السفير عزت سعد : نظرية “التحديث الصيني النمط” تحظى باهتمام وقبول البلدان النامية بما فيها العالم العربي ومصر

كتبت/ هالة شيحة

اكد السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية ان نظرية التحديث الصيني النمط” أو نموذج التحديث الصيني” هي تطور للفكر السياسي الصيني في التعامل مع الشركاء، حيث نجد صدى لهذه النظرية في “وثيقة سياسة الصين تجاه الدول العربية” التي طرحت من قبل الرئيس شي جين بينج على جامعة الدول العربية خلال زيارته للقاهرة في يناير 2016، ضمن جولة في المنطقة شملت السعودية وإيران.

كما تسهم النظرية في الوقت ذاته في استكشاف كيفية تحقيق التعايش السلمي المتناغم بين مختلف البلدان والحضارات، وتعزيز الروابط والتبادل والتعلم من بعضها البعض، بما يؤدى إلى نهضتها جميعًا، وذلك من خلال فلسفة رفيعة وبناءة تركز على الشعوب وتعزز من التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، بما يقتضيه ذلك من ضرورة الحفاظ على البيئة الإيكولوجية والتخلص من الملوثات الهائلة. ومن ثمَّ، كسرت نظرية “التحديث الصيني النمط” أسطورة “التحديث هو التغريب”، حيث تقدم صورة جديدة مختلفة عن نموذج التحديث الغربي الذي لا يراعى الظروف المتنوعة والمتباينة لبلدان العالم. كما عالجت النظرية الصينية شواغل البلدان النامية وعبَّرت عن تطلعاتها بصدق، في هذه المرحلة الحرجة التي يعيشها العالم. وهكذا، كان من شأن نظرية “التحديث الصيني النمط” أن تقدم خيارات جديدة ومساهمات مهمة للتحديث البشري.

جاء ذلك في كلمته امام مؤتمر ترويج كتاب «مقتطفات من خطابات شي جين بينغ حول التحديث الصيني النمط» الذي عقد بالقاهرة .

وأوضح انه من هذا المنطلق كان جدير بنظرية “التحديث الصيني النمط” أن تحظى باهتمام وقبول البلدان النامية، بما فيها العالم العربي ومصر، خاصة وأنها تتفهم ظروفها وقيمها وتقاليدها الخاصة وتقدر مفهوم الاختلاف، وأهمية تعزيز التعاون لتحقيق المصالح المشتركة والازدهار الشامل على أسس مستدامة.
كما تتبنى مبادئ الاحترام والمساواة والندية والتعاون والتضامن والعدالة والإنصاف في العلاقات الدولية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى