مباراة كرة قدم.. وليست معركة المثقفين المصريين والسودانيين يصدرون بيان عن مباراة الهلال والاهلي

كتبت/ راندا خالد

أصدر المثقفين المصريين والسودانيين، بيانًا صحفيًا تحت شعار ” فلنجعل مباراة الهلال والأهلي عنوانًا للمحبة بين مصر والسودان، أنها مباراة لكرة القدم .. وليست معركة”.

جاء ذلك تزامنا مع مباراة الأهلي المصري والهلال السوداني، المقرر انعقاده السبت المقبل باستاد القاهرة، عقب تداول منشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي جميعها تدعي لتخوف من تلك المباراة بين المشجعين من الطرفان.

وجاء نص البيان كالآتي:-

رشح في الأيام الماضيات سجال بين بعض أبناء، وادي النيل عبر ضفتيه الجنوبية والشمالية بلغ عند البعض تراشقاً وتلاسن تعدى سبب الجدل، وطال شعب الوادي في البلدين.

ليس لدينا مشكلة في الحوار الشفاف، واثارة القضايا المسكوت عنها بموضوعية من أجل البناء لا الهدم.

لكن ما لا نحبذه السجال الشعبوي واثارة الفتن، والوقوع في افخاخ التنميط المتبادل.

بمثلما نعبر عن اسفنا عن بعض تراشق و جدال بيزنطي، وتلاسنات، في الوسائط الإعلامية بين الأشقاء في دولتي وادي النيل .

تجاوزت في الكثير، وخرجت عن أسلوب اللائق وما يجب أن يكون عليه أخوة البيت الواحد.

وقد زكي هذا الإسعار وانساق خلفه البعض بدوافع مختلفة، متناسين أن ما يجمع بين الشعبين أواصر رحم ودم، ما كان لها أن تنفصل بمثل هكذا تراشق.

ما بين مصر والسودان علائق جذورها ضاربة في عمق تاريخ مشترك، وتربطها الجغرافيا والنيل، وتعززها المصالح المشتركة التي تتجاوز الحكومات والأنظمة السياسية.

يظل إيماناً بوجود ما يوحد الشعب في وادي النيل اكثر من الذي يفرق.

من هنا ننادي وننبه على ضرورة وجود حكماء بين أبناء وادي النيل، يتصدون لاي هتر يبرز على السطح بين الفينة والأخرى، ويستعر من وقت لآخر حتي يهدأ ثم يعاود الاشتعال مرة أخرى مع كل حدث يجمع بين شعبينا.

مثل هذه الرزايا والعنف اللفظي، الذي يرشح هذه الأيام .. خصما علي مبادئ الإخوة الحقة بين أبناء الشعبين والتي لو سارت علي نهجها الصحيح، لانطلق شعبينا نحو علاقات متكافئة نزيهة تعود بالرفاه والمنعة للشعبين.

فلتكن مباراة السبت بين الهلال السوداني والاهلي المصري عنوانا للمحبة بين الشعبين.
نبارك للمنتصر فيها وننمي روح المهزوم بالجاهرية للقاءات القادمة والقدرة على الفوز مستقبلاً متحلين بروح الاخاء والود .

ولنجعلها انطلاقا لمبادراة يطلقعا الحكماء في وادي النيل تأكيد المعاني السامية بين الشعبين، اغلاقا لأبواب الفتن وما يفرق بين شعبينا.

ونحن ندعو الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في البلدين…إلى التعاطي بروح المحبة مع الحدث بين بلدينا الشقيقتين وقطع الطريق أمام كل عناصر تحاول تعكير صفو هذه العلاقة.

وفي ختام البيان أصدره توقيع لكافة المثقفين المصريين والسودانيين بضرورة التوقيع، ونال بعدها بساعات صد كبير من كافة الفئات.

وجاء ابرز الموقعين كالآتي:-

١- د. عثمان البشرى المهدي
٢- خليل منون باحث في الشأن الافريقي
-٣ فايز السليك
٣- يحي قلاش نقيب الصحفيين الاسبق
٤- مروة كامل
٥- د. اماني الطويل مديرة البرنامج الافريقي بمركز الأهرام

٦- محمد امين الأمين المساعد لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي
٧- وائل جمال صحفي
٨- الدكتور خضر الخوض باحث انثربولوجيا
١٠- عمرو احمد مهندس
١١- سمير حسني سفير بالمعاش
١٢- الدكتور مكرم خليفه باحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية
١٣- سمر إبراهيم مسؤول الملف الأفريقي بجريدة الشروق
١٤- راندا خالد مسؤولة الملف الأفريقي بوابة الوفد الإلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى