محمد رفعت الشيباني يكتب: تجمع كل شيوخ القريه في دار الشيخ كمال ليتخذوا قرار هام

جلس الشيخ يداعب مسبحه من الخشب ويغمض جفنيه وهو يستمع الي كلامهم بينما يخرج الشيخ كمال من الغرفه
الشيخ يرتدي جلباب ابيض وعليه برده من الحرير وعلي راسه عمامه مزركشه مطعمه بالفيروز والزمرد وفي يده صحيفه مطويه .

دخل الي القاعه وسلم علي الجميع اقترب من الشيخ الكبير وقبل يديه فاشار لهم بالجلوس
ساد الصمت بين الجميع والشيخ يتمتم بعبارات ويده تتداعب المسبحه حتي انهي حباتها , نظر للجمع الموجود قائلا:
هات ما عندك يا شيخ كمال .!
امسك الشيخ كمال الصحيفه ووقف وبداء كلماته بحمد الله والثناء عليه والصلاه علي رسول الله .
اليوم يا سادة واشراف القريه اتي لي مرسال من احدي القرى تستغيث بنا وبكرمنا لاجل معاونتهم في حاله المجاعة التي حدثت لهم .

ولقد طلبت منهم مهله يوم لاستشيركم وارد عليهم فما قولكم
قال :احدهم الغلال لا تكفي القريه وهناك جوعي وفقراء كثير
قال اخر: دعنا نخرج لهم مايفيض عنا فالخير كثير .
قال ثالث : دعنا نرى مخزون الغلال الذي في الشونه وما عند الاعيان من غلال لم تدرس ونرى هل نستطيع ان نساعدهم ام لا .

وهنا انقسم الجمع لثلاث البعض يرفض والبعض يريد ان يساعد بسرعه
والبعض يرى ان يدرس الوضع سريعا وياخذ من تلك السنابل التي علي عيدانها ليعطي القريه الاخرى
وهنا نظر الشيخ كمال الي الشيخ الكبير الذي انسابت عبرات من عينيه لتبلل لحيته وهو صامت
اشار الشيخ كمال بالصمت للجميع

فالتف الجميع للشيخ الكبير يسمع منه
قال؛ اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
صدق الله العظيم
افترق الجمع علي امل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى