إيهاب إبراهيم: انقطاع الطمث يسبب زيادة الوزن ونصائح للسيدات في هذه المرحلة

كتب / عاطف طلب

قال الدكتور إيهاب إبراهيم، استشاري أمراض النساء والولادة، إنَّ انقطاع الطمث فترة انتقالية تحدث لكل السيدات في أعمار مختلفة بحسب عدة عوامل وراثية، موضحًا أنه يمثل نهاية خصوبة السيدة وبداية فصل جديد ومرحلة عمرية مختلفة لكن في كثير من الأحيان تصاحبها أعراضًا غير سارة، ومزعجة لكثير من السيدات.

وأضاف «إبراهيم»، أنه إذا لم تكن الهبات الساخنة وتقلبات المزاج سيئة بما فيه الكفاية، فإن العديد من النساء يعانين من زيادة الوزن في مرحلة انقطاع الطمث وما بعده.
وأشار إلى أن النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بسمنة البطن بخمس مرات تقريبًا مقارنة بالنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، مبينًا أن الوزن الزائد يمكن أن يؤثر بشكل خطير على صحة السيدات العامة، ويؤدي إلى الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أمراض المفاصل، والقلب نتيجة السمنة.
ما هو سبب ارتباط انقاع الطمث بزيادة الوزن؟
وأوضح استشاري أمراض النساء والولادة أن انقطاع الطمث يجعل زيادة الوزن أكثر احتمالًا؛ بسبب تغيرات الهرمونات التي يصفها برسل كيميائية تتحكم في وظائف الجسم المختلفة. ويوجد أكثر من 50 هرمونًا مختلفًا، والعديد منها يتراجع بشكل طبيعي مع تقدم العمر.
وأوضح أن الاستروجين والبروجستيرون هما الهرمونان الأنثويان الأساسيان، وتؤدي المستويات المنخفضة في إفرازهما للتحول إلى فترة ما قبل انقطاع الطمث وفي نهاية المطاف انقطاع الطمث.
وشرح «إبراهيم» أن انخفاض هرمون الاستروجين له مجموعة من الآثار في جميع أنحاء الجسم، وأحدها هو بطء عملية التمثيل الغذائي، إذ ترتبك العملية التي تحول السعرات الحرارية المستهلكة إلى طاقة. ما يعني أن التمثيل الغذائي البطيء لايمكن جسم السيدة من إحراق السعرات الحرارية بالسرعة نفسها، ويصبح تخزين الدهون بأماكن معينة في جسد السيدة، واكتساب وزن غير مرغوب فيه أكثر سهولة حتى لو تناولت السيدة نفس كميات الطعام في مراحل عمرية سابقة.

ونصح «إبراهيم» السيدات في هذه المرحلة، بأهمية المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي متوزان بسعرات محسوبة أثناء انقطاع الطمث؛ إذ تحتاج السيدة إلى تناول حوالي 200 سعر حراري أقل يوميًا، وقد يكون العلاج بالهرمونات البديلة خيارًا مناسبًا لبعض الحالات حتى نتجنب اكتساب الوزن وتخزين الدهون خصوصًا في منطقة الوسط والبطن.

وشدد «إبراهيم» على أن العوامل التي تؤدي للسمنة تختلف من سيدة لأخرى، إذ يعد مستوى النشاط البدني والنظام الغذائي، وحتى عدد ساعات النوم، بالإضافة إلى وجود تاريخ عائلي من السمنة مؤشرات هامة يجب أخذها في الاعتبار عند وضع خطة العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى