الدكتور ممدوح أبو السعود رئيس مجلس إدارة شركة إيديال للصناعات الغذائية: شركه ايديال للصناعات الغذائيه بيت السمن الطبيعي في مصر

حوار: عاطف طلب

اضطرابات عديدة شهدها الاقتصاد العالمي وهو ما انعكس على الاقتصاديات المحلية، لكن هناك شركات ظلت متماسكة أمام هذه الرياح الشديدة، بل وطورت من خطواتها وتسعى لتقديم الأفضل دائمًا، ومن هذه الشركات شركة إيديال للصناعات الغذائية، بقيادة الدكتور ممدوح أبو السعود رئيس مجلس الإدارة، الرجل الذي استطاع بخبرته والعلم العبور بسفينة الشركة من الأزمة بل والحفاظ على جودة المنتجات وتطويرها إلى الأفضل.

الدكتور ممدوح أبو السعود، أكد في حوار لـ”الجالية”، أن الشركة سعيدة برقابة هيئة سلامة الغذاء، لأن هدفها الصالح العام أولًا وأخيرًا، والشركة انضمت للقائمة البيضاء لهيئة سلامة الغذاء وهي التي تشترط شروطا مشددة، لكن الشركة توافقت معها لأن منتجاتها جيدة وتخضع للرقابة الذاتية أولًا وأخيرًا.

الدكتور “أبو السعود” فتح قلبه لنا في كل الملفات وقدم خبراته لمن يريد معرفة كيف تدير اقتصادًا ناجحًا في ظروف صعبة.. فإلى الحوار.

متخصصون في السمنة الطبيعي ونمتلك حوالى ٥ ماركات أساسية في السوق المصرية

بداية نريد التعرف على نشاط الشركة؟
الشركة تتميز بأنها كانت الرخصة رقم واحد في مدينة العبور، ومصنعنا أول مصنع تم افتتاحه في مدينة العبور الصناعية عام ١٩٩٥.
والفكرة جاءت من استيراد عبوات السمنة الطبيعي، نظرًا لأنه كان يتم دفع جمارك كبيرة عندما تأتى معبأة لذلك فكرنا في عمل تخفيض سعر العبوات ليستفيد منها المستهلك المصري لذلك بدأنا في استيراد الخامة الأصلية المعبأة من الماركات العالمية وتم عمل تعبئة في مصر.

ما النشاط الأساسي؟
شركتنا متخصصة في السمنة الطبيعي أساسًا، و٨٠٪ من أساس منتجاتنا هو السمنة الطبيعي بكل أنواعها، والشركة تمتلك حوالى ٥ ماركات أساسية في السوق المصرية مجموعها لا يقل عن ٤٠: ٥٠٪ من حصة السوق المصرية في السمنة الطبيعة.

بدأنا خطة التصدير انطلاقًا من بعض الدول العربية كالسعودية والإمارات والكويت

هل هذا خلق ثقة من العملاء لكم؟
العملاء يعتبرون شركة إيديال للصناعات الغذائية هي بيت السمنة الطبيعي في مصر لأنها المستورد الأول للسمنة الطبيعي.
هناك شركات محترمة ومنافسة تستورد السمنة الطبيعي، ولكن لهم نشاطات أخرى السمنة لا تمثل في حجم نشاطاتهم أكثر من ٣٠:٢٠٪ أما شركتنا فالسمنة تمثل لنا أكثر من ٨٠٪ من نشاطنا.

ما اسمكم التجاري في السوق؟
لنا ماركات مشهورة ومعروفة في السوق كماركة شيراتون والحلوب المثالية وحلوب إيديال، وهناك ماركات أخرى تورد إلى القطاع العام خصيصًا، ومجموع الماركات الخاصة بنا تستحوذ على ٥٠:٤٠٪ من حجم السوق المصرية من السمنة الطبيعي، أيضًا أحيانًا نعبأ زيوت نباتية أو نستورد ونوزع بعض أنواع الألبان المستوردة.

دخلنا القائمة البيضاء لسلامة الغذاء باشتراطاتها القوية جدا

وماذا عن التصدير؟
بدأنا خطة التصدير وزاد اهتمامنا به، لكن نظرًا للظروف العالمية بدءً من كورونا والتي استمرت لمدة عامين، ثم تلتها فترة الحرب بين روسيا وأوكرانيا أثرتا على خطة التصدير، لكن بالفعل الحمد لله بدأنا خطة التصدير انطلاقًا من بعض الدول العربية الشقيقة كالسعودية والإمارات والكويت وأماكن بعيدة كالولايات المتحدة الأمريكية.

هل هناك تأثير على السوق المحلية؟
خطة العمل الرئيسية التوسع في الأسواق المحلية، بحيث نغطى أكبر جزء من المحافظات في مصر بأكثر عدد من المنتجات بأسعار مختلفة، مع ارتفاع الأسعار وأسعار السلع المستوردة، وبالطبع الماركات الأساسية الخاصة بنا سعرها أصبح غاليًا ونحاول حاليًا نجهز للسوق عبوات أقل تكلفة لتناسب الغالبية العظمى من الشعب المصري.

زيادة الدولار أثرت علينا لأن سلعتنا مستوردة

ما الهدف من استيراد السمنة الطبيعي؟
من أجل عاملين، أولًا: تغطية الفجوة لأن المنتج غير كافي، ثانيًا: الجودة العالية، فنيوزيلاندا هي الأساس في الاستيراد نظرًا لأن لديها نظام متكامل من المزارع وسلالات الأبقار لاستحضار اللبن منها واستخراج الدهون منها فالمنظومة كلها متكاملة على أعلى مستوى.
ومصر من أجل أن تصل إلى هذا المستوى تحتاج إلى وقت طويل ولكن إن شاء الله نستطيع أن نصل إليه على اعتبار أن الدولة بدأت تحسين سلالات الأبقار بحيث نستطيع أن نأخذ كمية لبن كبيرة وأيضًا من أجل جودة الألبان وهذه هي الخطوة الأولى، ثم تأتي مرحلة استحضار الماكينات والتكنولوجيا وهذه الخطوة الأسهل بحيث يكون عندنا خط ماركة صنع في مصر، ونحن جزء من منظومة الدولة، والدولة أحيانًا تعذرنا والعكس.

كيف أثر زيادة الدولار عليكم؟
زيادة الدولار أثرت علينا لأن سلعتنا مستوردة، أما خامات التعبئة والتغليف محلية الصنع وهذه تمثل من ٢٠:١٥٪ من تكلفة المنتج (العلبة – الكرتون ) العامل الذى يعمل فى التعبئة أو التوزيع ٨٠٪ متوقف على سعر المنتج المستورد، كما أن زيادة الدولار لم تصعد مرة واحدة بل كانت تدريجية، فقد حدث تعويم أول ثم تعويم ثاني.
نحاول أخذ متوسطات للسلع والرصيد الموجود لنرفع سعر العبوة على وقت أطول بحيث يكون متوفرا فى السوق وهذا من أهم أولوياتنا أن سلعتنا ومنتجاتنا تكون متوفرة بالأسواق.
ومررنا بوقت طويل كانت السلع للأسف موجودة في الموانئ نظرا لعدم توفر الدولار، والحمد لله الشركات التى تقف على أرض صلبة يكون عندها ستوك عالى من الخامات وبذلك تستطيع تصريف نفسها لمدة ستة شهور قادمة.

كيف ترى اهتمام الدولة بالتصدير؟
الفترة الماضية الخطوات الإيجابية لم تتخذ، لكن فعلا توجد رؤية واضحة في أن الدولة بدأت تهتم جدا بقطاع التصدير وتشجع المصنعين للدخول فى هذا المجال.
شركتنا تضع من أولوياتها تصدير المنتج الذى تتم تعبئته فى مصر.

إلى أين وصلتم في ملف التحديث والتطوير؟
خطة التحديث والتطوير تأخذ منحنيين: المنحنى الأول تطوير الوضع القائم ونحن كشركة متخصصة فى السمنة الطبيعى دخلنا إلى القائمة البيضاء لسلامة الغذاء والتى تضع اشتراطات قوية جدا حتى يصل المنتج إلى المستهلك صحى وآمن، ولكى نحافظ على هذا النظام فهذا تطوير فى حد ذاته.
أيضا نؤهل العامل أنه يكون بصورة أحسن ثقافيا وعلميا وصحيا، والآلات دائمًا يتم تحديثها.
المنحنى الثانى: التوسع فى مجال عملنا بحيث نستحدث بعض الماكينات فى خطة العمل بحيث يكون استيرادها خلال الفترة القادمة.
ومن ضمن منظومة سلامة الغذاء الشق الصحى وهذا الشق الإيجابى جدا فهناك إجراءات تتم يوميا وتفتيش يوميا على العامل وهو داخل من البوابة إلى المصنع كدرجة الحرارة والمظهر العام والأظافر يتم التفتيش على كل الأشياء الظاهرية وكل فترة يتم عمل شهادة صحية بحيث يتم عمل كافة التحاليل التى من الممكن تؤثر على احتكاكه بأى مواد غذائية، بحيث أن أى عامل يظهر عنده أى حاجة يتم استبعاده إلى أن يتم شفاءه بالكامل.

..وملف التدريب؟
التدريب والتحديث من ضمن سلامة الغذاء فيه شق كامل للتحديث وعندنا جهاز كامل للجودة يترأسه مهندس على درجة علمية كبيرة المهندس محمد السيد فهو يجرى محاضرات أسبوعية للتثقيف والتعليم والحمد لله هذه المحاضرات تأتى بنتائج جيدة جدا مع العمال.

..والدور المجتمعى؟
دورنا المجتمعى تجاه عمالنا الذين يصل عددهم إلى ٦٠ موظف وعامل بالشركة وهم يعتبروا ٦٠ أسرة فدورنا المجتمعى أساسى وهناك تبرعات تتم فى حدود الاستطاعة.

ما الشهادات الدولية التي حصلت عليها الشركة؟
كل شهادات الايزو وحتى أحدث شهادة والقائمة البيضاء لسلامة الغذاء.
والقائمة البيضاء أفادتنا فى أنها أنشأت نظاما لكل حاجة فى الشركة نظام تدريب ونظام ثقافى ونظام صحى والرقابة على كل شيء بالشركة رقابة صارمة شغالين لأنفسنا أولا ثم لهيئة سلامة الغذاء.

كيف استفدتم من تحديث البنية التحتية؟
أفادتنا فى تحركاتنا التى أصبحت أسهل أيضا فى موضوع النقل والتوزيع.

ما المعوقات والمشاكل؟
نعذر الحكومة والعكس، وأخذنا سلعة ٨٠٪ من تكلفتها استيرادية فموضوع تدبير العملات بواسطة البنوك هى العقبة الكبرى بالنسبة لنا.
ثانيا: بكل أسف الشركات الاجنبية التى كنا نتعامل معها أصبحت تطلب ١٠٠٪ من ثمن السلع قبل الشحن ودى مشكلة كبرى نأمل أن يتم حلها مع سهولة التدبير فبعد أن كنا ندفع ١٠٪ الآن الشركات ترفض وتطلب من ٥٠: ١٠٠٪ وهذا ناتج العطلة وعدم الرؤية الواضحة لميعاد التدبير خوفا من أن تأخذ البضاعة فترة طويلة فيحدث لها تلف إلى جانب العطلة لهم.

كيف تستعدون لشهر رمضان؟
الحمد لله دائما مستعدين لأنه عندنا كميات ستوك بالمخازن كما ذكرت من قبل تغطينا من ٤: ٦ شهور مبيعات فى السوق.

ما هدفكم خلال الفترة الحالية؟
الهدف هذه الأيام أننا نكون متواجدين أكثر من ربحية للمنتج، هناك زيادات تستطيع الشركة تحملها من هامش الربح كزيادة العبوات سواء الكرتون أو الصفيح أو النقل أما الزيادة فى سعر الخامة نفسها لا تستطيع الشركة تحمله لأنها تحسب كلها بالدولار.


رؤيتكم للاقتصاد المصرى؟
الرؤية غير واضحة لأن هناك أسباب لم تنته بعد كالحرب، والاقتصاد غير المستقر إنما الحكومة أخذت خطوات جريئة وقوية ولا اعتقد أنه من الممكن أن نعمل أكثر من هذا، وطالما أنك تجد بالأسواق سلع اطمأن أن الاقتصاد جيد طول ما فى سلع موجودة يبقى الحركة والتروس موجودة وطالما التروس شغالة يبقى اطمأن أن القادم مستقر وأفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى