صدور رواية «مخاوي شياطين» للكاتب أحمد الجويدي

رواية مخاوي شياطين للكاتب أحمد الجويدي من أصول مصرية صعيدية الصادرة عام ٢٠٢٣ عن دار الزيات للنشر والتوزيع. هي أول رواية للكاتب أحمد عبد الناصر الجويدي. شاركت في معرض ساقية الصاوي. وأيضًا مشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٥ يناير ٢٠٢٤

تضمنت الرواية الحبكة الدرامية من حيث السرد والوصف للأحداث، فهي تتسم بالعمل الذي يصلح بأن يكون مشروع مسلسل درامي من الدرجة الأولى – حيث تجمعت الشخصيات على خط درامي واحد رغم تنوع الشخصيات والأحداث، والأماكن – فتجد البطل يهوى فتح “المقابر الفرعونية” وهنا نتعرف أكثر على علم من علوم الرصد الخاص “بالكهنة والملوك” وهذا يدفعنا لتفكير بعمق القضية كيف كان أجدادنا العظماء يحافظون على ممتلاكاتهم وعلومهم، حتى وإن اضطر ذلك إلى الاستعانة بعلوم العالم الآخر- وعلى الجانب الأساسي للخط الدرامي فنجد بطل الرواية ويدعى “سيد الغول” شيخ قبيلة يشتغل في كل شيء يجلب له مال بالمكر والخداع بأي وسيلة، أما عن داخل القرية عندما يرى أو يسمع عن فلاح يشتكي ضيق الحال أو قادم على زواج أحد أبنائه – يغريه الغول بشراء أرضه ضعف أضعاف ثمنها، ويترك الأرض للفلاح يشتغل أُجري ظنًا من الفلاح بأنها ما زالت أرضه ولم يطالبه الغول يومًا بإيراد المحصول، أو حتى يأتي يومًا للأرض بعد شرائها. اشترى نصف القرية بذات الطريقة.

أما عقلية البطل فهي حب الدنيا بما فيها وتجده صاحب حظ عظيم في كل شيء إلا المهندسة الزراعية “كريمة” هي العصا والمصباح لوالديها، اللذين انهكهم الحلم خلف إنجاب “ولد” ذكر يذكرهم في الدنيا، فعلوا ما بوسعهم ولكن دون جدوا. كريمة هي القمر الذي ينظر إليه الغول ولا ييلغ جماله وطبيعته، حاول مناغشتها ولفت انتباهها لعشقه واشتياقه فكانت تسخر منه ومن نظراته، فكيف تنظر لشايب يكبرها بسنين عدة، وتترك ابن عمها، ولكنه يحبها مجنونًا بها، وكلما وجد ابن عمها ، يزداد غضبه وقلبه يعتصر ألمًا، حاول معها بشتى الطرق دون جدوى، لجئ للسحر الأسود، تخلى عنها ابن عمها وتزوج من غيرها، ازداد حال كريمة من سيء إلى أسوأ، ماتت أمها قهرًا عليها ومن بعد أمها مات أبيها، لم يتبقى لها أحد. تسهل كل شيء أمام الغول إلا (قلبها) رغم غياب عقلها، فلجأ مرة أخرى للسحر الأسود، ورغم ذلك لم يستجيب السحر في قلب ذلك الكريمة فطعنته وهربت وهنا تبدء رحلة ” كريمة” في الهرب هنا نكتشف بأن الحياة أصبحت أكثر تعقيدًا، فالعرف والعادات والتقاليد الصعيدية لا تحتمل بأن تكون كريمة ضيفة علي أرضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى