في ذكرى النكسة: الجامعة العربية تطالب بضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
كتبت/ هالة شيحة
طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بضرورة الوقف الفوري والدائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان نفاذ المُساعدات الإنسانية لتلبية إحتياجات أهالي القطاع، والبدء فوراً ودون تأخير في جهود إعادة إعمار القطاع المُهدّم وفتح أُفُق تحقيق السلام العادل والدائم والشامل القائم على انسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلّة منذ 1967، وتجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران يونيو لسنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان صحفي صادر عن (قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة) بمُناسبة الذكرى 57 للنكسة، إن هذه الذكرى تأتي في ظل حرب عدوانية تدميرية تشنّها إسرائيل (القوة القائمة بالإحتلال) منذ ثمانية أشهر مضت ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة يتعرض خلالها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في القطاع لكافة صنوف الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من قتل جماعي وتجويع وتعطيش وتدمير لكافة مقوّمات الحياة على مرأى ومسمع العالم بأسره، حيث وصل عدد الشهداء لأكثر من 36 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث أستُشهد أكثر من 15 ألف طفل و10 آلاف من النساء بالإضافة إلى 5 آلاف مفقود من النساء والأطفال مع تدمير حوالي 80% من مبانِ القطاع ليُصبح مكانا غير صالح للحياة والعيش.
وطالبت الأمانة العامة، المجتمع الدولي وبشكلٍ خاص مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وإنفاذ قراراته ذات الصلة، كما رحبت بالمواقف الإيجابية والبنّاءة من كافة الدول والشعوب المُحبّة للسلام والتي أكدت على إنتصارها لقيم الحرية والعدالة والإنصاف للشعب الفلسطيني خاصةً تلك الدول التي إتّخذت قراراً بالإعتراف بدولة فلسطين إلتزاماً وتمسّكا بحل الدولتين، مطالبة الدول التي لم تتخذ بعد هذا القرار بسرعة إتخاذه والذي يمثل رافعة للأمن والسلام والإستقرار في المنطقة.
وقال البيان، إن الذكرى توافق اليوم، إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والعربية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، والجولان العربي السوري، وما تلاه من إحتلال لأجزاء من جنوب لبنان، والذي يستمر لما يزيد عن الخمسة عقود منذ عام 1967 في عدوانٍ سافر وإنتهاكٍ صارخ لميثاق الأمم المُتحدة ولمبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، حيث تستمر تداعيات تلك الحرب العدوانية الإسرائيلية بتكريس إسرائيل إحتلالها العسكري الإستيطاني الإستعماري والإحلالي، مُتنكّرةً لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، وتُمعِن في تصعيد إعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني بإستهداف وجوده على أرضه وحقوقه ومقدّساته ومواصلة عمليات التهجير القسري المنهجي وإبتلاع المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وعزل المُدُن والقُرى وتنفيذ جرائم قتل يومية ومُتعمّدة.
وأكد، إن إسرائيل مازالت تواصل في الضفة الغربية المُحتلّة بما فيها القدس الشرقية سياسة الإستيطان والقتل والإعتقال وهدم البيوت وتدنيس المُقدّسات المسيحية والإسلامية، وإستمرار إستهداف جيش الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان والجولان العربي السوري المُحتلّ، وإستمرار العدوان والسياسة الإسرائيلية المُمنهجة في فرض الأمر الواقع القسري ورفض الانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وفي مُقدمتها قراريّ مجلس الأمن رقم 242 لسنة 1967 و338 لسنة 1973 بضرورة إنهاء الإحتلال وإنسحاب إسرائيل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلّة منذ 1967، وإمعانها في عرقلة كافة جهود تحقيق السلام القائم على رؤية حلّ الدولتين وإنهاء الإحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق مُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية.
كنا شدد البيان إنه في هذه الذكرى ومع إستمرار آلة الحرب والتدمير الإسرائيلية، تؤكد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على تضامنِها ودعمِها للشعب الفلسطيني في مسيرة كفاحه دفاعاً عن أرضه ووطنه ومُقدّساته بدعمٍ من أمّته وأحرار العالم، وتؤكد على إستمرار التزام الأمّة دولاً وشعوباً بقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية، ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتحقيق الحرية والإستقلال وتجسيد دولته المُستقلة على أرض ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.