شكيب أبوزيد: آن الأوان للبلدان العربية الإلتزام بإستراتيجيات لمواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية

كتب/ عاطف طلب

أكد السيد/ شكيب أبوزيد – الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين على أن الكوارث ومخاطر التغير المناخي أدت إلى خسائر إقتصادية كبيرة. ومع تزايد آثارها القاسية، فمن المتوقع أن ترتفع هذه الخسائر، لذا بات من الضروري الإلتزام بإستراتيجيات لمواجهة هذه التحديات؛ مما يعني العمل بشكل إستباقي بدلاً من الإستجابات القائمة على رد الفعل.

كما أوضح خلال الجلسة التي تم تخصيصها لتجديد الدعوة للمبادرة العربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية تحت شعار ” من أجل بناء طاقة إكتتابية عربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية”، على أن -وفقا للدراسات- أنه اليوم، تؤدي أربعة مخاطر مناخية رئيسية إلى خسائر اقتصادية متوقعة تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي سنويا. ومع تزايد الظروف الجوية القاسية، من المتوقع أن ترتفع الخسائر الاقتصادية، فضلا عن أن حصة الخسارة الاقتصادية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي، حيث يبلغ متوسط ​​الخسارة الاقتصادية المباشرة 0.37% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للبلدان التي تقدم تقاريرها من خلال مراقب إطار سينداي (2015-2022).

وأضاف: “أن الكوارث التي تعرضت لها منطقتنا العربية في 2023 خير دليل على أن التغطيات التأمينية لازالت ضعيفة، وكما أن صناعة التأمين حاولت الإستفادة من كوفيد-19 لإعادة التفكير في إستراتيجيتها الطويلة المدى، وجب علينا اليوم بناء القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية والتعاون والمشاركة المجتمعية، خاصة مع شدة آثار التغير المناخي التي ترجمت بموجات من الحر والجفاف والفيضانات لتكون صناعة التأمين أحد الفاعلين من أجل توسيع نطاق الشمول المالي”.

وأكد المهندس/ ماجد سميرات – رئيس الاتحاد الأردني لشركات التأمين وممثل سوق التأمين الأردني بمجلس الاتحاد العام العربي للتأمين أنه وفقا لما استعرضه السيد/ شكيب أبوزيد من أرقام حول الخسائر الاقتصادية جراء الكوارث الطبيعية في منطقتنا العربية فهي تُشير إلى واقع أليم ومستقبل محفوف بالمخاطر.

لذا دعا إلى ضرورة إسراع البلدان العربية للتكاتف وسن التشريعات التي من شأنها إيجاد تغطية للكوارث الطبيعية داخل البلدان لتكون نواة للمجمع العربي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

هذا وقد قام السيد/ يونس اللماط – مدير مديرية حماية المؤمن لهم بهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي باستعراض تجربة تغطية الكوارث الطبيعية بالمغرب وإلقاء الضوء على ما قام به صندوق التضامن ضد الأحداث الكارثية في اعقاب زلزال مراكش 2023 وحجم الاضرار والتعويضات التي تم تغطيتها من خلاله.

ومن الجدير بالذكر، أن الاتحاد العام العربي للتأمين قد بادر بإطلاق المبادرة العربية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية لأول مرة في 2 أكتوبر 2022 بمدينة شرم الشيخ – مصر بهدف تجميع الطاقات الإكتتابية على الصعيد العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى