رئيس شركة مونتكس: نرحب بمشروع مدينة النسيج الصينية مع توافر الشراكة والتكامل مع الصناعات النسيجية بمصر
كتب / نوفل البرادعي
رحب رضا ابو زيد رئيس مجلس إدارة شركة مونتكس للصباغة والتجهيز والنسيج وعضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز باتحاد الغرف التجارية بمشروع إنشاء المدينة الصينية للصناعات النسيجية في مصر ، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجدوى الاقتصادية والتقنية لهذه المدينة تتطلب أن تكون في إطار مجموعة من المحددات في مقدمتها أن تأتي في إطار شراكة مع أطراف مصرية ، بالإضافة إلى ضرورة أن تعمل الهيئة العامة للاستثمار برئاسة حسام هيبة بالعمل على التواصل مع المدينة لتحديد المجالات النسيجية التي تقوم عليها بغية تحديد مدى قدرة الشركة القائمة على المدينة على الاستمرارية .
وطالب رضا ابو زيد خلال لقاءه مع برنامج اوراق اقتصادية بقناة النيل للأخبار بأن تأتي اعمال هذه المدينة في إطار التكامل مع الصناعة المصرية بما يجعل من مصانع هذه المدينة مصدرا للمواد الخام الصناعية التي تحتاجها الصناعات النسيجية المصرية بدلا من استيرادها من الخارج ومن ثم خلق موارد محلية عالية التكنولوجيا متعددة وذات انتاج ضخم من مستلزمات الإنتاج تخفض فاتورة الاستيراد وتخلق الاتاحة والاقتراب أمام الصناعات النسيجية المصرية لمستلزمات الانتاج خلال أوقات الأزمات العالمية .
وأكد أبو زيد على أن مشروع مدينة الصناعات النسيجية التي سوف تقيمها الصين في مصر سوف تطرح فوائدها على الاقتصاد المصري وكذلك على الصين ، مشيرا إلى هذه المدينة من شأنها خلق وظائف عمل بأعداد كبيرة مع رفع مستوى المهارات التقنية للعمالة المصرية ، بالإضافة إلى أن هذه المدينة من شأنها تحويل مصر إلى مركز إقليمي للصناعات النسيجية .
وأشار أبو زيد إلى أن الصناعات والتجارة الصينية سوف تحصد الكثير من الفوائد جراء انشاء هذه المدينة في مصر باستغلال الموقع الاستراتيجي والقريب من كافة الأسواق العالمية والإقليمية بالإضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة التي وقعتها مع دول العالم إضافة إلى المناطق التجارية والاقتصادية الخاصة التي تشترك في عضويته وذلك إضافة إلى الاستفادة برخص العمالة المصرية حاليا مقارنة بالعمالة الصينية .
وطالب رئيس مجلس إدارة شركة مونتكس للصباغة والتجهيز والنسيج وعضو غرفة النسيج والصباغة والتجهيز باتحاد الغرف التجارية هيئة الاستثمار بضرورة إبرام اتفاق مع مدينة النسيج الصينية المزمع إقامتها من أجل توريد محصلات التصدير من العملات الأجنبية إلى البنك المركزي مع الإقرار بحق المدينة النسيجية بالتعامل على حساباتها وتحويل مكاسبها في نهاية العام.
واعتبر ابو زيد أن عمل مدينة الصناعات النسيجية الصينية في مصر من شأنها تعميق آليات المنافسة في صناعة النسيج المصرية وبالتالي دفع الأخيرة نحو تطوير آلياتها وأدواتها وشركاتها مع بيوت الخبرة الدولية لتطوير منتجاتها في منافسة منتج المدينة النسيجية الصينية .
كما أكد أبو زيد أن انطلاق هذه المدينة بكامل طاقتها سوف يصب في صالح تخفيض فاتورة الاستيراد .
ولفت أبو زيد إلى ضرورة استغلال المدينة النسيجية الصينية في مصر لنقل خبرة التركزات الصناعية الجغرافية بحيث يتم بناء مراكز صناعية متخصصة ومتكاملة في المناطق الجغرافية المناسبة لهذه الصناعة سواء من حيث توافر الأيدي العاملة أو المهارات التقنية المتخصصة بالإضافة إلى القرب من مرافئ التصدير .
وشدد أبو زيد على ضرورة التعلم من الخبرات الصينية في الإدارة الاستراتيجية للصناعة النسيجية والإصرار على أن يأتي عمل المشروعات الصينية في تكامل مع الصناعة المصرية .