“هددوه باغتصاب زوجته وإحراقها”.. هجوم على صانع محتوى هندي عارض فيلما يعادي المسلمين

كنبت/ ميرا فتحي

قال صانع المحتوى الهندي الشهير دروف راثي إن زوجته تلقت رسائل كراهية وتهديدات بالاغتصاب بسبب مقطع فيديو نشره قبل أيام ينتقد فيه فيلم “قصة كيرلا” المعادي للمسلمين.

وفي تغريدة نشرها على صفحته في تويتر، قال راثي “هذه نوعية الرسائل التي تتلقاها زوجتي الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية. أول 3 رسائل تلقتها على إنستغرام، وآخرها نموذج من رسائل البريد الإلكتروني. المفارقة أن هؤلاء الناس ربما يعتقدون أنهم يهتمون بالمرأة وتنمية الأمة”.

وفي العاشر من مايو/أيار الجاري، نشر دروف راثي -الذي يتابعه 11 مليون مشترك عبر قناته على يوتيوب- مقطع فيديو بعنوان “قصة كيرلا.. صحيح أم خطأ؟” دحض خلاله ادعاءات الفيلم، ومن بينها إجبار 30 ألف سيدة هندوسية على التحول للإسلام وإرسالهن للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وحصد الفيديو نحو 14 مليون مشاهدة حتى اللحظة، وهو ما عرّض عائلته لمضايقات وصلت إلى حد تهديد زوجته بالاغتصاب والإحراق حتى الموت، حسب تعبيره.

وعلق الصحفي والناشط في مجال مكافحة الإسلاموفوبيا عليشان جفري على ما حدث مع راثي قائلا “لا أتفق مع كل ما يقوله دروف راثي، لكن مقطع الفيديو الخاص به حول قصة ولاية كيرلا هز النظام بأكمله، ولذلك أطلقوا العنان لحرب دعائية عبر نشر آلاف الفيديوهات والرسائل والتغريدات للتشهير به”.

وتلقى دروف راثي رسائل دعم كثيرة من نشطاء ومدونين بارزين، مثلما قالت الناشطة فاطمة خان “أتمنى لك المزيد من القوة يا أخي، لقد شاهدت الفيديو الذي نشرته عن فيلم قصة كيرلا، أنت شخص تبذل جهدا لتفتح أعين الأمة”.

وانتقدت الكاتبة الهندية ماهيما فاشيشت من هاجموا زوجة راثي قائلة “يعتقدون أن لديهم اليد العليا الفكرية والأخلاقية عندما لا يمكنهم الاختلاف مع رجل من دون التهديد باغتصاب زوجته”.

فيلم “كيرلا”

يروي فيلم “كيرلا” الهندي قصة 4 نساء هندوسيات ومسيحيات في ولاية كيرلا الجنوبية الهندية، تم تجنيدهن لصالح تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ويدعي صناع الفيلم أن نحو 32 ألف سيدة هندوسية تم إجبارهن على الانضمام للتنظيم.

الفيلم تم طرحه في دور العرض في السادس من مايو/أيار الجاري، وأثار مشاعر سلبية تجاه المسلمين في الهند، وأخرجه سوديب توسين وغاب عنه كبار نجوم “بوليود”.

وحظي الفيلم بإشادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، كما أعفت ولايتا أوتاربراديش وماديا براديش اللتان يتولى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم السلطة فيهما الفيلم من الضرائب؛ مما جعل تذاكره تباع بأسعار زهيدة.

ومنعت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية مامتا بانيرجي عرض الفيلم في الولاية “لتجنب أي حادثة كراهية أو عنف”، واصفة إياه بأنه “قصة مشوهة”، لكن المحكمة العليا في ولاية كيرلا رفضت حظر الفيلم في الولاية التي تدور الأحداث فيها، قائلة إنه “مستوحى من أحداث حقيقية”.

ويأتي عرض فيلم “كيرلا” بعد نحو عام من عرض فيلم “ملفّات كشمير” الذي أثار قضية هجرة الهندوس من كشمير، في تسعينيات القرن الماضي، مصوّرا إياها “بإبادة جماعية”.

وقبل عامين، ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي حكما ذاتيا كفله الدستور الهندي لكشمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى