بالصور …غبقة الكنيسة المصرية في الكويت تجدد عهد المحبة بين شعبين شقيقين
السفير أسامة شلتوت: غبقة الكنيسة المصرية نموذجاً يؤكد المعاني الحميدة للتي يتميز بها الشعبان المصري والكويتي
الكويت / بسام القصاص
المحبة والتعايش السلمي أعظم درجات الرقي الإنساني، وفي وقتنا الحاضر ومع ما تمر به منطقتنا العربية من أزمة إنسانية كبرى في غزة، كانت غبقة الكنيسة المصرية على أرض كويت الخير والسلام، التي تعتبر تظاهرة تضامن عربي، وصورة حية للأخوة المتأصلة بين مصر والكويت، التي تظهر مدى عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين فعلاً وقولاً.
وبدأت الغبقة في حضور السفير المصري لدى الكويت السفير أسامة شلتوت و اعضاء السفارة والقنصل العام السفيره هبة ذكي و اعضاء القنصليةالمصرية، وبالطبع القمص بيجول الأنبا بيشوى، راعى الكنيسة المصرية بالكويت ، ولفيف من رجال الدبلوماسية من أنحاء الوطن العربي والعالم ورجالات الكويت من سياسيين ورجال مجتمع ورجال أعمال، وفي جو تسوده الألفة والمحبة رحّب السفير المصري بضيوف الغبقة الكرام معبراً عن سروره بمشاركته “غبقة المحبة” ال25 التي تعبر بصدق عن عمق الروابط المصرية الأصيلة بين أبناء الوطن بعيداً عنه، التي تعد تقليداً مقدراً من تقاليد الكنيسة المصرية بالكويت التي لا تألوا جهداً في توثيق أواصر المحبة بين شعب مصر الحبيب، إذ تعد غبقة الكنيسة المصرية نموذجاً يؤكد المعاني الحميدة التي يتميز بها الشعبان المصري والكويتي، معرباً عن سعادته بمشاركة رجالات الكويت والشخصيات العربية السفراء الأجانب.
كذلك ذكّر السفير المصري الجميع بأن الكويت هي أول دولة في العالم تبنى كنيسة مصرية على أرضها الطيبة، موضحاً دور الكنيسة في نشر سماحة الدين وثقافة المحبة و السلام ،
ولم يفت السفير أسامة شلتوت أن ينتهز هذا التجمع الأخوي والفريد ليقدم الشكر باسم الجالية المصرية إلى دولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً لما تقدمه من اهتمام ورعاية دائمتين لأبناء الجالية المصرية بما يَعكس متانة العلاقات الاخوية التي تربط
بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين، وبشكل خاص على التعاون المقدر فى كافة مناحي العلاقات المصرية الكويتية بما فيه رفعة البلدين الشقيقين.
وبتهاني قلبية وتبريكات خالصة بشهر رمضان الكريم بدأ القمص بيجول الأنبا بيشوي راعي الكنيسة المصرية (كاتدرائية مار مرقص) بدولة الكويت نيابة عن قداسة البابا تواضروس الثاني ونيابة عن مطران القدس الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والكويت والشرق الأدنى ونيابة عن الآباء الكهنة وشعب الكنيسة المصرية بالكويت.
وأشار القمص بيجول الأنبا بيشوي أنه مهما سافر شمالاً ويميناً إلا أنه يحرص دائما على مشاركة إخوته في الكويت خلال رمضان في زيارات الدواوين في الكويت وتبادل التهاني مع أخوة العروبة.
وأضاف أنه تشرف بزيارة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد، وكذلك زيارة سمو الشيخ محمد صباح السالم رئيس الوزراء، تلاها زيارة الشيوخ الكرام و رجالات الكويت وشعبها المضياف، فنحن هنا نعيش
المحبة قولاً وعملاً، فبالمحبة نبني أنفسنا ونبني الأخوة ونبني أبنائنا فنحن نعيش المحبة مع الجميع، خاصة أننا نشأنا وتربينا وتعلمنا وعشنا في أجواء من المحبة وعلينا أن نسلم كل هذا لأبنائنا عن طريق ما يسمعون منا وما يرون فينا المحبة لكى يعيشوا بدورهم كما عشنا.
وتوجه القمص بيجول الأنبا بيشوي بحديثه نحو مصوري الغبقة وقال: “صوّر وشيّر فنحن نريد أن يعرف العالم كله، كيف تعيش الكويت وكيف نعيش في الكويت”، ما دعا جميع الحضور للتصفيق الحاد تعبيرا عن قوة كلمة القمص بيجول التي لامست شغاف قلوب الحاضرين.
وختم القمص بيجول الأنبا بيشوي بقوله إننا اليوم لا نتحدث عن المحبة بل نجدد عهد المحبة المغروسة في سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد صاحب القلب المملوء بالحب وشعب الكويت الكريم والمحب.