إلياس لزعار يكتب: رسالة إلى المشرفين على صفحة “الفرشة”

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، السلام على المشرفين على هذه الصفحة البهيّة النقيّة، على فرسان العدالة، وقاهري المفسدين والظالمين، سلام على الذين اختاروا الانصات إلى جهة وحيدة واحدة، وتيقّنوا أنّهم بصدد محاربة جبار من جبابرة الأرض، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتيقّن والتبيّن، فحملوا أسلحتهم “الفرشيّة” وصوّبوها صوب “راعي الفساد في أصيلة، وقاتل الديمقراطيّة بها، ووائد الإصلاحات التّربويّة، والاقتصاديّة، والسّياسيّة، والاجتماعيّة، والمتسبّب في الأميّة، والعطالة، والإدمان، والاتجار بالبشر، وعراب تجارة المخدرات، والجسد، وناشر البؤس، والانحلال…” (عبد ربّه)
وسلام، أيضا، على كلّ من سبّني، وقذفني، ونال من كرامتي، ورجم شرفي بالغيب.

أيّها الناس، أنا إلياس لزعار، مواطن من مدينة أصيلة، ومدير تربويّ لثانويّتها الوحيدة، وقد “أتيت جرما عظيما” يوم قرّرت التّرشّح في الانتخابات الجماعيّة الماضيّة، مفضّلا اختيار لون سياسيّ لا يرضي البعض، خاصّة وأن ممثّلا لأحد التّيارات المعارضة للخطّ الّذي اخترته طلب منّي وضع يدي في يده سياسيا، إبان عودتي إلى مدينتي، فرفضت.

كما “وقعت في الإثم الجلل” يوم ساهمت في رأسمال شركة قصد تأسيس مؤسسة خصوصيّة. ولم يدر في خلدي أن اختيارين، أساسيين، في حياتي، سيجرّان علي كلّ ما حيك ويحاك ضدّي، لينهال عليّ التّشهير، والسّبّ، والقذف، ويلازم حياتي مدّة ثلاث سنوات، ولتحوّلني أفواه المعارضة المزيّنة بأسنان تجار المخدرات، وألسن الراقصات، وأنفس المرضى، وبعض بيادقهم، إلى شيطان رجيم، ومجرم خطير.

وطوال هذه المدّة (ثلاث سنوات) وهم يلفقون لي التّهم الكيديّة، ويحاولون جرّي، وعائلتي إلى المحاكم، ولكم في مدّعي أنّي هدّدته بالقتل مثال، وقد كان قريبا مني، حيث تقدّم إلى المؤسّسة الّتي أنا مساهم في تأسيسها بطلب عمل، فرفض طلبه، لأمر يتّصل بسيرته المهنيّة، وكثرة تنقلاته بين المدارس الخاصّة، ليقصدني، ويصبّ جام غضبه عليّ، ولمّا ضبطت النّفس، وأعرضته عنه، امتهن عمل السبّ والقذف، فصرت هدفا يوميّا لكتاباته، يكيل لعائلتي الذّمّ، ويقضي نهاره وليله في تطريز معاني الإساءة لي ولها.

وبعدما يئس ، ومن معه من معارضين، شخصيين، وبعض المقيمين خارج الوطن، وأشباه الفنّانين، و عدد من المحرضين البعيدين عن الديمقراطيّة، والعمل السّيّاسي القائم على صوغ البدائل الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة الكفيلة بانتشال واقعنا من براثن التّجهيل والتفقير والتّهميش والهشاشة… خاصّة بعد نجاحي في الانتخابات، هاهم اليوم يحاولون اغتيالي معنويّا، عبر توظيف هذه الصّفحة “المناضلة”، فمرحبا بشرّهم وحقدهم ومكرهم، وحسبي الله ونعم الوكيل، ويكفيني أن يكون المشرف على هذه الصّفحة خصيمي أمام الله، إلى جانب العصابة الّتي تملي عليه ما يكتب، وتسعى عبثا إلى إلحاق الضّرر بي، علما أنّهم لن يصيبوني إلا بما أراد الله.
مودتي
إلياس لزعار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى