د. إيهاب نور الدين يكتب: الصيام أثناء فترة الحمل

إن قرار الصيام خلال فترة الحمل يرجع لكِ في المقام الأول. فإن الإسلام يصرح للحوامل الامتناع عن الصيام في حال قلقهن على صحتهن أو صحة الأجنة.

والسؤال هنا هل الصيام آمن؟

لا تزال الأبحاث تجرى في هذا الموضوع، وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع، إلا إن بعض الدراسات أثبتت أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تصوم خلال فترة الحمل ولدوا بأوزان أقل قليلًا من أولئك الذين لم تكن أمهاتهم تصوم خلال فترة الحمل، في حين أن البعض الآخر من الدراسات أثبت عدم وجود فارق. لذلك فإننا بحاجة إلى المزيد من الدراسات الأكثر تعمقًا لبحث التأثير الكامل لصيام شهر رمضان على صحة الأم والجنين.

ويمكن تعويض أيام الصيام التي تفطر فيها الأم فيما بعد، أو يمكن دفع فدية بإطعام فقير عن كل يوم تفطر فيه.

“بالنسبة لي، لا أنصح النساء الحوامل بالصيام حيث إننا لا نعرف تحديدًا تأثيره الكامل.

فكثيرًا ما أنصحهن بالصيام بعد الولادة وعندما يصبحن قادرات من الناحية البدنية على الصيام. وعليها أن تناقش أمر الصيام مع طبيبها استنادًا إلى صحتها الشخصية.”

علامات تحذيرية

إذا كنتِ تفكرين في صيام شهر رمضان خلال فترة حملك، تأكدي من إخبار طبيبك حتى يقدم لكِ النصيحة ويجري لكِ الفحوصات الطبية اللازمة.

“احترسي من الجفاف وتناولي كميات كافية من السوائل بعد الإفطار. انتبهي لعلامات الجفاف، كالشعور بالعطش الشديد أو إذا كان البول ذو لون داكن أو كنتِ تتبولين بكميات صغيرة جدًا. وهذه هي العلامات المبكرة للإصابة بالجفاف والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.

ومن الأعراض الأخر للجفاف الصداع والشعور بالدوار والغثيان والقيء.

إذا شعرتِ بأي من هذه العلامات عليكِ التوقف عن الصيام.

وانتبهي أيضًا إذا قلت أو تغيرت حركة الجنين واتصلي بالطبيب على الفور.

واستريحي قدر الإمكان ولا تجهدي نفسك أكثر من اللازم.”

“تزداد الحاجة إلى تناول السوائل خلال فترة الحمل، لذا عليكِ تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء كالحساء واليخنة والشوربات والخضروات والفواكه.

وتجنبي تناول الأطعمة المالحة حيث إنها تعزز شعورك بالعطش، وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين حيث إنها مدرة للبول وستجعلك تعانين من الجفاف.

ولا تنسي تناول حمض الفوليك وفيتامين د.” إذا قررتِ الصيام خلال شهر رمضان، ربما عليكِ أيضًا التفكير في صيام بعض أيام الشهر لا الشهر بالكامل، حتى تتمكني من التحكم في الأمر بصورة أفضل.

كما انصح النساء بتجنب الإفراط في تناول الطعام. “دائمًا ما أخبر مريضاتي بألا يأكلن لفردين لأن هذه خرافة، فيجب أن يزداد وزنك بمعدل 12إلى 16كيلو بحد أقصى لتتمتعي بمؤشر طبيعي لكتلة الجسم.

وعند كسر الصيام لا تتناولي الكثير من السكريات بشكل مفاجئ.

وحاولي تناول الأطعمة التي تنتج الطاقة ببطء مثل معكرونة القمح الكامل أو خبز القمح الكامل أو الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض واللحوم.

وتجنبي تناول الأطعمة الحمضية حيث إن الكثير من النساء يصبن بحرقة المعدة بسهولة..

ورمضان كريم.

استشاري التوليد وأمراض النساء وتأخر الإنجاب..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى