الدكتور هشام العيسوى رئيس المجلس التصديرى للحرف اليدوية:صادراتنا زادت 20% في عام واحد

حوار / عاطف طلب
تعد الحرف اليدوية والتراثية، جزءًا من تاريخ مصر، والعمل على استمرارها والتصدي لتأثيرات عوامل الزمن مهمة سامية تحتاج من يقدرون المنتج أولًا ويُدركون عبق وأهمية التاريخ المصري ورمزية منتجاته.
وبعد حوار لـ”الجالية”، مع الدكتور هشام العيسوى رئيس المجلس التصديرى للحرف اليدوية، تأكدت أن هذا الملف في أيد أمينة، وأن الاذدهار مسألة وقت فقط لا غير.
لدى الدكتور هشام العيسوي، رؤية شاملة للملف تقول إن العالمية في انتظار هذا الملف، فإلى الحوار.

بداية.. نريد معرفة ما الذي يندرج تحت مسمى الحرف اليدوية المصرية؟
هناك صورة نمطية عن الحرف اليدوية المصرية، والمقصود هو الحرف الإبداعية والتراثية، والصناعة تشمل مجالات عديدة لكننا نتكلم عن كل ما يمكن إنتاجه بشكل كمى كل ما هو ماس برودكشن يعتبر من الحرف والصناعات اليدوية بحيث لا يكون الفكر مقصورًا على الحرف التراثية فقط.
كيف ترى حجم اقتصاد هذا الملف؟
اقتصاد كبير جدًا وفرص كبيرة جدا لمصر، يُمكن التعامل فيها وتعويضها، وهذا الكلام مهم لأنه سيترجم لأرقام وفلوس وعائد على الاستثمار وفرص تصديرية أعلى، وطرحنا رؤيتنا على الرئيس السيسي وقلنا إننا سنركز على الكيف وليس الكم فقط، والكيف المقصود به القيمة المضافة للمنتجات المصرية.
نركز على الكيف وليس الكم فقط أي أننا نهتم بالقيمة المضافة للمنتجات المصرية
كيف أثر حجم الإنتاج في صادراتنا؟
أرقام صادراتنا فى عام واحد زادت 20% ونعتبر من المجالس التصديرية القليلة جدا التى استطاعت فى وقت تحدى قوى تحقيق أرقام صادرات تصل إلى نصف مليار دولار فى عام واحد، وطموحاتنا أكبر من ذلك بكثير.
هل نستطيع تخطي هذا الرقم؟
أكثر من 2: 4 مليون مواطن مصرى فى قطاع الحرف اليدوية، لكن فى الحقيقة يصلوا إلى 16 مليون مواطن مصرى بصورة غير مباشرة، وقطاع الحرف اليدوية مختلف عن الصناعات النمطية ذات الإنتاج الكمى لأنه لا يتم بشكل منفرد.
ماذا عن الرؤية الشاملة الحرف اليدوية التي وضعها المجلس تحت عنوان: آفاق مستدامة ورؤية متكاملة لتطوير الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية لتعزيز الصادرات المصرية؟
المجلس يسعي أن تصبح الحرف اليدوية سفيرًا ثقافيًا واقتصاديًا يعكس تاريخ مصر الغني بالحرف وفنانيها مع تحقيق مكانه تنافسية مستدامة في الأسواق الدولية.
هذه الاستراتيجية تعكس أهمية الدور الذي تلعبه الحرف اليدوية في الحفاظ على التراث المصري مع تحقيق تأثير اقتصادي ملموس، من خلال هذه الرؤية والخطط، يمكن للمجلس التصديري أن يقود قطاع الحرف اليدوية والصناعات الابداعية إلى آفاق جديدة تسهم في تحسين حياة المبدعين والحرفيين المصريين وتعزيز مكانة مصر عالميًا وتعظيم الصادرات.
ملامح الرؤية؟
1. تطوير جودة المنتج وتعزيز الابتكار:
إنشاء مراكز للبحث والإبداع (R&I) بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية لتطوير تقنيات جديدة للحرف اليدوية وتعزيز المكون المحلي، وتدريب الحرفيين والفنانين على استخدام أدوات وتقنيات حديثة دون الإخلال بالقيمة التراثية، وتحسين التصميمات بما يلبي متطلبات الأسواق الدولية مع الحفاظ على الطابع المصري الفريد
2.تعزيز التواجد في الأسواق الدولية، وتنظيم معارض دولية سنوية خاصة بالحرف اليدوية المصرية، إنشاء منصات تسويقية إلكترونية تستهدف المشترين الدوليين وتعرض المنتجات بأسلوب احترافي، وتوقيع شراكات دولية مع علامات تجارية ومؤسسات تهتم بالمنتجات الحرفية.
3. حماية الإبداع والتراث، تفعيل لجنة “حماية الإبداع والتراث” لحماية حقوق الملكية الفكرية للحرف اليدوية المصرية، وإطلاق مبادرات لتوثيق الحرف اليدوية وإبراز قصصها التاريخية والثقافية، والتعاون مع المنظمات الدولية لحماية الحرف اليدوية المصرية من التقليد أو السرقات الفكرية وتسجيل الطرز المصرية الفريدة.
أكثر من 4 ملايين مواطن يعملون فى قطاع الحرف اليدوية
4. تحسين بيئة العمل للحرفيين:
توفير مواد خام بأسعار تنافسية من خلال شراكات مع الموردين المحليين والدوليين،تقديم برامج تمويلية ودعم مادي للحرفيين والفنانين، تحسين ظروف العمل من خلال مبادرات توفير معدات وأدوات حديثة ومناسبة.
5. بناء منظومة تصديرية فعّالة:
تطوير خطط تصدير شاملة لكل قطاع ضمن الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، تفعيل الشراكات مع مكاتب تمثيل تجارية متخصصة في الحرف اليدوية في الدول المستهدفة، تسهيل الإجراءات الجمركية والتصديرية بالتعاون مع الجهات الحكومية.
وماذا عن المبادرات المقترحة؟
1. “صمم في مصر – إبداع يدوي”:
علامة تجارية وطنية وشهادة جودة لتوحيد وتسويق المنتجات الحرفية المصرية عالميًا.
2. “قصص من مصر”:
برنامج تسويقي دولي يركز على عرض القصص الإنسانية والفنية وراء الحرف اليدوية.
3. “صمم في مصر”:
مسابقة سنوية تشجع المصممين علي التعاون مع الحرفيين على تقديم تصميمات جديدة تلائم الأسواق العالمية.
4. “العديد من معارض الحرف اليدوية التي تهدف للتصدير في مختلف نحافظات الجمهورية”:
وبالنسبة للأهداف الكمية بحلول عام 2030 كشف عن مستهدفات وهي :
1. زيادة الصادرات بنسبة 300% من خلال فتح أسواق جديدة وتعزيز التواجد في الأسواق الحالية.
2. تدريب 50,000 فنان وحرفي في قطاع الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية علي جاهزية التصدير.
3. تعظيم صادرات منتجات التراث المصري المسجلة في اليونسكو.
4. تحقيق شراكات دولية مع 20 مؤسسة وعلامة تجارية عالمية.
الخطوات التنفيذية:
1. إنشاء فرق عمل تنفيذية لكل لجنة داخل المجلس لتفعيل الخطط والمبادرات.
2. التعاون مع الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة لتسهيل الإجراءات والدعم.
3. تخصيص ميزانية مستدامة لتمويل المبادرات بالتعاون مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص.
4. إطلاق حملات ترويجية دولية تستهدف الأسواق الأوروبية، الأمريكية، الآسيوية، والعربية.
وهل هناك لجان فرعية؟ تقرر تشكيل (أربع) لجان فرعية داخلية، كل منها تركز على جانب معين من التحديات والفرص التي يواجهها القطاع وهي كالتالي
1. لجنة الريادة الصناعية و التنمية المستدامة
2. لجنة خدمة المجتمع
3. لجنة حماية الإبداع والتراث
4. لجنة البحث والإبداع.
حدثنا عن معرض تراثنا؟
كل عام فى معرض تراثنا نطلب التواجد ودائما نختار مكان “في أي بي لنتواجد بشكل يبين المنتجات الخاصة بالصادرات المصرية، ونطلب التنسيق بشكل أكبر، ونعمل على أن يكون هناك معرض بالكامل مخصص للصادرات بالخارج سوف يتم تنسيقه بشكل مختلف ونعمل عليه مع جهاز دعم الصادرات.
هل تتلقون دعمًا؟
الدعم الموجه بشكل قوى أصبح غير متاح عالميًا، نعطى لمن يستحق التطوير.
ومن ذلك الصناعات التى قاربت على الاندثار ومهددة بالانقراض ومنذ عام 1517 هناك 50 حرفة يدوية انقرضت، ولذلك نعمل على تطوير الحرفة بما يتناسب مع معطيات السوق لأن هناك حرف انتفى الغرض منها بكل أسف مثل حرفة صناعة الطربوش، وتظل تراثية وتنقرض بهدوء لأنه لا يوجد أحد يدعمها، وفي أوروبا وأمريكا فيه نوع من الحماية لمثل هؤلاء كمن يصنعون السيوف القديمة.
وهناك صناعات تراثية بدأت تشهد نوعًا من الضعف ونحاول دعمها بشكل قوى جدا عن طريق الدعاية ليها فى الإعلام وطريق تطويعها فى منتجات بصورة مختلفة بدون تهديد الطابع التراثى ليها.
ماذا عن بروتوكول التعاون المشترك بين المجلس ومؤسسة الجمهورية الجديدة؟
هذا البروتوكول يأتي كخطوة استراتيجية لدعم قطاع الصناعات والحرف اليدوية كأحد أعمدة التنمية الاقتصادية، ويركز على تطوير ودعم الحرف اليدوية وزيادة حجم الصادرات من خلال وضع أطر وآليات واضحة لدعم الحرفيين والصناع اليدويين، وتحسين جودة منتجاتهم لتلبية متطلبات الأسواق المحلية والعالمية.
والاتفاق يشمل أيضًا تشجيع الابتكار والإبداع في تصميم وإنتاج المنتجات اليدوية، مع تحقيق التكامل بين الصناعات المختلفة لرفع القيمة المضافة.
وتتضمن بنود البروتوكول إصدار بطاقات عضوية مميزة لأعضاء المجلس، تسهل تعاملاتهم اليومية مع مختلف الجهات، وتوفر لهم العديد من الخدمات والرعاية.
ويستهدف البروتوكول دعم الحرفيين والصناع اليدويين، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة والمصدرين، مع التركيز على الشباب والنساء العاملين في هذا المجال، لزيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة منتجاتهم، وتعزيز الحصة السوقية للمنتجات اليدوية المصرية عالميًا.
ويعد هذا البروتوكول خطوة محورية نحو تحقيق طفرة في قطاع الحرف اليدوية، باعتباره قطاعًا واعدًا يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وزيادة الصادرات.