رجال الأعمال المصريين الأفارقة تنظم لقاء شركات القطاع الخاص مع وزير البنية التحتية البوروندي
الشرقاوي: نطمح لعقد الاجتماع القادم في بوروندي لتوقيع عقود استراتيجية تدعم البنية التحتية والتنمية المستدامة
كتب / عاطف طلب
استكمالًا للجهود والأنشطة التي تقوم بها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة وتعزيزًا للعلاقات المتميزة التي تربطها بشركائها الاستراتيجيين، عُقد أمس اجتماع مشترك بين الجمعية، برئاسة الدكتور يسري الشرقاوي، وسفارة بوروندي في القاهرة. وقد شارك في الاجتماع وفد رفيع المستوى من دولة بوروندي مكون من وزير البنية التحتية، وممثلين من وزارتي الخارجية والمالية البوروندية، بالإضافة إلى سفير بوروندي في مصر وبتنسيق مع سفيرة مصر في بوروندي . وقد جاء هذا الاجتماع لمناقشة سبل تعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية والإنشاءات، بهدف تطوير شراكات استراتيجية بين الجانبين.
وشارك في الاجتماع عدد من الشركات الكبرى الأعضاء في جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إلى جانب ثلاثة رؤساء لجان مختصين؛ وهم: لجنة التشييد والبناء، لجنة النقل واللوجيستيات، ولجنة العلاقات الحكومية وشؤون الاتصال المؤسسي. حضر الاجتماع ممثلون عن أبرز 15 شركة مقاولات وبنية تحتية مصرية، والتي تشمل شركات رائدة في مجالات الإنشاءات، الطرق، المطارات، الطاقة، المياه، الصرف الصحي، والبنية الرقمية، منها: المقاولون العرب، أوراسكوم، حسن علام، تبارك القابضة، الرضوان للمقاولات، السويدي، الجيزة للكابلات، إيجيترانس، وسكور جراس للصناعة والاستثمار، وسما كريت.
وأعرب الدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة عن سعادته باستضافة الوفد البوروندي، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر وبوروندي، ويعزز من جهود التعاون الثنائي في مجالات البنية التحتية، والتي تُعتبر حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية. وأكد الشرقاوي أن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في تنفيذ مشاريع إنشائية وتنموية تساهم في تعزيز الترابط بين دول القارة الإفريقية وتدعم نموها.
كما شدد الشرقاوي على أهمية الدور الذي تلعبه جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة في تقديم فرص استثمارية استراتيجية تعمل على تطوير البنية التحتية لدول القارة. وأضاف أن الجمعية تسعى إلى تسهيل التواصل بين الشركات المصرية والإفريقية، بما يعزز من فرص التنمية المستدامة ويدعم تحقيق النمو الاقتصادي في دول إفريقية شقيقة مثل بوروندي، وذلك من خلال مشاريع تحقق منفعة متبادلة وتؤسس لشراكات طويلة الأمد.
كما أشار الشرقاوي في ختام حديثه إلى تطلعه لعقد الاجتماع القادم على أرض بوروندي، بحيث يكون خطوة هامة نحو توقيع عقود وتنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في دعم البنية التحتية وتطويرها. وأكد الشرقاوي أن الجمعية تعمل جاهدة لتعزيز التعاون بين الجانبين، وترحب بفرص العمل المشتركة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة للبلدين.
وأكد السيد / ديودونيه دوكوندانيه وزير البنية التحتية والتجهيز والاسكان الاجتماعي البورندي علي أنه حضر إلي مصر ومعه فريق حكومي للاطلاع علي التجربة المصرية والمناقشة والتفاهم ودعوة القطاع الخاص المصري الجاد للعمل في بوروندي والاتفاق علي آليات العمل المستقبلي لنقدم نموذج جيد ويرسم مستقبل اقتصاد بورندي وأثني علي دور جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة الجاد والمثمر
كما أعرب السيد عمر نتيزيمبيريه، سفير بوروندي في مصر، عن شكره وتقديره لجمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة على تنظيم هذا الاجتماع المثمر، مؤكدًا على أهمية التعاون بين بوروندي ومصر في مجالات البنية التحتية. وأشار إلى أن بوروندي تعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا أساسيًا في تنمية قطاعاتها الإنشائية، بما يسهم في تحقيق تقدم ملموس على صعيد مشاريع البنية التحتية التي تُعد ركيزة للتنمية الاقتصادية في بوروندي.
كما أكد نتيزيمبيريه أن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الشركات المصرية الكبرى ذات الخبرات الواسعة في مجالات المقاولات والطاقة والمياه والرقمنة. وأعرب عن استعداد بوروندي لخلق بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تحقيق منفعة متبادلة للطرفين.
وفي إطار تعزيز التعاون بين الجانبين، تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من المشاريع الواعدة التي يمكن أن تُنفذ في بوروندي، وتشمل مجالات الطاقة والمياه والصرف الصحي، إلى جانب تطوير البنية الرقمية وتكنولوجيا المعلومات. وتطرق الحضور إلى إمكانية توقيع اتفاقيات شراكة تهدف إلى دعم القطاعات الاقتصادية الحيوية التي تلبي احتياجات السوق البوروندي وتدفع بعجلة التنمية في البلاد.
كما أبدى ممثلو الشركات المصرية اهتمامًا خاصًا بتقديم حلول مستدامة ومتطورة تستند إلى أحدث التقنيات العالمية، ما يعزز من كفاءة البنية التحتية البوروندية، ويسهم في تلبية تطلعات الحكومة البوروندية في تحسين خدماتها الأساسية للمواطنين. وأكد الجميع على أهمية هذا اللقاء كبداية لشراكة مثمرة وطويلة الأمد بين القطاعين المصري والبوروندي، من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات المتبادلة وتعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.