نائب رئيس شركة كويك أير للسياحة: السياحة العربية لمصر تشهد نموا كبيرا خلال شهر رمضان
إسلام أبو الفتوح: ضرورة التسويق للسياحة التعليمية بمصر في الأسواق السياحية العربية

كتب / نوفل البرادعي
أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة كويك أير للسياحة إسلام أبو الفتوح عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إن السياحة العربية في مصر قد شهدت مؤخرا نموا كبيرا وذلك بالاخص خلال شهر رمضان المبارك لما تتمتع به مصر خلال هذا الشهر من أجواء خاصة يتميز بها الشارع المصري ونمط الحياة بالبلاد خلال الشهر الكريم.

وأشار إسلام أبو الفتوح في لقاء له مع برنامج المجلة السياحية بقناة النيل للأخبار إلى أن السياحة العربية تمثل سوق أساسي للسياحة المصرية وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت حيث استقبلت مصر العام الماضي من السعودية فقط أكثر من مليون سائح في حين بلغ عدد السياح العرب الذين زاروا مصر خلال عام 2024 نحو 2 مليون و850 ألف سائح، متوقعا أن تتعمق علاقات التعاون على مستوى اقتصاديات السياحة بين مصر والسعودية والإمارات وذلك في إطار التعاون العميق بينهم في مختلف المجالات الاقتصادية وذلك في إطار الهدف المصري بالوصول إلى ٣٠ مليون سائح سنويا كغاية أساسية للسوق المصري.
وكشف إسلام أبو الفتوح عن نموذج أساسي من السياحة العربية يمكن أن يطلق عليه السياحة التعليمية حيث يفضل العرب تلقي العلم في الجامعات المصرية وخصوصا الكليات العملية الأمر الذي يخلق رابطة قوية بين المواطن العربي الذي تلقى العلم في مصر وبين البلاد تدفعه دوما إلى تكرار الزيارة منبها إلى ضرورة التسويق للسياحة التعليمية في مصر بين المجتمعات والأسواق السياحية العربية وخصوصا في ظل تصاعد المنافسة بين الجامعات الدولية لاجتذب الطلاب العرب إلى أفرع كلياتها المختلفة.
كما أشار إسلام أبو الفتوح إلى دور المطبخ المصري والمطاعم المصرية في خلق جاذبية كبيرة للمقصد السياحي المصري حيث يتسم المطبخ المصري بميزة تنافسية نسبية بالنسبة للعرب في مقابل مطابخ المقاصد السياحية في آسيا وأوروبا وهي أنه يقدم اكل حلال مع قدرته على تنويع أصناف المأكولات بين الاطباق المصرية سواء الشعبية أو اطباق البيت أو الاطباق الغربية وبنكهات ووصفات مصرية رائعة .
وكشف عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة عن أن السياحة العربية تغيرت مقاصدها في مصر فبعد أن كانت متركزة في القاهرة حيث تتواجد المولات واماكن التسوق والترفيه تمددت الوجهات العربية بالمقصد السياحي المصري لتنتشر مراكز الثقل إلى الشمال في مدن الساحل الشمالي ومنتجعاته الساحلية الفريدة التي تتميز بالاجواء المعتدلة في الصيف بالإضافة إلى مواقع الترفيه والتسوق الجديدة، مطالبا شركات السياحة بالعمل على تسويق الأنماط السياحية المصرية الأخرى للسائح العربي مثل السياحة العلاجية والسياحة الثقافية حيث أصبحت الأجيال الجديدة بين الشباب العربي مهتم بشكل كبير بالسياحة الثقافية ما يكشف عن الدور الكبير الذي ستلعبه المتاحف الجديدة التي أقامتها وزارتا السياحة والاثار والثقافة في العديد من المقاصد السياحية المصرية خاصة المتحف المصري الكبير المتوقع افتتاحه في ٣ يوليوالمقبل.
وحول استراتيجيات استهداف السائح العربي والسوق السياحية العربية ، نبه إسلام أبو الفتوح إلى وجود استراتيجيتان أساسيتين ، الاولى هي التواصل لإقامة شراكات بين الشركات المصرية مع نظرائها من الشركات السياحة والسفر العربية في داخل الأسواق المستهدفة نفسها وذلك عن طريق المعارض العالمية والإقليمية للسياحة والسفر والتي أصبحت احداث هامة للغاية تركز عليها الشركات وخصوصا معرض سوق السفر العربي 2025 الذي يقام في الفترة من 28 أبريل إلى الأول من مايو المقبلين وشدد على ضرورة أن يتم التركيز على أن يكون لدى مصر جناح مميز جدا في هذه المعارض لعرض الأنماط والمقاصد السياحية المصرية بشكل أكثر ابهارا وتميزا .
أما الاستراتيجية الثانية التي أكد إسلام أبو الفتوح على ضرورة متابعتها فتتركز في متابعة السوشيال ميديا وأدواتها المختلفة والمتنوعة للتواصل مع السائحين الراغبين في خوض غمار التجربة السياحية بشكل منفرد دون التقيد بمجموعات أو شركات سياحية الأمر الذي يفرض استخدام أدوات الفيديوهات الدعائية القصيرة والتعاقد مع المؤثرين على اليوتيوب لعرض المقاصد السياحية المصرية بمختلف التجارب السياحية التي تقدمها .
وكان لقضية الشقق الفندقية مساحة كبيرة على مائدة حوار عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إسلام أبو الفتوح مع المجلة السياحية حيث اعتبر أن الشقق الفندقية حلا سحرياً للعديد من المشاكل التي تواجه السياحة العربية والتي تتميز بأنها تعتمد على نمط سياحة العائلات والتي تفضل درجة عالية من الخصوصية لا توفرها الا الشقق الفندقية .
كما أشار إسلام أبو الفتوح إلى دور الشقق الفندقية في سد عجز الغرف السياحية اللازمة للوصول إلى الهدف القومي ٣٠ مليون سائح ، إضافة إلى قدرة الشقق الفندقية على تعظيم الاستثمارات في القطاع العقاري من خلال تحويل جزء كبير من الثروة العقارية إلى داخل الاقتصاد السياحي مؤكدا على أهمية الاستفادة من التجارب العربية في مجال الشقق الفندقية وعلى رأسها التجربة الإماراتية التي تتمتع بخبرات طويلة في مجال الشقق الفندقية .
ودعا إسلام أبو الفتوح إلى الاهتمام بالمطارات المصرية والخدمات التي تقدمها للمسافرين مشددا على أن قضية خدمات المطارات المصرية تمثل التحدي الأساسي الذي يواجه السياحة سواء العربية أو غير العربية وأكد على ضرورة أن يتم تطوير الإجراءات في المطارات المصرية اعتماد على التكنولوجيا المالية الجديدة لتسهيل استقبال السائحين ومغادراتهم وذلك مع ضرورة تحديث أسطول الطيران للشركات المصرية لجذب السائح العربي الذي يفضل الطائرات الحديثة ودرجات رجال الأعمال في الطائرة وتسهيل الإجراءات الإدارية لاتمام عمليات الدخول الى البلاد والخروج منها .