انطلاق أعمال الدورة ال161 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة اليمن تحضيرا للوزاري العربي المقرر الثلاثاء
كتبت/ هالة شيحة
انطلقت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة ال ١٦٢لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير رياض العكبري مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية الذي تسلم الرئاسة من نظيره الحسين سيدي عبد الله الداية مندوب موريتانيا الدائم وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي .
وبدوره حذر السفير عبدالله الدايه مندوب موريتانيا الدائم لدى الجامعة العربية ” رئيس الدورة المنصرمة ” في كلمته من التحديات الخطيرة وغير المسبوقة التي تواجهها المنطقة لافتا في هذا الإطار إلى حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي تمتد إلى كافة المناطق، بالاضافة إلى المآسي المرتبطة بها
وقال أن بلاده تتابع بشكل مستمر متغيرات وتطورات الوضع وتتشاور باستمرار مع الأمانة العامة مؤكدا أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يظل في اولوية جدول أعمال اجتماعات مجلس الجامعة .
وأوضح أن إسرائيل تواصل ارتكاب أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما في ذلك إزهاق الأرواح ومنع وصول الأدوية وارتكاب المجازر على مرأى ومسمع العالم .
ودعا المندوب الموريتاني إلى ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لتلبية كافة الاحتياجات الحيوية، مؤكدا أن الأحداث أثبتت أنه لا بديل عن نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه، خاصة إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧
وأعرب عن أمله في أن تخرج اجتماعات مجلس الجامعة العربية بقرارات مهمة لتحقيق الاستقرار لدول المنطقة العربية وتعزيز اطر التعاون العربي المشترك.
من جهته أكد السفير رياض الكبري مندوب اليمن لدى الجامعة، حالة انعدام الضمير التي يشهدها العالم حاليا خاصة في ظل فشل مجلس الأمن في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربا شرسة وابادة جماعية على ايدي الاحتلال الاسرائيلي .
واعرب العكبري عن أمله في أن تصل اجتماعات الدورة الجديدة للمجلس إلى قرارات تعكس الاتفاق على موقف عربي مشترك ازاء التحديات الراهنة .
واكد اهمية تفعيل العمل العربي المشترك والتحرك الجماعي لحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات حاسمة لمعاقبة إسرائيل على أفعالها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
واكد اهمية اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين ودعمها في الحصول على حقوقها، وخاصة الحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة.
وجدد ادانة الحكومة اليمنية للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتضامنها مع مصر ودعمها للجهود المصرية لوقف إطلاق النار، معربا عن امله في أن تؤدي قرارات مجلس الجامعة لتعزيز العمل المشترك في كافة المجالات .
و يتضمن جدول أعمال الدورة الحالية عدة بنود حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية، أهمها بند العمل العربي المشترك الذي يتضمن تقرير الأمين العام للجامعة بين الدورتين .
كما يتضمن مشروع جدول الأعمال مناقشة بند خاص بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ويشمل عدة مواضيع منها متابعة التطورات السياسية بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل السلام العربي. المبادرة والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والأمن المائي العربي.
كما سيناقش الاجتماع عددا من القضايا الجارية المتعلقة بالشأن العربي والأمن القومي، بما في ذلك تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال، والتضامن مع لبنان، واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأمن الشحن البحري وغيرها. إمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي والسد الإثيوبي.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال البند المتعلق بالشؤون السياسية الدولية، والذي يغطي مجموعة من المواضيع، من بينها مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي، و إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المنتظر أن يقدم المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشروعات القرارات بشأن هذه البنود للموافقة عليها في الاجتماع الوزاري الـ 162 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري المقرر انعقاده بعد غد الثلاثاء.