مروة صابر تكتب: اللعب بالعيال

سمعنا عن اللعب مع العيال وسمعنا عن لعب العيال .ولكننا نعيش في مجتمعنا الحالي مع مصطلح جديد وهو اللعب بالعيال.
اولا اعتذر علي كتابة المقال «العيال» بالعاميه ولم اذكر الأطفال او الأبناء ولكني رايتها اقرب للفكر والقلب في هذا الموضوع تحديدا.

ثانيا نحن نرى في حياه الكثير من الأسر العاديه مصطلحات يتم تداولها كثيرا بشكل معين .

العيال !.نفسيه العيال !.مستقبل العيال .علشان خاطر العيال! دون النظر لعمق الكلمات.

فاذا انجبت الأم بعد تاخر الحمل لسنوات .وكان الأب متعطش للذريه فانها بقصد او بدون قصد في فتره حملها أو بعد انجابها لاطفالها تستخدم عيالها للضغط علي زوجها لتلبيه طلباتها وتنفيذ رغباتها وتعتبرهم الورقه الرابحه لاخذ مزيد من الحقوق أو مزيد من الدلع.

وأذا انجبت زوجه العديد من البنات ثم رزقها الله بالولد فيكون لعبه جديده ووسيله للقش (لتحصل علي ما تريد). كما في أوراق الكوتشينه.

واذا كانت هناك سمة خلافات بين الزوجين وعجزوا عن حلها وفقدوا لغه الحوار .فما أجمل هنا من اللعب بالعيال ليضغط كل طرف علي الاخر ويبدؤا في استخدامهم كمؤيدين او مناصرين لهم كلا علي حدى فيحاول كل طرف استعطافهم بأساليب شتي لاسيما الخوض معهم في حوارات اكبر من اعمارهم واشراكهم في المشكلات _ بابا عمل _ ماما قالت _ ….الخ بدلا من توفير مناخ طيب و بيئة ملاءمه لهم بعيد عن كل ذلك.

واذا حدثت الطامه الكبرى وتم الطلاق .فما لدى الطرف المفترى الا اللعب بالعيال علي الطرف المفترى عليه وفي معظم الاحيان تكون الام.

التي يكون عقابها الاول والاخير _لانها تجرات وطلبت الطلاق _حمل اثقال الدنيا وهمومها وتربيه وحمل مسؤوليه عيالها بمفردها
ويخلع الأب من اللعبه ولكنه يديرها عن بعد .دون النظر لما جاء به ديننا الحنيف .بسم الله الرحمن الرحيم {لاَ تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ} …فلا وسيله للمضار هنا

(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)
ولكن هنا تصم الاذن ويبكم الفم ولا عين رات غير مصلحتها

وهناك أمثله جمة في مجتمعنا اليوم الذى انتشر فيه الطلاق كالنار في الهشيم للعب الاب بقلب الام والضغط عليها بعيالها او محاوله التقرب من عياله في بضع لحظات فقط بطرق مبتذله لكسب انصار له في حربه مع الام.
كل هذه الحالات وغيرها الكثير والكثير لايدفع فاتورتها غير الابناء.
نفسيا ومعنويا وأحيانا ماديا.

واحيان اخرى قليله تستخدم الام العيال لابتزاز الاب ماديا بعد الطلاق وتجعل من الاب ماكينه صراف آلي كلمه السر بها هى العيال.

يقول الله تعالي . المال والبنون زينه الحياه الدنيا . ولانهم زينه الحياه فلابد من التفكير جيدا قبل اللعب بهم مع اشخاص مشوهون نفسيا ويعانون نقصا معينا في شخصيتهم يحاولوا استكماله بقطعه منهم تمشي علي الارض.

_ محتاجه حاجه من زوجك اطلبيها بعزه وكرامه لكي انتي وعيالك.
_رزقك الله بالبنين والبنات اشكرى الله علي نعمته التي خصك بها. بسم الله الرجمن الرحيم.يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء ذكور . وليس لأحد الفضل في ذلك علي الاخر
_جميل ان تأخذوا من اولادكم اصدقاء وتشركوهم معكم في حياتكم .لكن لاتصدروا لهم المشكلات وهم اضعف من المشاركه في حلها

_دارت الحياه بينكم بمعروف .فالمعروف ينعكس علي الابناء.
واذا تم الانفصال والتسريح فهناك شرطان لاى مسلم في هذه الحاله .تسريح بإحسان . ولا تنسوا الفضل بينكم.
_ العيال ليست دمي للهو . ولا وسيله للوصول لغايات اكبر.

الاطفال لهم حقوق غير الكسوه والطعام والسكن من الاب. والحنان والعطف من الام. لهم حق الحياه السويه حتي في حاله زواج الطرفان بعد الانفصال . فلابد الا تتوقف حياه كل طرف ولكن من الظلم كل الظلم لهم اللعب علي اوتارهم لعزف مقطوعه نشاز من اى طرف. للطرف الاخر….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى