تدمير الأسطورة “إيلات”
كتب / شريف حسن
تحتفل القوات البحرية المصرية في 21 أكتوبر بعيدها، لتمكنها من اغراق المدمرة الأسطورة “ايلات” لتصبح قصة تدميرها صفحة ناصعة في تاريخ مصر وحطامها لايزال غارقا قِبالة سواحل بورسعيد إلى الآن وقد قامت القوات البحرية الباسلة بتحطيم المدمرة فى هذ اليوم المجيد بزوارق مصرية صغيرة مما أفقدت العدو إحدى قطع الاسطول البحري الضخمة التى كانت حديث الساعة عن مواصفاتها ومقوماتها واعتقد العدو بأن امتلاكه لها يجعل المصريين يفقدون العزيمة والقدرة على تحقيق اي انتصار.
ويوضح لنا الكاتب الصحفى محمد على السيد الخبير فى الشئون العسكرية بأنه قد مر 182 يوماً من نكسة يونيو 67 والبحرية الإسرائيلية تعربد على أطراف مياهنا الإقليمية بالبحر المتوسط.
أمام بورسعيد بمدمرة و4 زوارق حراسة فى مسارات دائرية
15 ميل بحري من بورسعيد تتوغل 12 ميل بحرياً مياهنا الإقليمية وتتطاول 11 ميل .. وتعود للمياه الدولية وتستفز رادارات القاعدة البحرية ورادارات السواحل وتم رفع درجات الاستعداد لجس نبض استعداداتنا فقامت القوات البحرية بإطالة حبال الصبر ومعدات عسكرية ينقلوها بالوظة ورمانة شمال غرب سيناء (شرق بورفؤاد) .. وينتهى الأمر.. تجنباً لاشتباك كبيراً
نحن بواكير ترتيب أوضاع قواتنا ولم تتوقف البلاغات وفي ليل 20 أكتوبر67..قاعدة بورسعيد البحرية (نشاط بحري زائد خارج المياه الإقليمية) وقبطان مصرى لسفينة تجارية قادمة للاسكندرية.
ويشير الخبيرالعسكرى محمد على السيد إلى أنه في تمام الساعة 6 صباح يوم 21 استقبل الفريق أول محمد فوزى وزير الحربية الأبطال الذين رفعوا رأس مصر وتليفون من الرئيس جمال عبدالناصر بالتهنئة لأحمد شاكر وحسن حسنى والطاقم بطلب إعادة التسليح وعادوا بورسعيد بعد 4 أيام..
في الثامنة مساء 21 أكتوبر وأمر العودة للإسكندرية.دون دخول الميناء و تعرض لكل الصعوبات والزوارق المحمومة تفتش عن اللنشين والطيران الإسرائيلى يترقب مدخل الميناء بالمشاعل ولطفى جاد الله يسير ببطىء جوار الشاطى “قارب صيد”
وانطلت الخدعة على الزوارق الحانقة.. تركوه.. 10 أميال وأمام عزبة البرج برأس البر اصطدم ببروز رملى وإصابات القاع والآلات والرفاص ووصلت وحدة إنقاذ لسحبهم.. ولم تنجح
وقد عاونهم قوارب صيد أحاطته.. تدير رفصاتها ومع تحريك المياه والرمال خرج وتم السحب إلى دمياط ثم الإسكندرية..
وصلوا بعد 3 أيام وقد تم منح النقيبان أحمد شاكر ولطفى جاد الله..
نجمة الشرف العسكرية والملازم أول حسن حسنى وممدوح منيع والسيد عبدالمجيد وشهاب أبو السنون والنقيب مهندس سعد السيد “النجمة العسكرية”، أما الرقباء والمساعدين محمد سعد الدين عطية, بكرى فتح الله ثعلب, محمد عبدالعاطى ندا, حسين عمار, محمد على جودة “نوط الجمهورية من الدرجة الثانية” وبقية الطاقمين “نوط الشجاعة من الدرجة الثانية”.