كسر المألوف والخروج عن النص.. “كوفيد 25” للنجم المصري يوسف الشريف

كالعادة، ما إن أعلن النجم يوسف الشريف عن مشروعه الرمضاني القادم الذي يُجرى التحضير له ويحمل اسم “كوفيد 25” حتى اجتاح كلا من اسم الشريف ووسم #Covid25 منصات التواصل، وإن كانت ردود الأفعال حول الخبر لم تأت إيجابية.
فمسلسل “كوفيد 25” عمل درامي من فئة الخيال العلمي، تعكف على كتابته السيناريست ومصممة الأزياء إنجي علاء في ثاني تعاون لها مع زوجها الشريف على مستوى التأليف، ووفقا لتصريحاتها فإنها انتهت بالفعل من كتابة 12 حلقة وتعمل على ما تبقى استعدادا للتصوير في يناير/كانون الثاني المقبل.
أما الإخراج، فأسند للمخرج أحمد نادر جلال بسادس تعاون بينه وبين الشريف، وجاء العمل من إنتاج شركة “سينرجي” وسيشارك بالبطولة عمرو عبد الجليل وأيتن عامر.
إثارة الجدل
أثار الإعلان عن العمل جدلا واسعا لعدة أسباب، أولها أنه يَعني تخلي الشريف عن تقديم جزء ثان من مسلسل “النهاية” الذي عرض برمضان الماضي وأثارت نهايته اللغط والحيرة، وهو ما دافع عنه صناعه بوجود جزء ثان يفسر كل شيء.
وثانيها ما أوحى به اسم المسلسل كونه يتمحور حول فيروس “كورونا” وهي الفكرة التي ربما يجانبها الصواب على اعتبار أن العالم لم ينته بعد من تلك الجائحة التي نعيش تحت مظلتها، وبالتالي يصبح من السابق لأوانه تناوله دراميا.
غير أن المؤلفة سرعان ما علقت على ذلك، معلنة أن العمل ليس جزءا ثانيا من مسلسل “النهاية” كما أشاع البعض، والأهم أنه لا يتناول فيروس كورونا المستجد بشكله الحالي، إذ جاءت أحداثه المستقبلية بأكملها من وحي خيالها.
أما السبب الأخير، فهو القلق من أن يكون الشريف قرر حصر نفسه بمسلسلات الفانتازيا، خاصة وأن مسلسله الأخير -المنتمي للفئة نفسها- حقق نسب مشاهدة عالية وتصدر قوائم البحث على “غوغل” وقت عرضه برمضان الماضي، غير أنه على المستوى الدرامي والفني جاء محبطا ودون التوقعات.
خلطة المجازفة السحرية
يدرك المتابع لمسيرة الشريف أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها أحد أعماله ضجة سواء قبل التنفيذ أو خلال العرض، وذلك لإصراره على اختيار حبكات مختلفة ومثيرة، مغردا خارج السرب عبر أفكار تجذب الأجيال الجديدة الباحثة عن أفكار غير نمطية كالتي يشاهدونها بالدراما الأجنبية.
وهو ما يؤكد ما يتمتع به الشريف من ذكاء فني يستغله باختياراته التي يقدمها مراهنا دوما على فضول الجمهور، ساعده على ذلك كونه لا يخشى المجازفة ويحب التجديد، مفضلا الابتعاد عن القطيع والاختيارات الآمنة المعتادة.
ربما لولا ذلك لم نكن نشهد أعمالا غير المعتادين عليها بالدراما العربية، كمسلسل “النهاية” الذي دارت أحداثه حلول 2120 بعد نهاية العالم وسيادة التكنولوجيا، أو مسلسل “كفر دلهاب” الذي صنفه الكثيرون كمسلسل رعب، إذ اتسم بالغموض الشديد فيما جرت أحداثه داخل كفر “ملعون”.
اللافت للانتباه، أنه رغم أن الشريف لم يحظ بالبطولة سوى عام 2011، فإن الأعمال التي قدمها طوال العقد، تصدرت جميعها قوائم المشاهدة لما تضمنته من تشويق، والأهم لاحتوائها دوما على حيل درامية محبوكة أو “بلوت تويست” تفوق توقعات المشاهدين.