انطلاق القمة العربية الثالثة والثلاثين في البحرين بمشاركة الرئيس عيد الفتاح السيسي
تتصدرها تطورات القضية الفلسطينية وقضايا الامن القومي العربي
كتبت/ هالة شيحة
بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلقت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة ، أعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين، والتي تنعقد في خضم مشهد بالغ التعقيد في المنطقة، تخيّم عليه الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر منذ سبعة أشهر..
وتأتي هذه القمة ضمن ظروف استثنائية، حيث يتضمن مشروع جدول الأعمال المطروح 8 بنود رئيسية تتناول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل العربي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية.
الشقُ السياسي يحتلُ نحوَ 70% من المِلفاتِ المطروحة على القادة العرب، لا سيما مع تعدد الأزمات في المنطقة وعلى رأسها الوضعُ في غزة، وسط توقعات بأن تَصدُر عن القمة قراراتٌ مهمة حول هذا الملف.
كذلك يتضمن مشروع جدول أعمال القمة بنداً حول الشؤون العربية والأمن القومي، يشتمل موضوعات وملفات عدة، من بينها التضامن مع لبنان، وتطورات الوضع في سوريا، ودعم السلام والتنمية في السودان، وتطورات الوضع في ليبيا، وآخر المستجدات في الملف اليمني.
وقد تزيّنت الشوارع الرئيسية في البحرين بأعلام الدول العربية وصور القادة العرب تحت شعار “البحرين بيت العرب”، وسط تشديدات أمنية كثيفة في شوارع العاصمة تمهيداً لوصول الوفود. وبدء بعض الزعماء بالوصول إلى البحرين منذ أمس .
وأكد وكيل الوزارة للشؤون السياسية بوزارة خارجية مملكة البحرين الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، في تصريح له أن القمة العربية الثالثة والثلاثين تلتئم في ظرف استثنائي حرج وتوقيت صعب.
وقال خلال اجتماع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية التحضيري، إن القمة العربية تأتي “في ظرف استثنائي حرج، وتوقيت صعب، بالنظر إلى حجم التحديات التي تواجه العالم العربي، ويأتي في مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية المؤلمة في القطاع، ومعاناة الأهالي الأبرياء من عمليات القتل والجوع والحصار، وتدمير البنى التحتية، في ظل ازدواجية المعايير الدولية”.
من جهته اكد الامين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي ان القضية الفلسطينية تعد إحدى القضايا المحورية الرئيسية على جدول أعمال القمم .. وقمة البحرين ستتناول القضية الفلسطينية من كافة جوانبها خاصة في ظل المستجدات الحالية المرتبطة بإستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة موضحا ان ما يحدث من تطورات في فلسطين أمور تستحق مواقف وقرارات عربية.
وقبيل انعقاد القمة العربية استقبل الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط صباح اليوم سكرتير عام الامم المتحدة والمبعوث الشخصي للسودان و المفوض العام للاونروا. وجرت المباحثات حول العدوان الاسرائيلي علي غزة وآثاره المدمرة علي الشعب وتقوية دور الاونروا خصوصاً بعد ادراك الجميع لمدي اهمية هذا الدور وجدية الوكالة في الاضطلاع به وأهمية تعزيز مواردها، ومستقبل تجسيد حل الدولتين
وتم التوافق كذلك حول خطورة الوضع في السودان وضرورة العمل سوياً من اجل وقف الحرب الدائرة والحفاظ علي تماسك الدولة ووحدة اراضيها ومساعدة الشعب السوداني علي تجاوز تلك المحنة الصعبة.