بارزاني: إقليم كردستان قدم 12 ألف شهيد وجريح في الحرب ضد داعش

محمد الجداوي

انطلقت صباح اليوم الأربعاء في أربيل تحت شعار (نحو الوحدة في الإيمان)، مراسم يوم الصلاة الوطني، بحضور الزعيم الكردي مسعود بارزاني وكبار المسؤولين وقادةِ العراق وإقليم كردستان والعالم، وبرلماني العالم وممثلي الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط.


وقال مسعود بارزاني في كلمةٍ له: أعبّر مرة أخرى عن تضامننا مع جميع محبي السلام والإنسانية في العالم، على إثر فقدان رجل عظيم محب للسلام والإنسانية، وهو قداسة البابا. هذا أول لقاء من نوعه يُعقد في كردستان، وهو يوم الصلاة الوطني والهدف منه هو تعريف العالم بهذه الثقافة الغنية التي تمتلكها كردستان، وهي ثقافة تمتد جذورها عبر العصور في أرض كردستان. إنها ثقافة التعايش المشترك، وقبول الآخر، وحرية الفكر والمعتقد والدين والمذهب، تلك الثقافة التي نعتز ونفتخر بها، ونؤكد أننا سنواصل السير على هذا الطريق.

نقطة مشتركة

وأضاف بارزاني : إن التقوى هي نقطة مشتركة لتقريب الديانات المختلفة من بعضها البعض. الحقيقة لا تنفصل، وهناك طرق عديدة للوصول إلى الحقيقة، وكل الأديان المقدسة التي تقبل حقيقة وحدانية الله تسعى إلى تلك الحقيقة ويجب احترام الجميع. جوهر الدين هو الأخلاق. و منذ بداية سلالة البارزاني بقيادة الشيخ عبد السلام البارزاني والشيخ أحمد البارزاني، كان احترام الأديان المختلفة والقبول المتبادل جزءًا أساسيًا من معتقداتنا، وهذا مستند على كلام الله عزّ وجل في القرآن الكريم، بسم اللە الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وهذه الآية من القرآن الكريم ترشدنا إلى كيفية الاستمرار على هذا الاعتقاد بالتعايش والسلام المتبادل.

الحرب ضد داعش

وتابع: على مر التاريخ، عندما تعرضت كردستان للهجوم، لم يفرق الظالمون بين المسلمين والمسيحيين والإيزيديين. لقد أحرقوا كل القرى، وهجّروا الجميع، وذبحوا ودفنوا الجميع، وأخيراً الحرب ضد داعش التي لم تفرق بين مسلم ومسيحي وشيعي؛ لقد ارتكبوا جرائم خطيرة للغاية، وفي المقابل دافعت قوات البيشمركة البطلة عن الجميع بتضحيات غير مسبوقة وهزمت معقل داعش ولكن بثمن باهظ جداً جداً بلغ نحو 12 ألف شهيد وجريح.
وأشار بارزاني : لتكن هذه المناسبة، نقطة بداية لعقد مثل هذه اللقاءات في المستقبل، حتى نعلم جميعًا أننا جميعًا خدام لله، وأننا جميعًا إخوة وأخوات في الإنسانية،، مع القبول المتبادل، ومع الحب والسعادة، يمكننا جميعًا أن نعيش معًا، ولكن مع الإكراه، لا يمكن للظالم ولا للمظلوم أن يرتاحوا.  جميع الأنبياء قدموا لنا النصح بمدّ يد الأخوة لبعضنا البعض والعيش معًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى