التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية والمحلية

للفترة من 15 الى 22 أكتوبر 2021

أولًا: الأسواق العالمية

 

أدى تزايد توقعات التضخم إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة. وفي الوقت نفسه، دعم موس

م الأرباح القوي أسواق الأسهم. وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، وهو خبر غير متوقع بأن شركة العقارات الصينيةEvergrande ، قامت بدفع فائدة على أحد سنداتها الدولارية، مما عزز الرغبة في المخاطرة ودعم أصول الأسواق الناشئة.

  

تحركات الأسواق

                  

سوق السندات:

تكبدت سندات الخزانة خسائر خلال الأسبوع الماضي بسبب زيادة مخاوف التضخم وتوقعات السوق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما كان متوقعًا. كان هذا مدعومًا ببيانات المطالبات الخاصة بمساعدات البطالة والتي أشارت إلى تعافي سوق العمل من الوباء، وكما صرح السيد باول يوم الجمعة أن البنك المركزي سيستخدم أدواته إذا ما استشعر مخاطر حقيقية للتضخم. وتجدر الإشارة إلى أن توقعات التضخم المدفوعة باتجاهات السوق قد زادت على مستوى آجال الاستحقاق المختلفة. ومن حيث السندات قصيرة الأجل، ارتفعت معدلات التعادل لتوقعات التضخم في فترة 5 سنوات بمقدار 14.89 نقطة أساس لتصل إلى 2.90%. ومن الجدير بالذكر أن نقطة التعادل لخمس سنوات وصلت يوم الخميس إلى 2.91%، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. علاوة على ذلك، ومن ناحية السندات ذات الآجال الأطول، ارتفع مستوى التعادل للسندات أجل 10 سنوات بمقدار 7.48 نقطة أساس ليصل إلى 2.64%. أيضًا، وفي يوم الخميس، وصل مستوى التعادل لأجل 10 سنوات إلى 2.65%، وهو أعلى مستوى منذ 2011.

ومن ناحية العرض، شهدت سندات الخزانة الأمريكية ضعفاً بالطلب في مزاد السندات أجل 20 عامًا، حيث باعت وزارة الخزانةسندات بقيمة 24 مليار دولار من خلال تسجيل سندات قائمة لمدة 20 عامًا يوم الأربعاء. وسجل مستوى العائد بالمزاد  2.10% مقارنة بـ 2.075%، وذلك عند إصدار السند في الطرح. وبلغت نسبة التغطية للطلب مقابل العرض 2.25 مرة مقارنة بمتوسط 2.38 مرة في المزادات الستة السابقة.

 

العملات:

أنهى مؤشر الدولار تداولات هذا الأسبوع على انخفاض (-0.31%) على خلفية ضعف بيانات الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأمريكية الصادرة في مطلع هذا الأسبوع، ونتيجة لزيادة التوقعات بقيام البنوك المركزية الأخرى بتشديد سياستها النقدية بوتيرة أسرع من بنك الاحتياطي الفيدرالي. في غضون ذلك، ارتفعت قيمة الين الياباني بنسبة (+0.63%)، والمعروف عنها أنها إحدى أصول الملاذ الآمن، حيث حققت مكاسب هذا الأسبوع مع تصاعد مخاوف التضخم والتي أثرت بشكل طفيف على المعنويات. وحقق مؤشر اليورو مكاسب، حيث أنهى تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع بنسبة (+0.36%) على خلفية ضعف الدولار، بينما شهد الجنيه الإسترليني تغيرًا طفيفًا، حيث ارتفع بنسبة (+0.03%). من الجدير بالذكر أنه في مطلع هذا الأسبوع، حقق الجنيه الإسترليني مكاسب بسبب احتمالية رفع بنك إنجلترا معدلات الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا، ولكن أحبط تقرير مبيعات التجزئة الذي جاء أضعف مما كان متوقعًا المعنويات، مما قلص من المكاسب السابقة.

 

أسواق الأسهم:

 

حققت الأسهم مكاسب تزامناً مع صدور تقاريرفصلية قوية لأرباح الشركات، وهو ما ساعد على تهدئة المخاوف الناجمة عن ارتفاع التضخم. وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500ارتفاعاً بنسبة 1.64%، لينهي تداولات الأسبوع عند 4,544.90 نقطة. ومن الجدير بالذكر أن المؤشر وصل يوم الخميس إلى مستوى قياسي جديد بلغ 4,549.78 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Compositeبنسبة 1.29%، ليصل إلى15,090.20 نقطة. علاوة على ذلك، حقق مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jonesمكاسب بنسبة 1.08% لينهي الأسبوع عند مستوى 35,677.02 نقطة، محققًا بذلك مستوى قياسي جديد. وانخفض مستوى التقلبات طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق إلى 15.43 نقطة، ليصبح دون متوسطه لعام 2021 والبالغ 19.68 نقطة. وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق قد وصل إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام. اتبع مؤشر STOXX 600اتجاه نظرائه في الولايات المتحدة، حيث حقق مكاسب بلغت نسبتها 0.53%، ليصل بذلك إلى 471.88 نقطة.

وفيما يتعلق بالأسواق الناشئة، حقق مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EMمكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ارتفع بنسبة 0.74%. وجاء هذا الارتفاع نتيجة صدور العديد منالتقاريرالفصلية الإيجابية لأرباح الشركات الى جانب المعنويات الإيجابية المخيمة حول سوق العقارات الصيني بعد قيام مجموعة إيفرجراند الصينية بدفع الفائدة المستحقة على إحدى سنداتها المقومة بالدولار، وهو الأمر الذي فاجأ الأسواق.

البترول:

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 0.79%، مسجلة بذلك سابع أسبوع من المكاسب .وعززت المخاوف بشأن نقص الفحم والغاز في الصين والهند وأوروبا من ارتفاع الأسعار، مما دفع بعض مستخدمي مولدات الطاقة إلى التحول من الغاز إلى زيت الوقودوالديزل. أيضا، من العوامل التي ساعدت على تعزيز الأسعار هو أن وكالة معلومات الطاقة ذكرت أن هناك انخفاض قدره 431 ألف برميل في مخزون خام البترول مقابل توقعات بالزيادة هذا الأسبوع. الأهم من ذلك، سجلت المخزونات الأمريكية في كاشينج، مركز التسليم في أوكلاهوما (الأكبر في البلاد) أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2018. ودفع بيان إدارة معلومات الطاقة أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات يوم الأربعاء ليسجل   85.82 دولار للبرميل.، ليغلق الأسبوع أقل بقليل من هذا الرقم القياسي عند 85.53 دولار للبرميل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى