رئيس حكومة كردستان: أزمة رواتب الإقليم إلى زوال.. وبرامج متطورة للنهوض الشامل بالاقتصاد

كتب / محمد الجداوي

قال رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني إن حكومته تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية على كافة المستويات، وقامت بطرح مشروعات بمختلف المجالات لضمان استقرار الإقليم ومواطنيه، كما حدثت القطاعات المصرفية والتكنولوجية والعلمية ليلحق كردستان بركب العالم المتقدم.

وأضاف رئيس حكومة إقليم كردستان خلال جلسة حوارية مع ممثلي فئات المجتمع بالسليمانية، أن حكومته تبذل قصارى جهدها للتركيز على التنويع الاقتصادي لكي لا تعتمد بشكل كامل على الطاقة والنفط والغاز، لافتا إلى الاهتمام المتزايد بقطاعات الزراعة والسياحة والصناعة والتجارة عبر برنامج جاد ساهم في خلق فرص عمل جديدة، متعجبا من إصرار شباب من الإقليم على الهجرة بحثا عن فرص عمل مقابل توافد عشرات الآلاف من العمال الأجانب إلى كردستان.

واتهم مسرور بارزاني تجار الهجرة بالتلاعب بمستقبل شباب كردستان، كما انتقد مهاجمي مشروع “حسابي” المصرفي الرقمي الجديد والذي يقدم 19 خدمة لم تتوفر من قبل لمواطني الإقليم والمستثمرين، مؤكدا أنه مشروع بلا استهداف سياسي لحسابات شخصيات بعينها كما يزعم البعض.

وبشأن رواتب موظفي إقليم كردستان، أكد رئيس حكومة الإقليم على وجود مليون و200 ألف شخص يتقاضون الرواتب، بينهم عوائل الشهداء والسجناء السياسيون، وأن عدد سكان الإقليم نحو سبعة ملايين نسمة”، وأنه “تم التوصل إلى اتفاق مع حكومة بغداد ولن يصير خبر الرواتب متداولا بالصحف مستقبلا، بعد تفاهم مشترك مع الحكومة الاتحادية لحل القضية بشكل جذري”.

وأضاف رئيس الحكومة “أن النظام السابق دمر 4500 قرية، مما دفع العديد من سكان القرى الى الانتقال إلى البلدات والمدن، وبعد الانتفاضة لم يكن من الممكن إعادة بناء جميع القرى المدمرة لعدة أسباب، لكن التشكيلة الحكومية التاسعة أولت اهتماماً خاصا بالزراعة والبنية التحتية ومشاريع المياه، وكان هذا حافزاً لإحياء بعض القرى”.

وأشار مسرور بارزاني إلى أنه “في أربيل ودهوك تحمّل بعض المستثمرين من القطاع الخاص المسؤولية المالية لتنفيذ مشاريع الطريق ولم تكن كافة المشاريع على عاتق الحكومة”، مردفا “أدعو المستثمرين في محافظة السليمانية إلى اتخاذ نفس الخطوة لمساعدة أهالي السليمانية. كما أدعو الجميع إلى الاهتمام بالبيئة الكردستانية كما يحافظون على منازلهم، وتكوين الأسرة وتعليم الشباب حتى لا يعيشوا حياة آلية”.

وحول إعادة رفات ضحايا الأنفال في كرميان إلى منطقتهم، قال “إن حكومة إقليم كردستان أعربت عن استعدادها لتقديم كافة التسهيلات والمساعدة في إعادة الرفات، ولكن شرط بغداد هو ضرورة إجراء فحص الحمض النووي ومن ثم الموافقة على إعادتها إلى مناطقهم”. مضيفا “عمومتي وأبناء عمومتي أيضا من ضحايا الأنفال، وعندما أقف على قبر أي ضحية اعتبره قبر عمي أو أحد أبناء عمومتي المؤنفلين”.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قد أجرى مساء أمس جلسة حوارية مفتوحة مع ممثلي مختلف فئات المجتمع في محافظة السليمانية، للاستماع خلالها إلى رغبات وطلبات واحتياجات واقتراحات وتعليقات المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى