إعلان مشترك بين مصر وفرنسا.. رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية

محمد حسين الجداوي

زخم كبير تشهده العلاقات العميقة والممتدة بين القاهرة وباريس، انطلاقا من إرادة مشتركة وحرص من قيادتي البلدين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على تعزيزها والدفع بها إلى آفاق أرحب في كل مجالات التعاون الثنائي وباتجاه كل القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

“إعلان مشترك بين مصر وفرنسا”

عرض برنامج “من مصر”، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرا بعنوان “إعلان مشترك بين مصر وفرنسا.. رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”، فالتنامي المحلوظ في علاقات القاهرة وباريس تعكسه الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى.

ترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية

وخلال المباحثات الموسعة وقع الرئيسان السيسي وماكرون إعلانا مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية كما شهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم في خطوة تعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتمتين العلاقات بين البلدين.

الوضع المأساوي في قطاع غزة

الرئيسان تناولا بشكل معمق التطورات المتلاحقة على الساحة الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع المأساوي في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكدا رفضهما تهجير الفلسطينيين في غزة أو ضم إسرائيل للقطاع الفلسطيني أو الضفة الغربية المحتلة.

إقامة الدولة الفلسطينية

وأشار الرئيس المصري إلى أنه بحث مع نظيره الفرنسي سبل تدشين أفق سياسي ذي مصداقية لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأدان الرئيس الفرنسي الضربات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة مؤكدا دعم بلاده لجهود إعادة اتفاق وقف إطلاق النار ولخطة إعادة الإعمار في غزة ورفضها كل محاولات إسرائيل للتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم الضفة الغربية أو قطاع غزة.

انطلاق أعمال قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية

وعقب المباحثات الثنائية بين الرئيسين المصري والفرنسي.. انطلقت أعمال قمة ثلاثية مصرية فرنسية أردنية بانضمام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لبحث ما يمر به قطاع غزة من تطورات خطيرة، وايجاد السبل لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة والعمل من أجل تسوية شاملة قائمة على حل الدولتين باعتبارها المسار الوحيد نحو الاستقرار والسلام الدائم في الشرق الأوسط.

دلالات التوقيت وأهمية الزيارة

وفي سياق متصل، أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على أهمية توقيت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، موضحًا أن التحرك الفرنسي في هذا التوقيت يأتي في إطار مجموعة من الاعتبارات التي تتعلق بالموقف الفرنسي والأوروبي بشكل عام.

وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا يتزعمان الموقف الأوروبي فيما يخص حل الدولتين، ويقودان المساعي في هذا الاتجاه.

وفي مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش” على قناة القاهرة الإخبارية، أضاف الدكتور فهمي أن الجانب الفرنسي يجهز لعقد قمة في يونيو المقبل، ما يدل على تحركات مباشرة ومسارات ملموسة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن فرنسا دعمت أيضًا مشروع الإعمار المصري الذي حظي بتأييد عربي.

وشدد الدكتور فهمي على أن زيارة ماكرون إلى القاهرة تعد ذات أهمية خاصة نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه فرنسا في عمليات البحث عن حلول لصراع الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن فرنسا كانت مشاركة في محطات مختلفة من جهود حل الدولتين، مثل صيغة برلين وميونخ، إلى جانب مؤتمر باريس للسلام الذي تضمن محاولات لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قبل أن تعيق إسرائيل تلك المبادرات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى