قطاع الأعمال العام، فالشركة القابضة للصناعات الكيماوية لديها 8 شركات من أصل 16 تحولوا إلي التحول الرقمي بخلاف الشركة القابضة، وكلهم يطبقوا منظومة الـerb وهي ستساعد الشركات في كل شيء وتقلل السلبيات.
وطلبنا من مقاول يعمل معنا في الـERP أن يقوم بعمل بنية تحتية لوضع «فوون بيج» لكل الشركات التي دخلت في هذا التطوير لتسوق لمنتجاتها إلكترونيًا.
● هل تنوون النظر للسوق الإفريقي؟
●● السوق الإفريقي واعد ولدينا محاولات به، فشركة مصر لصناعة الكيماويات تواصلت مع السوق الإفريقي وبالفعل هي تصدر لوسط وشرق إفريقيا، وترك السوق الإفريقي لسنوات طويلة جعل هناك صعوبة في اختراقه، لكننا نقوم بمساعي حميدة بدأت تبوء بالنجاح.
● حجم تأثركم بكورونا؟
●● كورونا أثرت علينا سلبا، وإن كانت جاءت إيجابًا مع شركات الصناعات الغذائية نظرا لتواجد معظم الناس بالبيوت لا تعمل شيء سوي الأكل والشرب، كما أنها جاءت بشكل سلبي سيء علي قطاع السياحة.