لغتنا الدارجة .. أمريكا ستأكلنا !

بقلم / عاطف طلب

نملةٌ بعثت في أصقاع العالم من يروج لها انها لو أرادت التهام السماوات والارض في لقمة واحدة لفعلت ، فانبرى مبعوثوها يُرهبون الخلق ، ويروون لهم القصص الخارقة عنها ، فصدقوهم حتى أصبحت تلك النملة حديث صغارهم قبل كبارهم .. ثم أُعلن فيهم أنها قادمة إليهم تجوس خلال الديار ، فأصابهم الهلع ، فماتوا قبل وصولها إليهم هلعا .انتهت القصة.!

نحن من نصنع من الآخرين شيئا حتى لو كانوا لا شيء للأسف..!
أحداث رئاسة البيت الأبيض أخذت من مجتمعاتنا ما أخذت ، وصدقنا حديث النملة بيقين لا يخامره شك ، واستفدنا من الحدث أن أمريكا تحكمنا سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر ، وإلا ماسر ذلك الاهتمام برئيسهم؟!

كذلك استفدنا أننا لم يبق لنا من الانتماء لخير أمة سوى أحاديث التاريخ ، وأن المسافة بيننا وبين المجد أضحت بعيدة ، ونحن نقرأ ونسمع كل تلك التحليلات ، والخوف ، والخور الذي يُطرح في وسائل الإعلام ، وبرامج التواصل المختلفة.
(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)

وهذا يقودنا إلى ما هو أمرّ وأنكى وهو أن علاقتنا بالله ، ومدد الايمان به ، والاعتصام بحبله ، والانتصار بقوته ، أصبح قول لسان دون تصديق قلب ، فلا عجب أن تُرفع عنا نصرة الله ، ولا غرابة ألا يكون لنا وزن بين الأمم.

سيأكلنا الرئيس الجديد لأمريكا ، سيمد يديه الخارقة عن بعد وسيمسخنا ، سيأمر السماء فتمطرنا حجارة ، وسيضرب برجليه الأرض من مكانه فتتشقق بنا وتبلعنا ، سيغير خارطة عالمنا المتهالك الجبان ، وسيمزقنا كل ممزق ، ويجعلنا أحاديث ..!
قلت: لا عجب أن تتبع هذه القلوب المهترئة الدجال حين يخرج في آخر الزمان !!

يا أمة الاسلام .. يا أمة الوحي .. يا أهل لا إله إلا الله .. ضعفنا يوم أن ضيعنا الطريق إلى الله ، وخالفنا عهدنا مع رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونسينا درس: ” احفظ الله يحفظك … واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ”
ضعفنا يوم أن تغافلنا عن :” ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”
وإلا كيف نضيع وربنا الله ، وكيف نهزم وربنا الله ، وكيف يضيع الطريق من أقدامنا وربنا الله؟!

هزائمناتبدأمن داخلنا وكذلك انتصاراتنا ، ووعد الله منجز بشرطه :”ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون “

«قبل السطر الأخير ..»
إن حدثوك عن قوتهم ، فحدثهم عن الله ذي القوة المتين.
وإن خادعوك بمكرهم فذكرهم ب ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
وإن أرهبوك بصواريخهم وعتادهم ، فأرهبهم بطير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول..!

«آخر السطر .. »
أمة ربها الله ، مدّت بحبلها إليه لا تُقهر ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى