أحمد خليفة العضو المنتدب لـ”ثروة للتأمين” وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين: رأسمال ثروة للتأمين حاليًا 136 مليون جنيه ونخطط للوصول به إلى 250 مليون جنيه

كتب / عاطف طلب
هناك كيانات اقتصادية تعرف طريقها ولا ترضى أبدًا بأي نتائج حتى ولو كانت مميزة، بل تسعى أنت تكون ضمن الخمس الكبار، حتى تصبح الكبرى ويشار إليها بالبنان، ومن هذه الشركات شركة ثروة التأمين بقيادة أحمد خليفة العضو المنتدب للشركة، وعضو الاتحاد النصري للتأمين، الذي أكد أن شركته تسعى لأن تكون ضمن الخمس الكبار خلال السنوات الثلاثة المقبلة.
وأضاف خليفة: رأسمال ثروة للتأمين حاليًا 136 مليون جنيه ونخطط للوصول به إلى 250 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة علي مراحل متقاربة وفقًا لقرارات مجلس الإدارة.. مشيرًا إلى أن هناك تطلعات كثيرة للشركة يكشف عنها في هذا الحوار.

بداية نريد التعرف على استراتيجيتكم؟
تخطط ثروة للتأمين لدخول قائمة الخمسة الكبار علي مستوي سوق التأمين المصرية خلال السنوات الثلاث المقبلة ليس فقط علي مستوي الأقساط المباشرة لأن هذا هدف قريب وليس من الصعب تحقيقه لكن ثروة للتأمين تسعي دائما لأن تكون ضمن الكبار في مستوي الخدمة التي تقدمها للعميل على مستوى الإصدار وسداد التعويضات ومتابعة العميل خلال سريان التغطية التأمينية نفسها.

حجم رأس المال المدفوع وهل هناك نية لزيادته؟
رأسمال ثروة للتأمين حاليا 136 مليون جنيه ونخطط للوصول به إلى 250 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة علي مراحل متقاربة وفقًا لقرارات مجلس الإدارة.

خطة الشركة في العام الجديد من حيث الأقساط والأرباح والتوسعات في فروع الشركة؟
نستهدف الوصول بالأقساط المباشرة إلى مليار جنيه على الأقل في العام المالي الحالي 2024 /2025
وثروة لديها أكثر من 6 فروع بخلاف المركز الرئيسي في كل من الإسكندرية وبورسعيد والدقي ومصر الجديدة ووسط القاهرة وطنطا.
نستهدف الوصول بالأقساط المباشرة إلى مليار جنيه على الأقل في العام المالي الحالي 2024 /2025
أهم الآليات التي ترتكز عليها الشركة لتحقيق المستهدف؟
أهم الآليات تكمن في تعظيم وتعزيز مستوي الخدمة الذي تقدمه للعملاء خصوصا في سرعة سداد التعويضات بالإضافة إلى تلبية كافة الاحتياجات التأمينية.

ماذا عن سياسة الاكتتاب والتعويضات؟
نعمل وفق سياسة اكتتاب متحوطة بمعني أن قبول الأخطار لا يتم بشكل عشوائي بل يتم انتقاء الخطر وتعزيز مستوى الحماية بهدف تقليص معدل تحقق الخطر نفسه، أما سياسة التعويضات تقوم على سرعة صرف التعويضات للعملاء طالما أن شروط تحقق الخطر توفرت بالكامل وفقا لنص الوثيقة.
حصتكم السوقية؟
رفعت شركة ثروة للتأمين – ذراع مجموعة كونتكت المالية القابضة في نشاط تأمين الممتلكات – حصتها السوقية من الأقساط المباشرة علي مستوي السوق في نشاط تأمين الممتلكات والمسئوليات خلال العام المالي 2022 /2023 مقارنة بالعام المالي السابق، محافظة علي مركزها بين قائمة شركات الممتلكات .
وارتفعت الحصة السوقية لشركة ثروة للتأمين إلى 1.8% في العام المالي 2022 /2023، ومن المتوقع أن تزيد الحصة في العام المالي 2023 /2024 بعد إعلان الرقابة المالية عن نتائج أعمال السوق.
أبرز المنتجات التي يتم التسويق لها إلكترونيًا؟
كافة المنتجات التأمينية سواء النمطية أو غير النمطية ويتم تسويقها بشكل سلس وسهل للعميل

أهم المنتجات الجديدة التي سيتم طرحها؟
ثروة للتأمين نعمل علي دراسة 3 منتجات جديدة خاصة بالأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وسنتوسع في التغطيات الخاصة بالمشروعات القومية خاصة مع الاهتمام الحكومي بها والتي كانت وسيلة مهمة من وسائل الدولة المصرية لمحاصرة ارتفاع معدل البطالة خاصة بعد جائحة كورونا وما تلاها من تأثيرات لازالت مستمرة حتي الآن والتي أدت إلى ارتفاع معدل التضخم إلى معدلات كبيرة على المستوى العالمي.
كما أننا نركز علي المنتجات المرتبطة بالمشروعات الخضراء أو ما يتم تسميته بالتنمية المستدامة والتي توليها الدولة والعالم كله أهمية قصوي خاصة مع زيادة الاحتباس الحراري، وأيضا نركز على منتجات الأفراد لأنها تضمن تفتيت المخاطر وتغلبنا على تحديات المنتجات الفردية الخاصة بالتكاليف الإدارية من خلال سيناريوهات عديدة منها علي سبيل المثال فتح قنوات تسويق غير نمطية والتعاون مع كيانات مثل التجمعات المهنية وغيرها.

حجم استثمارات الشركة؟
من المقرر أن تعقد الجمعية العمومية اجتماعًا لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2023 /2024 وبعدها سيتم الإعلان عن محفظة الاستثمارات والأصول خلال تلك الفترة ونجحت ثروة للتأمين في تحقيق معدلات نمو ملحوظة تتجاوز المخطط له.
ماذا عن المنافسة السعرية؟
المنافسة السعرية انخفضت وتيرتها الفترة الأخيرة بشكل جزئي بسبب ارتفاع معدل التضخم من جهة بالإضافة إلى رغبة الشركات في تحقيق أرباح من الاكتتاب التأميني وأيضًا المنافسة على الخدمة التأمينية المقدمة للعملاء.
ماذا عن التأمين متناهي الصغر؟
من الفرص الكبيرة في السوق المصرية بسبب توافر فرص النمو خصوصا مع ارتفاع عدد المشروعات متناهية الصغر وبالتالي القدرة علي تفتيت الخطر ما يضمن عدم تركز التعويضات او زيادتها ومن ثم الحصول علي ارباح فنية ملموسة

أهم التحديات التي واجهتموها؟
أبرز التحديات لها علاقة بالتضخم ولكن يتم التعامل مع ذلك من خلال طرح منتجات بأسعار ميسرة ولكن دون الإخلال بمؤشر التسعير الفني المنضبط.
وكيف تتعاملون مع التحديات التكنولوجية المتقدمة كالتأمين عبر النت والذكاء الاصطناعي؟
ليست تحديات ولكن فرص يتم استثمارها من خلال مواكبتها وجعلها وسيلة نفع وليس تحدي او ضرر.

أهم التحديات التي يواجهها قطاع التأمين في مصر وكيفية التغلب عليها؟
هناك تحديات دائمة والتأمين دوره التعامل معها سواء تحديات خاصة بالصناعة أو خاصة بالاقتصاد، أما بخصوص تحديات الصناعة فهي مرتبطة بضعف الوعي وأن كان هناك جهود كبيرة تبذل من الشركات والرقابة المالية والاتحاد المصري للتأمين من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية بخلاف المؤتمر والندوات.
ومن بين التحديات الاقتصادية التضخم وهو تحد رغم أن البعض يرى أنه صعب لكن مع ذلك يمكن استثماره لتحويله إلى فرصة من خلال ابتكار التغطيات التي تمنح العميل الاطمئنان كما أنها تدعمه في وقت الأزمة.
ومثال علي ذلك وثائق تأمين السيارات وارتفاع أسعارها للأسباب التي نعرفها جميعا يمكن من خلالها التركيز على أهمية التأمين لضمان تعويض العميل في حال حدوث أي ضرر للسيارة التي يملكها أيضا تغطيات التأمين الطبي لا سيما مع ارتفاع أسعار الخدمات الطبية وتكاليف العلاج وبالفعل شركات التأمين تعمل على ذلك.
أهمية قطاع التأمين في تعزيز الاقتصاد المصرى؟
من خلال تغطية المشروعات سواء القومية أو الخاصة وأيضا توفير كافة برامج التأمين التي تلبي كل الاحتياجات لكافة شرائح المجتمع المختلفة.
وكيف يمكن تنميته لزيادة مساهمته في الناتج المحلى؟
من خلال قانون التأمين الجديد والمتوقع أن يساهم في زيادة نسبة مساهمة التأمين في الناتج القومي الي معدلات تليق بقيمة قطاع التأمين المصري.
ماذا عن التصنيف الائتماني؟
من المتوقع أن تتخذ ثروة للتأمين بعض الإجراءات الفعلية للحصول علي هذا التصنيف الائتماني خصوصا وأنه أصبح مهمًا بل ضرورة وليس رفاهية في ظل عالم متغير ومتسارع بشكل لحظي.

رؤيتكم لمؤتمر شرم الشيخ في نسخته السادسة؟
مؤتمر شرم الشيخ للتأمين وإعادة التأمين اصبح واجهة مصرية وقبلة للمؤتمرات المتخصصة علي المستوي الدولي وذلك بسبب تجمع أصحاب القرار التأميني والاستثماري من كافة دول العالم خصوصا شركات التأمين والإعادة العالمية.
وأيضا مؤتمر التأمين الدولي في شرم الشيخ أصبح فرصة لتبادل الخبرات والرؤي بين صناع القرار مع مناقشة التحديات العالمية والروشتة التي يمكن من خلالها التغلب علي هذه التحديات وتلك الصعوبات.
وبصفتي عضوًا في مجلس إدارة الاتحاد المصري للتأمين يمكنني القول إن وصول الملتقى إلى نسخته السادسة كان خلفه جهودًا كبيرة ودعمًا كبيرًا من القائمين علي صناعة القرار في سوق التأمين المصرية وكذلك من الحكومة التي لا تألوا جهدا في الموافقة علي رعايته وكذلك الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، وكذلك الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء الزهيري، بالإضافة إلي الدعم والرعاية الذي يلقاه من المؤتمر من شركات التأمين المصرية.
أما عن كيف تخدم مؤتمرات الاتحاد صناعة التأمين فهي بالتأكيد تخدم بأكثر من صورة، منها مثلا كما قلت في النقطة السابقة أنه يساهم في الترويج للفرص الاستثمارية لسوق التأمين المصرية، كما أنه يعد رسالة مهم لحالة الأمن والأمان التي تنعم بها مصر في ظل القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ماذا حقق لكم الاختلاف والتنوع في المنتجات؟
في الاختلاف رحمة وفي تنوع المنتجات ضرورة بسبب تنوع احتياجات العملاء، وبالتالي هذا التنوع يعمل علي ثراء المنافسة بين الشركات لخدمة العملاء.
الخدمة المجتمعية؟
بالتاكيد الخدمة المجتمعية والمسؤولية المجتمعية في اولويات ثروة للتأمين من خلال المساهمة المباشرة وغير المباشرة في ذلك.